Al Jazirah NewsPaper Thursday  31/05/2007 G Issue 12663
الريـاضيـة
الخميس 14 جمادى الأول 1428   العدد  12663

كلام من القلب للشبابيين

كثير هم الإخوان الشبابيون الذين اتصلوا بي.. وقد أخذت الحيرة والحزن الشيء الكثير منهم بسبب خروج ليثهم من هذا الموسم الرياضي خالي الوفاض وهم الذين تعودوا أن يكون ليثهم إما بطلاً أو وصيفاً للبطل. ومن هذا المنطلق للإخوان الشبابيين لا تغضبوا ولا تزعلوا من هذا الخروج المر والمؤلم في نفس الوقت. ولكن هذا هو حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم. ولا بد أن تتقبلوا هذا الخروج بروح رياضية ونادي الشباب مثله مثل غيره من الأندية السعودية.. ومن منظور شخصي أقول إن الأطراف الثلاثة وأعني بها الإدارة - المدرب إذا كان يستحق أن نطلق عليه كلمة مدرب - واللاعبين - أقول إنهم جميعاً شاركوا في خروج الليث الأبيض نتيجة اجتهادات. وكما قيل خير ما يجني على الفتى اجتهاده. مع الإيمان التام بأن الخطأ وارد في كل شيء وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. وهذا لا يعني أن نهمش دور الإدارة الشبابية ممثلة في خالد البلطان من مجهودات وعمل متواصل من أجل إعادة الليث الأبيض إلى وضعه الطبيعي بعد تضافر الجهود. والتوفيق من الله عز وجل ولكن علينا أن نأخذ هذه الأخطاء بالنقد الهادف البعيد عن العبارات الفظة أو جرح مشاعر الآخرين بعبارات خارجة عن الروح الرياضية والأخلاق السمحة التي تعلمناها من ديننا الحنيف: وفي نفس الوقت نبارك للفرق الفائزة ومن حصل شيء يستاهله.

ويجب أن تكون لدينا الشجاعة ونعترف أن هذا ليس موسم الليث الأبيض نعم هناك أخطاء وقع فيها اللاعبون ربما نتقبلها لو كانت من لاعبين مبتدئين إنما من لاعبين لديهم خبراتهم في الملاعب السعودية مع أنديتهم. ولكن كما قيل ما ينفع الصوت إذا فات الفوت.. وعلينا كشبابيين أن نقف خلف الإدارة. ومع الرئيس بالذات، هذا الرجل الذي من باب الإنصاف لا نحمله تبعيات ما حصل لكونه لم يتسلم الإدارة إلا في معمعة الدوري. إذاً لا بد أن تكون هناك وقفة صادقة وأن تثبتوا للآخرين انتماءكم الحقيقي لناديكم. وأنا واثق بحول الله عز وجل أن القادم سوف يكون أحسن وسوف يعود ليثكم بطلاً كما كان. طالما يقف خلفه رجل في هامة الأب الروحي لكل الشبابيين الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، كيف لا وهو الرجل الذي أعطى الشيء الكثير والكثير. مع شكرنا سابقاً ولاحقاً لكل من وقف خلف مسيرة الليث الأبيض - وكونوا كما قال الشاعر العربي:

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا

وإذا افترقن تكسرت أفرادا

رسالة إلى حسن معاذ

إلى اللاعب حسن معاذ.. من خلال هذه الأسطر المتواضعة أحب أن أذكرك أننا ننشد مصلحتك سواء لعبت لنادي الشباب أو العكس لأسباب كثيرة منها أن الذي بينك وبين أبناء الليث الأبيض ليس فقط ارتداء شعار ناديهم والدفاع عن ألوانه إنما هناك أشياء كثيرة أنت تعرفها قبل غيرك ومن ضمنها أنك عشت معهم أفراحهم وانتصارات ناديهم الذي هو سبب شهرتك وتعريف الجمهور الرياضي بك وأحب أذكرك أن نادي الشباب سيظل عملاقاً بتاريخه ورجاله وأبنائه المخلصين وأنت واحد منهم إذا أردت ذلك.. ولكن مع الأسف الشديد بدأت أشعر أن الغرور وجد طريقاً إلى تفكيرك ربما أكون على خطأ وغيري مصيب. تذكر أنك ما زلت في بداية الطريق وتذكر أيضاً أن الليث الأبيض من خلاله كان لك شرف ارتداء شعار المنتخب الأول وتمثيله في المحافل الدولية الرياضية لذا أرجو أن تستفيد من تجارب اللاعبين الذين أخذتهم العزة بالإثم وحاولوا استعمال لي الذراع مع أنديتهم وها هم الآن يندبون حظهم، أرجو ألا تكون منهم؛ أذكرك يا حسن معاذ أن الاعتماد على سمعة اللاعب الرياضي انتهى زمنه.

ناصر عبدالله البيشي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد