تحليل - أحمد حامد الحجيري:
أدت حالة الترقب التي يعيشها الكثير من المتداولين عن وضع الاكتتابات القادمة إلى عرقلة واضحة لأداء السوق، خصوصاً بعد الكشف عن أنباء طرح بعض أسهم المملكة القابضة، مع العلم بأن السوق في انتظار الكشف عن موعد الاكتتاب في جبل عمر، وكذلك بنك الإنماء منذ فترة؛ حتى ثقلت تلك الضغوط بقوتها على مستوى أداء السوق مع موجة جني الأرباح التي اعتمدت على تصريف واضح خلال تعاملات أمس لم تتميز بتحول من مضاربة إلى قيادية أو العكس؛ حتى أخذت سلبية المؤشر تنازلاً مستمراً من الافتتاح حتى الإيقاف ضارباً بكل المقاييس والمؤشرات عرض الحائط تحت أثر قوة البيع التي أنهكت الأسعار ونقاط الدعم حيث اخترق المؤشر العام نقطة الدعم الأولى 7548 نقطة في وقت مبكر ثم الثانية والثالثة في منتصف الفترة نتيجة تراجع أسهم 85 شركة ممثلة في سامبا والراجحي من قطاع المصارف حيث هبط الأول 4% الى 125 ريالاً، والثاني 3.7% عند 78.75 ريالاً، وسجلت سابك انخفاضاً 1.8% إلى 121.75 ريالاً نتيجة بيعها 1.9 مليون سهم، إضافة إلى دور الاتصالات الذي تحسن قليلاً قبل نهاية المطاف بدعم من سهم السعودية ليقلص خسارته إلى أقل من 0.5% عند 62.5 ريال. أما بالنسبة لقائمة الأسهم الخاسرة فقد مثلتها شمس بأقوى معدل نزول 9.9% فاقدة 7.25 ريال من قيمتها السوقية إلى 65.5 ريال فيما لم ترتفع سوى أسهم ثلاث شركات تقودها الشركة السعودية للكهرباء بنسبة صعود 2.13% حتى بلغت 12 ريالا منفذة أكثر من 4 ملايين سهم يليها السعودي الهولندي 1.11% إلى 43 ريالا والعبداللطيف 1% إلى 71.75 مما جعل السوق في وضع متراخ يضعف التداول الذي بلغ في إجمالي أسهمه المتداولة 140 مليون سهم بقيمة تجاوزت 7 مليارات ريال موزعة على 206 آلاف صفقة.
هذا وقد يعتمد وضع السوق اليوم على رغبة صناعه الذين بيدهم إعادة الثقة بطريقتهم الشرائية المعهودة حتى لا يكونوا هم ومن معهم ضحية المؤثرات الخارجية التي لم يعرف مصيرها حتى الآن. وسيواجه السوق اليوم نقطة الدعم الأولى 7344 نقطة والثانية عند 7269 نقطة والتي قد تكون محكاً رئيساً مع استمرار الموجة، أما بالنسبة للمقاومة فقد تكون في حدود 7542 نقطة والمقاومة الثانية 7664 نقطة، والثالثة 7739 نقطة، وذلك في حالة النهوض بالسوق ومدى استجابته لتلك الحالة.