الرياض - فهد الشملاني
تعتزم شركة رسانا (وهي شركه مساهمة سعودية مقفلة تحت التأسيس) إنشاء مدينة صناعية خاصة بضرما التابعة لمنطقة الرياض بتكلفة (1.5) مليار ريال، على مساحة 5 ملايين متر مربع.
أوضح نائب الرئيس التنفيذي للشركة فواز محمد باشراحيلي، عقب الحفل الذي أقامته اللجنة التأسيسية مساء أمس الأول بفندق الفور سيزون، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد، أنّ الإعلان عن تأسيس الشركة سيتم في فترة لا تتجاوز الشهر ونصف الشهر من الآن، بعد إصدار السجل التجاري من وزارة التجارة والصناعة.
وأكد باشراحيلي في رد على سؤال ل(الجزيرة )، أنّ الشركة ستبدأ الأعمال الإنشائية في المدينة الصناعية، فور صدور الترخيص، ومدّة التنفيذ 11 شهراً، على أن يبدأ العمل في تنفيذ المرحلة الثانية بعد 8 أشهر من تاريخ الانتهاء من المرحلة الأولى.
وتوقّع أنّ تبلغ استثمارات المدينة خلال المرحلة الأولى المحددة بأربع سنوات (2.5) مليار ريال، وأن يكون العائد على رأس المال خلال هذه الفترة 12 مليار ريال .. وكشف في رد على سؤال آخر ل(الجزيرة) نية طرح الشركة للاكتتاب العام بعد سنتين، لافتاً إلى أنّ الشركة تخطط إلى إقامة مدن صناعية خاصة في مناطق أخرى من المملكة، حيث تدرس حالياً تطوير حوالي 15 مليون متر مربع مجزأة على مناطق مختلفة، كما تقوم بإعداد المستندات التحضيرية للدخول في بورصة لندن. ولفت إلى أنّ المدينة الجديدة تُعّد أكبر مدينة صناعية خاصة في العالم، واستقيت تصاميمها من خلاصة تجارب خمس مدن صناعية عالمية، وخطط لتستقطب استثمارات محلية وعالمية.
وأبان باشراحيلي أنّ هذا المشروع يُعَد إضافة اقتصادية جديدة للاقتصاد الوطني، ونقلة نوعية للمدن الاقتصادية، حيث بني على مواصفات عالمية وتقنية متطورة في مجال الاستثمارات الصناعية المطلوبة محلياً وإقليمياً.
وبيّن أنّ الشركة تعمل على إقامة ثمانية مصانع ستكون نواة المدينة الصناعية الاستراتيجية، وتقوم المصانع بإنتاج المواد الخرسانة المسبقة الصُّنع والأبواب الخشبية والمعدنية، والأثاث، والسيراميك، وألواح الطاقة الشمسية، وتصنيع المواد الغذائية والمياه الغازية، مواد ومستحضرات العناية بالجسم، والثاني القسم التجاري المتخصص في تجارة الجملة والتجزئة بمنتجات مواد العزل المائي والحراري والصوتي، والمواد الغذائية والأثاث ومستلزمات الديكور، والأجهزة والمعدّات مواد العزل المائي والحراري والصوتي، والمواد الغذائية، والمستحضرات الطبية والتجميل، والأسمدة بأنواعها وخدمات الري، والاستيراد والتصدير والتنسيق لحساب الغير، والوكالات التجارية ووكالات التوزيع، ومواد البناء.
كما تعتزم إنشاء مصنع للبيوت السريعة بطاقة تصل إلى خمسة آلاف وحدة سنوياً، وتقل تكلفتها عن بناء المنازل العادية بحوالي 30% .. موضحاً أن الشركة وقّعت عقداً مع مركز السيولة في البحرين لتغطية رأس مال الشركة عبر الصكوك الإسلامية، دون أن يشير إلى دور المصارف المحلية في هذا المشروع.
من جهته أكد نضال الفرحان مساعد المدير الفني في استعراض لمراحل التأسيس، أنّ هذا المشروع سيفتح آفاقاً استثمارية كبيرة، كما يتميز ببنيته التحتية الذكية التي جلب من تقنيات ألمانية وكورية ونمساوية وفق عقود أبرمتها الشركة مسبقاً.
واستطرد في عرضه قائلاً إنه تم التوقيع مع إحدى الشركات الكورية للدخول كحليف استراتيجي بتسهيلات ائتمانية بقيمة 500 مليون دولار في مشاريع مشتركة، كما تم الاتفاق مع حكومة النمسا لدعم المشروع بخط ائتماني بقيمة 100 مليون دولار وهي في مرحلة الدراسة، وخصص جزء من مصانع المدينة للصناعات الحرفية.