الأحساء - زهير الغزال
عدد من التحديات تواجه أسواق محافظة الأحساء في موسم الصيف قد تؤدي به إلى حالة من الركود. يأتي ارتفاع درجة الحرارة في مقدمة التحديات حيث تدفع موجات الحر الموظفين والمقيمين إلى العزوف عن ارتياد الأسواق التجارية وخاصة ساعات النهار باستثناء ساعة أو ساعتين من فترة العصر.
محمد بوحسن تاجر ملابس يرى أن أصحاب المحلات يركزون على تكييف الهواء في محلاتهم لإضفاء أجواء ملائمة للزبائن بيد أن الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة في ساحات وردهات السوق خارج المحلات يعتبره البعض سبباً للبقاء في المنازل خلال النهار خاصة أن النهار يتحول ليلاً في العطل الصيفية وهذا بحد ذاته يسهم في شل حركة السوق نهاراً ويمثل السفر إلى الخارج الذي تبدأ معه إعلان نتائج اختبارات الطلاب والطالبات تحدياً آخر يواجه الأسواق التجارية عدا الجاليات المقيمة وخاصة العربية التي تشد الرحال هي الأخرى إلى بلدانها.
ويشير فيصل بن عبدالرحيم القطان تاجر عطور إلى أن موجة السفر الصيفية تقتل الأسواق لعدة أشهر وإن كانت تنعشها خلال الفترة التي تسبق العطلة من خلال شراء الهدايا والمستلزمات للأقارب والأصدقاء وخاصة الجاليات المقيمة بالمملكة، ويضيف أن موجتي الحر والسفر تعتبر تحدياً كبيراً لنا، إلا أن عماد بن جواد بوخمسين تاجر أجهزة كهربائية يرى أن تقديم العروض المغرية والتخفيضات الموسمية أو الصيفية من الأساليب التسويقية الضرورية لتحريك السوق خلال فصل الصيف ومن واقع تجربته يرى أنها حققت نتائجاً إيجابية في الماضي، بينما حسين عبدالمحسن الجبارة (تاجر) يقول إن أصحاب المحلات يضطرون أحياناً في غمرة المنافسة إلى البيع بأسعار تقارب أسعار التكلفة إن لم تكن مماثلة لها.