ما يحدث بين منسوبي الأندية الرياضية وممن يتسنمون ذروة سنامها!! من تراشق إعلامي.. وتبادل كلامي.. وتطاول اتهامي!! عبر وسائل الإعلام المرئي والمقروء أحداث من وجهة نظري الشخصية لا تدعو للاستغراب والاستنكار إذا ما عرفنا أن هذه التصرفات تحدث في زمن البحث عن المصالح الشخصية والمكاسب الفردية. واللافت أن هذه (المخرجات) الحديثة نتاج فكر (نخبوي!!) تصارعي قد يدخل الأندية في دهاليز معتمة تدفع ضريبتها الكرة السعودية مستقبلاً..
ولا شك أن مثل هذه الممارسات لا ترضي القيادة الرياضية التي تتابع كل ما يجري داخل الأندية وربما أنها قد تمارس دور (المصلح) الخفي تقديراً من القيادة لاستقلالية الأندية. وحفظ حقوق منسوبيها وأعضاء الشرف وحرصاً على عدم لعب دور (الوصي!!) بيد أن ما يحدث يستوجب تفعيل الدور الرقابي التقليدي من مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فاللحمة الشبابية الوطنية أهم من كل المكتسبات الذاتية.
انطباعات حول الثالوث الذهبي
** الكل يتحدث عن المربع الذهبي بينما هذا الموسم وهو امتداد لمواسم سابقة لم تعد المباريات المؤهلة للمباراة الختامية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين تضم أربعة أندية بعد إقرار تأهل صاحب المركز الأول في الدوري التمهيدي إلى المباراة الختامية مباشرة. ولهذا أصبحت تسمية المربع الذهبي استمراراً لمسمى لا ينطبق تطبيقاً على الشكل والهيئة الحالية المكون من ثلاثة أندية تتنافس للوصول كطرف ثان (فقط) للمباراة الختامية على كأس الدوري. والتي انتهت أولى مبارياتها مساء الجمعة الماضي بفوز الوحدة على الشباب بهدفين بعد أن ساهم (خوجة) في فوز الوحدة. وارتكب الحكم النمساوي الدولي (ستو شيلك) أخطاء غير مقبولة كعدم طرد حارس الوحدة في بداية الشوط الأول، وكذلك إنذار لاعب الوحدة طلال خيبري لخروجه من الملعب بعد تسجيله هدف التعادل معبراً عن فرحته في سلوك رياضي يحدث في كل البطولات الدولية. الحضور الجماهيري في المباراة منحها جمالاً وحماساً.
وبفوز الوحدة تتأهل لملاقاة صاحب المركز الثاني الاتحاد في لقاء سيكون صعباً للفريقين وإن كانت كفة الاتحاد ربما تكون أرجح في الفوز لعاملي الخبرة والجمهور. الحكام الأوروبيون أصعب ما يواجههم في الوقت الحاضر الأجواء الحارة المصحوبة برطوبة في جدة وهذا من شأنه أن يؤثِّر على لياقة وتحركات الحكم وبالتالي يقلّل من صحة قراراته.
النظام الحالي للمربع وهو النظام الأخير هذا الموسم بعد إلغاء نظام المربع لا يتيح تساوي الفرص بين جميع الأندية في عدد المباريات، حيث إن صاحب المركز الأول الهلال سيتضرّر من طول التوقف وابتعاد لاعبيه عن أجواء المباريات الرسمية، بينما الفريق الفائز من المباراة بين صاحبي المركزين الرابع والثالث فيما لو وصل للمباراة الختامية سيكون محملاً بالإرهاق والإصابات والإيقافات ويظل صاحب المركز الثاني أوفر وأحسن حظاً من بين الفرق الأربعة في حالة تأهله لملاقاة صاحب المركز الأول على النهائي الكبير بحضور وتشريف خادم الحرمين الشريفين.
تناتيف
** في الوقت الذي أقدّم فيه التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز على الثقة الكريمة بالاستمرار والتجديد لسموه لأربع سنوات قادمة في منصبه المهم، والتهنئة مزجاة لكل الرياضيين على بقاء سموه، فإنني أرفع أكف الضراعة إلى المولى عزَّ وجلَّ أن يعين سموه على تكبد المصاعب وأن يلهمه الصبر على ما يواجهه من متاعب ومشاكل شبه يومية من منسوبي الأندية ومن المنتسبين إلى وسائل الإعلام المختلفة ولا سيما أن المجال الرياضي مجال تنافسي تطغى عليه العاطفة وتسود إعلامه الإثارة. وكان سموه الكريم يقابل كل ذلك بالهدوء والاتزان والحكمة مما أكسبه محبة الجميع.
** أثبتت نتائج منتخبنا الأولمبي أمام كل من منتخبي أستراليا والأردن أننا نملك مدربين وطنيين مؤهلين يستطيعون متى أتيحت لهم الفرصة الإبداع ومقارعة المدربين الكبار.
** التبرع السخي من الأستاذ خالد البلطان الذي أعلنه سمو رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين والمتمثّل في إنشاء مركز اجتماعي بمحافظة الرس بتكلفة (14) مليون ريال يعبِّر بصدق عن الوجه الحقيقي والناصع البياض لما يضمه الوسط الرياضي من عينات تستحق التقدير والاحترام. شكراً أبا (الوليد) وأكثر الله من أمثالك وزاد بها حسناتك.
** رحم الله المهندس مصطفى بلول.
** المدرب مهما كانت مقدرته لا يمكن أن يجلب البطولات.. وإنما المدرب عنصر مساعد من عناصر عديدة تسهم في تحقيق البطولات وهذا ما يجب أن يدركه مسيرو الأندية.
** كلام غير منطقي إطلاقاًً عندما (يرد) مدرب الشباب البرتغالي موريسو هزيمة فريقه إلى أن (الحكم نمساوي ومدرب الوحدة ألماني!!).
** الأخ حسان جفري يسأل هل يمكن إلغاء البطاقة الصفراء غير المستحقة لطلال خيبري التي بموجبها لن يلعب مباراتين. أقول للأخ حسان لا يوجد ما يمنع من إلغاء الإنذارات إذا رأت اللجنة الفنية بالاتحاد عدم استحقاق اللاعب لها.
** الأخ سعد الزيدي يسأل ما المقصود في مقالي السابق عن تساوي ظروف المنافسة؟ أقول للأخ الكريم تساوي ظروف المنافسة بين الأندية في أن يستفيد كل ناد من طبيعة المسابقة بمعنى أن فريق (أ) يلعب ضد (ب) في الأسبوع الثالث مثلاً يجب أن تقام هذه المباراة في موعدها تحت أي عقبات أو حسابات لا أن تؤجل مباراة ليستفيد من ظروف (أ) فريق (ج) مثلاً هذا مثال فقط وهناك أمثلة كثيرة. وشكراً على مشاعرك الكريمة.
** الأخ سليمان الغدير.. عندما يرفع الحكم البطاقة الصفراء ثم يرفع البطاقة الحمراء هذه دلالة على أن اللاعب ارتكب خطأ يستحق عليه بطاقة صفراء ولكون اللاعب يملك بطاقة صفراء في المباراة يشهر له الحكم البطاقة الثانية (الحمراء).
إهداء
(خير مالك ما نفعك)