تقرَّر أن يخضع فريق الوحدة الأول لكرة القدم لمعسكر مغلق في فندق هيلتون جدة يومي الثلاثاء والأربعاء تأهباً لمنازلة الاتحاد، وتم اختيار البرنامج بعناية من قبل إدارة النادي برئاسة جمال تونسي. ومن ضمن البرنامج زيارة الأمير فيصل بن عبد المجيد بن عبد العزيز بقصر سموه في جدة، وكذلك القيام برحلات بحرية إلى درة العروس لتناول طعام الغداء لتهيئة اللاعبين نفسياً للمواجهة المرتقبة، وسيتخلل المعسكر محاضرة للشيخ سليمان الجبيلان.
من جهة أخرى وحتى ساعة إعداد الخبر تم توفير عدد 40 حافلة لنقل الجماهير الوحداوية من مكة إلى محافظة جدة مع 5000 وجبة غذائية ستوزَّع على الجمهور بمجرد وصولهم إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل. هذا ما تم الاتفاق عليه في اجتماع عمد الأحياء في متنزه الحكير بمكة، وسوف تتحرك الباصات من نقاط متعددة في مكة، في الوقت الذي طالب فيه عدد من محبي النادي بعدم شحن اللاعبين، وبخاصة بعد أن أثبت شباب الأهلي عدم قدرة كبار الاتحاد على مجاراتهم، مؤكدين أن عامل السن سيكون له دوره في تفوق الفريقين، وبخاصة أن في الاتحاد لاعبين كباراً في السن انتهى عمرهم الافتراضي في الملاعب ولا يشكلون أي خطر على الوحدة لثقل حركتهم، في حين يتميز الفريق الوحداوي بقدرة أفراده على التحرك بالكرة ومن دونها؛ مما يعني أن عامل السن سيلعب في صالحهم وسيكون له دوره في حسم نتيجة المباراة للفرسان بعدما أكد الأهلاويون ذلك على الملأ. وطالب المحبون بعدم تأثر الوحداويين بما تتناقله صحافة الاتحاد من أن الفريق الوحداوي يفتقد لثقافة المنافسة في مثل هذه المواجهات، مؤكدين أن عامل السن سيكون الفيصل في المواجهة، أما ثقافة المنافسة فهذه أسطوانة مشروخة هدفها التأثير النفسي في اللاعبين كما كانوا يردِّدون قبل سنوات أن الأهلي يفتقد للقدرة على حسم النهائيات عندما كانوا يواجهونه، فصدَّقها بعض الأهلاويين، لكن شباب الأهلي أبطلوا مزاعمهم عندما حقَّقوا بطولتين جاءتا عن جدارة واستحقاق، وتساءل الجميع: هل يبطل شباب الوحدة أسطوانة ثقافة المنافسة التي صدَّقها بعض الوحداويين ويردِّدونها في تصاريحهم لأنها انطلت عليهم، لكنها لن تنطلي على نجومهم بدليل اكتساح الشباب بهدفين مقابل هدف؟! هذا ما يردِّده العقلاء من أنصار النادي.