توقع مسؤولون في قطاع الاتصالات أن يتجاوز عدد المشتركين في الجوال بالسعودية 40 مليون شريحة خلال الخمس سنوات المقبلة، مؤكدين في الوقت نفسه أن عدد المشتركين في الجوال بلغ حتى مارس من العام الحالي إلى مليون شريحة.
وكان الخبيران السعوديان عبدالله الفوزان وطارق السرحان من شركة كي.بي.إم.جي السعودية قد عقدا أمس مؤتمراً صحفياً في ختام أعمال ملتقى قادة قطاع الاتصالات بالرياض، حيث أشار الفوزان في المؤتمر إلى أن المعلومات حول زيادة عدد المشتركين في شريحة الجوال بالسعودية قد استندت إلى الدراسات التي أجريت في بعض الأسواق الأخرى بعد دخول المشغل الثالث مثل الجزائر وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن وجود مواسم حية في المملكة مثل الحج والعمرة وارتفاع معدلات النمو السكاني في البلاد.
ورداً على سؤال عن أبرز الإنجازات التي حققتها كي بي أم جي في مسيرتها بالسعودية أكد الفوزان الشريك الرئيس بالشركة أن عائدات (كي بي إم جي) في المملكة تضاعفت خلال العامين الأخيرين، مما شجعنا على زيادة استثماراتنا في السعودية وبعد أن تركزت جهودنا على تطوير وزيادة عدد أعضاء فريق عملنا المختص في المراجعة، والضرائب، والخدمات الاستشارية، فإننا نعمل حالياً على تنويع باقة الخدمات التي نوفرها للسوق السعودية. وقال: إن الشركة تقدمت لهيئة السوق المالية للحصول على ترخيص لتقديم خدمة المشورة والاستشارات.
وقال الفوزان: انسجاماً مع هذا التوسع في عملياتنا والنمو المتسارع لمتطلبات السوق السعودية، قمنا بإعادة هيكلة الخدمات الاستشارية التي نوفرها من مكاتبنا في الرياض وجدة والخبر، وباتت تغطي مجالات مثل تمويل الشركات، خدمة إعداد التقارير المالية الخارجية (بما في ذلك تعديل التقارير المالية لتتوافق مع المعايير الدولية)، الاستشارات القانونية، قياس مستوى أداء الشركات، إدارة المخاطر المالية، التدقيق الداخلي، استشارات تقنية المعلومات، إعادة الهيكلة و خدمات الصفقات.وتجسد هذه الخطوة التزامنا بتطبيق فلسفة عمل الشركة في كافة فروعها ومكاتبها العالمية، والتي ترمي إلى التركيز على توفير أرقى الخدمات المتطورة للعملاء. ويتمتع فريق عملنا في السعودية، المكون من أكثر من 250 خبيراً، بدعم شبكة مكاتبنا العالمية التي تضم 113 ألف إخصائي.
وأوضح الفوزان قائلاً: من خلال عملنا في المملكة العربية السعودية قمنا أيضاً بإنشاء مجموعات متخصصة، مما مكننا من استهداف قطاعات معينة بخبراتنا وخدماتنا عند الحاجة إليها. وبالنسبة إلى عملائنا يعني هذا التخصص قدرتنا على توفير موظفين ذوي خبرات فوق اعتيادية وعلى اطلاع عميق على الشئون الخاصة التي تمس طبيعة عمل العملاء، مع التزامنا الدائم بتقديم خدمات من الدرجة الأولى.وعن الأهداف الإستراتيجية للشركة خلال الفترة القادمة أوضح السيد الفوزان قائلاً: نتطلع في (كي بي إم جي) في المملكة إلى توظيف المزيد من الاستثمارات في السوق السعودية و نخطط إلى زيادة عدد موظفينا إلى نسبة تفوق 100% خلال العامين المقبلين.وعن آلية تدريب الطواقم النسائية في الشركة أشار السدحان إلى ذلك ذاكراً: لقد كان ما نمنحه في كي بي إم جي لموظفينا من تطور ونماء على الصعيدين الشخصي والمهني أحد أهم أسس النجاح لدينا، فقد مكننا ذلك من جذب الثروات والطاقات الفكرية والمحافظة عليها بل وشحذها و تطويرها، وكل ذلك متمثل في موظفينا الذين نعتبرهم ذخيرتنا من الثروات الفكرية والعقلية.