** إقامة (المعسكرات الخارجية).. هي في النهاية عمل إيجابي.. ومن شأنه أن يحقق الفائدة لأي فريق.. وأن يعزز أيضاً من مقدار جاهزية أفراده.. (الأهم) أن تتم تلك المعسكرات وفق شروط.. وضوابط معينة.. وأن يدرك لاعبو هذا الفريق أو ذاك.. أهداف وأهمية إقامة مثل هذا النوع من المعسكرات.. وضرورة أيضاً تجنب المسببات التي من شأنها أن تؤدي إلى فشلها.
** فهل يدرك (نجوم الهلال) المسؤولية الملقاة على عواتقهم في (معسكر العين).. وبما يحقق لفريقهم تلك الأهداف التي فرضت إقامته.. ويوازي أيضاً صعوبة المهمة التي تنتظرهم؟.. أم يكون هذا المعسكر.. وفي نتائجه لا يختلف عن نتائج ذاك المعسكر الذي أُقيم في المنطقة الشرقية خلال أواخر موسم 1414هـ.. وجاء مخيباً للآمال الهلالية؟ الله أعلم!!
** حكاية (طارق التايب) وما صاحبها من أنباء متفاوتة بشأن إمكانية مشاركته من عدمها في النهائي المرتقب.. وخوف دبَّ من جراء ذلك في نفوس هلاليين كثر.. (هذه الحكاية) ذكَّرتني إلى حد كبير بحكاية (يوسف الثنيان).. عندما غاب عن المشاركة في (نهائي دوري 1416هـ).. بسبب تلك (الساعات القليلة) التي كانت تفصل بين انتهاء مدة إيقافه.. وموعد إقامة هذا النهائي.. ومن جراء الأنباء التي كانت تشير إلى أن الموعد المقرر للنهائي نفسه.. سيكون في اليوم التالي لليوم الذي انتهت من خلاله عقوبة يوسف.. لكن!!
** غياب (الثنيان) آنذاك رغم ثقله الفني.. والمعنوي.. لم يؤثر على الهلال.. ولم يعقه أيضاً من الظفر بالبطولة الغالية من أمام الأهلي.. وإن غاب (التايب) عن النهائي المقبل فلا أظن أن الهلال سيتأثر من هذا الغياب مثلما يتصور ذلك بعض الهلاليين.. ولأن الهلال وفق أرقام التاريخ وشواهد الزمن هو أكبر من غياب هذا النجم أو ذاك.. ويكفي أن الثنيان هو أكبر دليل على ذلك!!
** عندما يتأخر موعد إعلان اعتزال الكرة لموسم.. أو موسمين ومن لدى نجم حقق (ما لذ وطاب) من النجاحات.. وبشكل متواصل.. فإن مثل هذا التأخر لا يُعد عيباً في مسيرته.. كما أن ذلك أيضاً لا يمكن أن يشوه تاريخه.. حتى وإن تزامن ذلك في النهاية مع تراجع في مستواه.. ومع محدودية فائدته الفنية.. ولهذا لا أرى داعياً لكل هذا (الإلحاح) في مطالبة (سامي الجابر) بسرعة إعلان قرار اعتزاله، حتى لا يشوّه تاريخه زعماً من المطالبين.. وبحجة أنه بات يعيش وضعاً فنياً لا يواكب الطموحات!!
** أخيراً.. (معاناتهم) لم تتولد فحسب بسبب استمرار نكسات فريقهم.. وتوقف عدد بطولاته عند الرقم (19) وإنما أيضاً من جراء تلك البطولات التي ظلت تتحقق تباعاً للهلال حتى بلغت (47) بطولة.. نعم هذه هي الحقيقة!!
من أوراق التاريخ
** في الأسبوع الماضي سردت (المشوار المونديالي) للكابتن ماجد عبد الله.. واليوم سأسرد لكم مشوار النجم (يوسف الثنيان) رغم حظه السيئ مع هذا المونديال والواقع الذي لا يُجسد أيضاً حقيقة تفوقه كنجم ولا كل النجوم مع هذه التظاهر الكروية العالمية.
