الماء قوام الحياة ومصدر استمراريتها وحركتها الدائمة، ويعد الخلية الرئيسة المسؤولة عن إمداد الجسم بالطاقة والحركة، وبفضله تتم عملية التفاعلات الكيميائية في الأجهزة والأنسجة الحيوية، وصدق الله العظيم إذ يقول {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ}. وتشكل نسبته في أجسامنا ما بين 60-70% وعلمياً ينبغي أن يشتمل الماء على مادة الفلورايد التي تعتبر عنصراً أساسياً في حماية الأسنان وزيادة صلابتها، وإكسابها بالتالي مناعة ضد تراكم الأحماض المسببة للنخر السني. هناك ثلاثة طرق لمعالجة الماء، أولى هذه الطرق هي طريقة الغلي، ورغم نجاحها في قتل البكتريا إلا أنه يُؤخذ عليها عجزها في التخلص من شوائب الرصاص والزئبق، وهناك طريق استخدام الكلور، وبحكم أنه مادة مؤكسدة، قابلة للتحلل فإنها تملك القدرة على قتل البكتريا، ويستخدم في هذه الطريقة عادة عملية التقطير لإزالة الرواسب والبكتريا. وأخيراً هناك طريقة الترشيح التي تستدعي استخدام العديد من الفلاتر مثل: الفلاتر المؤكسدة، والميكانيكية، والفلاتر المحايدة وفلاتر الكربون.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس