الرياض - «الجزيرة»
عُقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالرياض صباح أمس الاجتماع السادس عشر الوزاري للجنة الوزارية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك لمناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بالبريد والاتصالات وتقنية المعلومات، من بينها الأسعار التحاسبية بصورة عامة والتنسيق حول الجوانب التي تؤثر في التعرفة، وتنمية الموارد البشرية في قطاع الاتصالات، وتشريع وتنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك المواضيع الخاصة بعمليات تنسيق استخدام الترددات في المنطقة، والمواضيع المتعلقة بالبريد، إضافة إلى الترشيح للمناصب الدولية في الاتحاد البريدي العالمي للبريد.
وقد ألقى محمد بن عبيد المزروعي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية، كلمة نيابة عن عبدالرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أكد فيها على أثر التطور الكبير في قطاع الاتصالات على تغييرات تكاد تكون جذرية في معظم المجالات الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بجميع مناطقه ومستوياته فقد تغير نمط الاقتصاد العالمي وأصبح العالم صغيراً مترابطاً بفضل التطور الهائل الذي شهده قطاع الاتصالات خلال السنوات العشرين الماضية، وقد كانت دول المجلس من الدول السباقة في مواكبة هذه التغييرات والاستفادة من هذه التطورات في دعم مسيرة التقدم والازدهار لدول المنطقة بل إن دول
المجلس قد خطت مؤخراً خطوات متقدمة في سبيل فتح أسواق الاتصالات وتطويرها عن طريق إتاحة المجال لمشغلين جدد لوسائل الاتصالات المتنقلة والثابتة وبالتالي خلق المنافسة المطلوبة لكي تساهم في تطوير خدمات الاتصالات بصورة لتواكب أكثر الدول تقدماً في هذا المجال، وأضاف لقد كان للجنتكم الموقرة ومتابعتكم المستمرة للجان العاملة تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الأثر الكبير والواضح لتطوير التعاون والتكامل في قطاع الاتصالات بين دول المجلس والذي يمكن ملاحظته من خلال ما تم الاتفاق عليه والقرارات الصادرة في هذا المجال، وقال إن المواضيع التي تناقشها لجان البريد والاتصالات تدعو إلى الارتياح لمستوى التنسيق الذي توصلت إليه هذه اللجان في مجال البريد بجميع مراحله وأقسامه والخطوات الجادة لتطوير هذا القطاع بصورة جماعية ومنه إنشاء شركة نقل بريد خاصة وتصميم منتج جديد للبريد السريع وإقامة المعارض المشتركة المحلية والعالمية للطوابع، ولايسعنا إلا أن نشد على أيديهم ونبارك لهم جهودهم لدعم العمل الخليجي المشترك، كما أود الإشارة إلى ما تقوم به اللجنة الفنية للمكتب الفني للاتصالات في التنسيق الفني والفعّال بين دول المجلس وتوحيد وجهات نظرها في العديد من المؤتمرات العالمية المتخصصة لما فيه المصالح المشتركة لدول المجلس، كما أن التعاون بين مشغلي خدمات الاتصالات بدول المجلس والتوصيات المعروضة من قِبل اللجنة التوجيهية لمشغلي الاتصالات وتقنية المعلومات يدعو إلى الرضا عن مستوى التنسيق بين القطاع الخاص في مجال الاتصالات بدول المجلس.