** انطلق (مشوار) يوسف ابتداءً من مونديال 90م.. ومن خلال (التصفيات) الآسيوية الأولية مع اليمن.. وسوريا.. في مباراة سوريا (الإياب) حصل (يوسف) على بطاقة حمراء.. حرمته من مشاركة منتخبنا في (التصفيات الآسيوية النهائية) أمام الصين (1-2) وأمام قطر (1-1).. وعلى إثر ذلك كتب الإعلامي الشهير (مطر الأحمدي) موضوعاً كان عنوانه: (الفراري السعودية معطلة).. تأسُّفاً على غياب الثنيان.. وتثميناً لأهميته في صفوف الأخضر السعودي.. كما أن القائد الشهير لمنتخبنا (صالح النعيمة) وعبر حديث صحفي له.. بعد نهاية التصفيات (أرجع) أسباب فشل منتخبنا في بلوغ (مونديال 90).. إلى غياب يوسف عن المشاركة في تينك المباراتين.
** في (مونديال 94م).. غاب الثنيان عن المشاركة.. رغم أحقيته المطلقة.. وانتهاء مدة إيقافه التي كانت قد صدرت بحقه.. هو وزميله (فهد الهريفي) من لدى اتحاد الكرة ورغم السماح أيضاً لهذا الأخير بالمشاركة في هذا المونديال.. مما أثار الكثير من علامات الاستغراب.. وجعل العديد من المنصفين الرياضيين يتأسفون على غيابه.. لكنه التاريخ الذي لم ينصف الثنيان كثيراً.. وتلكم هي أحد أهم شواهده!!
** في (التصفيات) الآسيوية الأولية لمونديال 98م.. كانت مجموعة منتخبنا تضم منتخبات (الصين تايبيه - ماليزيا - بنغلاديش).. وأُقيمت بنظام (الذهاب والإياب) (الذهاب).. أُقيم في ماليزيا.. والإياب (كان في جدة) وتمكن منتخبنا من الفوز بجميع النتائج.. وسجل (18) هدفاً.. باستثناء مباراة واحدة (أمام ماليزيا) انتهت بالتعادل (صفر - صفر).
** أما في (التصفيات النهائية) فقد لعب منتخبنا في المجموعة التي ضمت إلى جانبه.. منتخبات (قطر، إيران، الكويت، الصين) وأُقيمت أيضاً بنظام (الذهاب والإياب) وتحقق الفوز لمنتخبنا من خلال (4) مباريات.. وتعادل في (مباراتين).. وسجل لاعبونا (8) أهداف كان نصيب يوسف منها (هدف واحد).. استقبلته الشباك الكويتية.. إثر تسديدة ماكرة.. وعن طريق ضربة حرة مباشرة.. وقد تأهل منتخبنا بفعل هذه النتائج (للمرة الثانية) في تاريخه للمونديال.
** في (نهائيات المونديال).. التي احتضنتها فرنسا.. خاض منتخبنا (3) مباريات خسر اثنتين منها.. أمام الدنمارك (صفر-1) ومن أمام فرنسا (صفر-4) وتعادل مع جنوب إفريقيا (2-2).. وقد اقتصرت مشاركة الثنيان على آخر عشرين دقيقة من زمن المباراة الأولى.. وكلاعب أساس (الكابتن) في المباراة الثالثة وكان من حسن حظ الثنيان ومن خلال تلك المباراة الأخيرة.. أنه تمكن من تسجيل ذاك الهدف الذي جاء من (نقطة الجزاء).. ومن المؤكد أن التاريخ سيحفظه له!!
كلام في الصميم
* الثقة الملكية بتجديد مدة (رئاسة) الأمير سلطان بن فهد للرئاسة العامة لرعاية الشباب.. لأربع سنوات مقبلة.. (هذه الثقة) جاءت لتبعث الكثير من حالات الفرح في أوساطنا الرياضية.. والمزيد من مقدار التفاؤل في نفوسنا.
* هل هاجمت (ماجد عبد الله) في مقال الأسبوع الماضي.. ومن خلال فقرة (من أوراق التاريخ)؟.. هل قللت يومها من مكانته وفق رأي شخصي.. أو بموجب وجهة نظر خاصة؟.. كل الذي كتبته عن (ماجد) كان يستند إلى أرقام.. وحقائق مدونة في سجلات التاريخ.. فلماذا الزعل؟!!
** (هدف واحد) يتم تسجيله في مرمى - أي منتخب - وإبان (نهائيات) مونديال كأس العالم.. يساوي في تاريخه.. ومكانته (50) هدفاً تمَّ تسجيلها في مرمى منتخبات مثل الهند.. أو إندونيسيا.. أو ماليزيا.. أو حتى قطر من خلال منافسات آسيوية.. فهل أدركتم ما كنت أقصده في مقال الأسبوع الماضي - وبشأن تأكيدي على أن التعامل ب(الكيف) وليس ب(الكم) هو التعامل الأمثل.. والمطلوب في عملية تقييمنا لحصيلة ال(25) هدفاً التي أحرزها (سامي الجابر) من خلال مسيرته الرسمية مع منتخبنا الوطني.
** أتمنى من مسؤولي بعض الصحف أن يكونوا أشد حرصاً في متابعة ما يكتبه (كُتّابها).. وهنا أقصد تحديداً فيما يخص (الآيات القرآنية) التي يستندون عليها أحياناً.. ويخطئون في كتابتها.. مثلما حدث ذلك من أخينا (عدنان) من خلال مقال السبت الماضي!!
** يُعد فريق الروضة من الفرق العريقة في منطقة الأحساء.. وسبق له اللعب في دوري الكبار.. من خلال (الدوري المشترك) عام 1402هـ.. وفي مواسم (1403 - 1409 - 1415هـ).. ومن أبرز نتائجه آنذاك فوزه على الهلال (3-2) وعلى الأهلي (3- 1) وبذات النتيجة على النصر.. أما صعوده الأخير لدوري أندية الدرجة الثانية.. فقد جاء تتويجاً لجهود إدارته التي يقودها (مصطفى بو خديم) وبإشراف مباشر من لدى مدير الفريق (خالد الخنيفر).. (مع العلم) أن الفريق الروضاوي وقبل تحقيقه لهذا الصعود كان قد خاض (40) مباراة رسمية.. لم يخسر منها سوى مباراة واحدة.. ومبروك لأبناء الجشة صعود فريقهم!!
خواطر.. خواطر
** (ريان بلال).. مهاجم شاب وسريع.. ومؤهل لبلوغ النجومية الحقة.. وهو في النهاية مكسب للنصر.. (الأهم) أن يمنحه النصراويون - على الأقل - نصف ما مُنح من اهتمام.. ودلال للحارثي.. ومتى أرادوا أن يثري كل حاجة فريقهم!!
** غليان.. احتقان.. وبيانات وإزعاجات.. هذا هو حالهم.. وهكذا تفعل الانتكاسات.. والنكسات بأصحابها!!
** الشباب كان بإمكانه أن يتخطى عقبة الوحدة.. لو كان لديه حارس مرمى غير (محمد خوجة)..
** قلناها لكم إن (فيجو) لن يحضر للاتحاد.. وإن ما حدث كان (تمثيلية محبوكة)!!
** الأستاذ عبد الله الحصان (أحد أهم مشاكله) من خلال (برنامج سيرة) أنه في الغالب (يقاطع) أحاديث بعض ضيوفه.. دون وجه حق!!
** خروج (الشباب) من البطولة الآسيوية جاء مشرفاً.. ولا يقلل من حجم جهود إدارته، لكن الذي أثار استغرابي هو ذلك التصرف الأرعن الذي صدر من الخلوق (حسن معاذ).. ونال بفعله البطاقة الحمراء!!
** (البرنامج الرياضي الأسبوعي).. الذي يبثه مركز تلفزيون القصيم يجب أن يوسع تغطيته.. واهتماماته بأندية المنطقة مثل: (الأمل، الخلود، الرمة، مارد، وبقية الأندية).. وذلك من أجل إلقاء الضوء على أنشطة هذه الأندية.. والوقوف على معاناتها.. وتطلعاتها.. صورة مع التحية للزميل خضير البراق.. وبقية زملائه!
** تكريم (شبكة الهلال).. لأبطال الطائرة الهلالية.. خطوة موفقة.. لكنها ليست مستغربة.. باعتبار أن تلك الشبكة الرائدة دائماً هي السباقة إلى تكريم أبطال الهلال.. وفي مختلف الألعاب وعبر كل السنوات الماضية.. ووفق جهود ذاتية من لدى القائمين عليها.. وعلى رأسهم العضو (الأسطورة).
** الأخ (أبو عبد الله - بريدة).. التعاون قبل أن يُلاقي النصر في نهائي كأس الملك عام 1410هـ كان قد تجاوز (في دور الأربعة) الفريق الوحداوي بهدف موسى البرجس!!
** الأخ (سلطان فهد - الرياض): بالفعل الشباب بات هو المنافس الحقيقي للهلال في المنطقة الوسطى.. أما فيما يخص صديقك النصراوي (خالد الفالح) فكل الحق معه عندما يتحسر على التفريط باللاعب سعد الزهراني!!
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS
تبدأ برقم الكاتب«6690» ثم أرسلها إلى الكود 82244
salehh2001@yahoo.com