أثبت النادي جدارته وسيطرته وهو يحكم قبضته على بطولات كرة اليد السعودية بعد تحقيقه الثنائية عن جدارة، بطولة الدوري ثم بطولة النخبة على حساب منافسه الأوحد في البطولتين نادي النور.
النور فرط في حسم بطولة الدوري لمصلحته بجدة، لكن الأهلي استحق كأس النخبة بفضل خبرة النهائيات التي يتمتع بها لاعبوه الدوليون أولاً، وتألق حارسه الدولي البارع مناف آل سعيد أفضل حارس خليجي الذي كان بحق نصف قوة الأهلي، وثالثاً للأخطاء الفنية والفردية وقلة الخبرة لدى مدرب ولاعبي النور.
في المباريات النهائية تلعب أربعة عوامل مؤثرة في ترجيح كفة فريق على آخر: خبرة النهائيات لدى اللاعبين، التركيز وعامل الجمهور في مباريات الصالات خاصة.
والعنصر الرابع الأكثر أهمية في مباريات اليد براعة حارس المرمى الذي يمثل ثقة الفريق وثقله، ومناف آل سعيد لعب بخبرته وتألقه دوراً فعالاً في ترجيح كفة القلعة خاصة في الشوط الأول من خلال تصديه لانفرادات لاعبي النور وصناعته السريعة للفاست بريك.
والعوامل الأربعة توفرت لدى الأهلاويين فحققوا فوزاً مستحقاً وأحرزوا ثنائية الموسم وتنتظرهم الثلاثية إن هم تجاوزا الخصم العنيد والمتجدد فريق الوحدة مساء الخميس المقبل.
وبالعودة إلى النور فإنه كسب مدرباً جيداً وفريقاً شاباً ينتظره مستقبل باهر لاسيما وأنه لعب بدون لاعب أجنبي، وأثر فيه سلباً الإرهاق بعد أن لعب أربعة أيام متتالية بلا توقف مما جعله يخسر أحد عناصره البارزة وهو نبيل العبيدي الذي غاب بسبب الإرهاق عن مستواه الحقيقي.
وربما عامل الإرهاق يجعلنا نطالب اتحاد اليد بضرورة إعادة النظر في نظام وجدول بطولة النخبة لتحقيق المزيد من أجواء العدل والمساواة بين الفرق المشاركة فيها.
أخيراً.. يجب أن نشير إلى أن ( النخبة) حققت النجاح المأمول من خلال الإسهام في تطوير مستويات الفرق وزيادة الحضور والمتابعة الجماهيرية لكنها بحاجة إلى بعض التعديلات والرعاية لتحقق مزيداً من النجاحات.
Sam2002ss@hotmail.com