Al Jazirah NewsPaper Thursday  31/05/2007 G Issue 12663
الريـاضيـة
الخميس 14 جمادى الأول 1428   العدد  12663
أكثر من عنوان
منتخب المستقبل
علي الصحن

من يقرأ قائمة لاعبي المنتخب الجديدة التي أذيعت السبت الفارط يدرك أنها اتجهت هذه المرة صوب الوجوه الشابة والأسماء الصاعدة، ثمة أسماء دخلت القائمة لأول مرة وهي التي كانت بعيدة جداً عن ترشيحات النقاد والمتابعين، بل إن دخولها كان بمثابة المفاجأة الجميلة - من وجهة نظري - للجميع.

الأخضر مقبل على بطولة مهمة يسعى للفوز بلقبها بعد أن خسره في النسختين السابقتين ويحتاج منا جميعاً لدعمه، خاصة أنه يلعب على جانبين، جانب الفوز باللقب، وجانب بناء منتخب المستقبل، ولست هنا مع من يخشى من قلة خبرة اللاعبين. من وجهة نظري أن الموهبة والقدرة والكفاءة الفنية هي الأساس لدى اللاعب ثم تأتي الأشياء الأخرى.

الإثارة بين الزعيم والعميد

جاء بلوغ الاتحاد لنهائي دوري خادم الحرمين إلى جانب الهلال الذي وصله مبكراً أمراً منطقياً ومستحقاً، فالفريقان هما الأفضل في الساحة خلال المواسم الأخيرة - دون أن نبخس فرقاً أخرى مثل الأهلي والشباب حقها - والفريقان هما الأكثر شعبية وحضوراً جماهيرياً، كما أنهما يضمان في صفوفهما أفضل اللاعبين من محليين وأجانب، وهما عقدا عدداً من أكبر وأهم الصفقات في ملاعبنا، ويقودهما اثنان من أفضل المدربين وأكثرهم إنجازات في الملاعب السعودية. الهلال والاتحاد هما حجرا الرحى في منافساتنا، وإثارتهما داخل الميدان وخارجه زادت من إثارة الدوري - وإن صاحبها بعض الفلتان المرفوض أحياناً - ومن هنا أعتقد أن المتابعين موعودون غداً بمباراة عامرة بالمتعة والإثارة والتنافس والجماهيرية.

* بين الهلال والاتحاد من الصعوبة بمكان ترجيح كفة على أخرى في مباراة دورية فكيف بمباراة نهائية تمثّل حصاد موسم كامل، الواقع هنا أن حظوظ الفريقين متساوية في الفوز باللقب الأهم، وأنهما يملكان من الأوراق الفنية والبدائل ما يجعل كلاً منهما مرشحاً للذهب، الشيء الوحيد الذي ربما يجعل البعض يمنح الهلال حظوظاً أكبر في الفوز أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، وهذه الميزة وإن كانت فاعلة ومؤثّرة، إلا أنها لن تكون بالحجم الذي يتصوّره البعض، ولا سيما أن لاعبي الفريقين يملكون من الخبرة الشيء الكثير، وما يجعلهم بمعزل عن أي مؤثّرات خارج البساط الأخضر.

* الهلاليون تنفسوا الصعداء أخيراً بعد ضمان مشاركة طارق التايب في اللقاء الختامي، حيث كان أمر غيابه أكثر ما يؤرقهم جماهيرياً ورسمياً، ولا سيما أن التايب قدَّم مع الفريق موسماً لافتاً واستطاع أن يوجد له شعبية كبيرة بين جماهيره، بل إن الرقم الذي يرتديه التايب حقق أكبر نسبة مبيعات هذا الموسم إلى جانب رقم الهداف المميز ياسر القحطاني، وهذان اللاعبان يعوّل عليهما الهلاليون الكثير لحسم مباراة الغد، كما يعوّل الاتحاديون على نور وكيتا.

* كل ما يتمناه الرياضيون أن يتحلّى الفريقان غداً بالروح الرياضية وأن يتفرّغ نجومهما للعطاء داخل الميدان، ففي مباريات حاسمة مهمة للفريقين خلال الموسمين الماضيين وفي نهائي كأس ولي العهد هذا الموسم حدثت تصرفات مرفوضة شوّهت جمالية المباراة واستدعت اتخاذ قرارات سريعة، الأمل أن يكتفي الفائز بالفرح دون استفزاز، وأن يتقبل الخاسر الأمر بروح رياضية، وما سيخسره غداً سيطوله يوماً آخر بلا شك.

مراحل.. مراحل

* خسر الوحدة فرصة التأهل لنهائي الدوري، وكسب احترام المتابعين بمختلف ميولهم، والأهم الآن أن يحافظ الوحداويون على مكتسباتهم التي حققوها هذا الموسم حتى يستطيع الفريق مواصلة حضوره البهي خلال المواسم القادمة.. إن أولى الخطوات لتحقيق هذا الهدف هي الحفاظ على نجوم الفريق وعدم التفريط بهم أياً كانت المغريات، وأعتقد أن التفريط ولو بلاعب واحد سيكون بداية لانفراط العقد الأحمر الجميل الذي أذهل الجميع.

* عدوى دعم المنافسين انتقلت من الجماهير التي اشتهرت بهذا الأمر أكثر من غيره إلى شرفيي النادي.

* في ظرف أسبوع خسر الشباب فرصة المنافسة على بطولتين كبريين، حري بالإدارة الشبابية أن تدرس أسباب الإخفاق بعناية، وأن تعالجها بلا مجاملة...!!

* نجاح مدرب ما مع فريق بعينه.. هل هو مؤشر على قدرته على تحقيق نفس النجاح مع فريق آخر، أقول هذا للأندية التي تَجِدُ هذه الأيام في سبيل الفوز بعقدي نيبوشا وبوكير.

* الحقيقة أن نجاح المدرب تحكمه عدة ظروف، هذه الظروف قد لا تتوفر في ناد آخر، فيكون نصيبه الفشل والأدلة كثيرة.

* الهلال والأهلي نجاح مميز في كافة الألعاب والدرجات، كم أرجو أن تستفيد منه أندية أخرى اكتفت بالعويل والضجيج وغابت تماماً عن التتويج.

* ربما حُسِمَ النهائي غداً بأخطاء المدافعين لا بقدرات وكفاءة المهاجمين.

* الاتفاق الذي يفاوض مهاجم الخليج حسن الراهب، هل سيسمح بانتقال نجمه عبدالرحمن القحطاني؟

* إذا كان الأمر كذلك فإن إدارة النادي تعمل على طرفي نقيض، وعندها من الصعوبة أن تلامس النجاح من جديد، فالهدم والبناء ضدان لا يجتمعان.

للتواصل: sa656as@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد