Al Jazirah NewsPaper Sunday  20/05/2007 G Issue 12652
الاقتصادية
الأحد 3 جمادى الأول 1428   العدد  12652
السيناريوهات المحتملة والسعر العادل والاستحواذات.. تساؤلات تطرح قبل الإدراج!
تغطية اليوم الأخير وتسريب موعده وإغلاقه قبل صرف الرواتب.. استفهامات في اكتتاب كيان!!

* الرياض - حسين الشبيلي:

إغلاق الاكتتاب قبل أربعة أيام من نزول الرواتب.. عروض في المنتديات لبيع أسهم كيان.. تسريب موعد الاكتتاب قبل الإعلان الرسمي... تغطية الاكتتاب 4.7 مرات بعد بقاء 52% لم تغط حتى اليوم الأخير.. استفهامات طرحها العديد من الاقتصاديين في حيثيات عملية اكتتاب كيان لم ترتق لمفهوم الاقتصاد الجزئي ورسائل يومية في أيام الاكتتاب لم تحظ بمتابعة نقدية إعلاميا رغم التساؤلات.

شركة كيان مع إغلاق اكتتابها وتوقعات بسعر عادل ما بين 17 إلى 18 ريالاً حال الإدراج وتصنيفها الذي يضعها في مصاف إعمار تركت سيناريوهات جديدة لاكتتابات قادمة قد تكتب بطرق جديدة.

(الجزيرة) وضعت تلك الاستفهامات والسيناريوهات أمام الاقتصاديين بهدف الخروج بتصور لما حدث أو قد يحدث مستقبلاً خلال عمليات الاكتتابات المقبلة فماذا قالوا حولها؟

الخبير الاقتصادي علي الدقاق قال إن حصول 99.6% من المكتتبين على كل الأسهم في كيان لا يدل بأي حال من الأحوال أن هناك من كبار المستثمرين من وصل لمنطقة الاستحواذ ولو نظرنا إلى أن الحد الأقصى 20 مليون سهم لا تصل إلى 5% من أسهم الشركة حيث الفائض كان أكثر من 30 مليارا وبالتالي فإن المستثمرين الكبار لم يخلعوا وديعتهم إلا في آخر يوم وهذا منطقي مع أنها فهمت بشكل خاطئ ووصفت بلعبة بنوك وهي ليست لعبة بقدر ما هو فهم استثماري جيد.. وأضاف: أستبعد استحواذ كبار المستثمرين على أسهم كيان غير المؤسسين.

إيهام المستثمرين الصغار

مؤكداً أنه تم إيهام صغار المستثمرين من قبل كبار المستثمرين بأن الاكتتاب لن يغطى والسوق يمر بمرحلة ضعف وأن السهم سيتم تداوله بأقل من 10 ريالات وهذا الكلام غير صحيح. وحول السعر العادل للشركة حال الإدراج قال الدقاق: السعر العادل للسهم من 17 ريالا إلى 18 ريالا وإذا ما صنفنا كيان برأس المال أو بعدد الأسهم فهي في مصاف إعمار وإذا ما صنفناها على أنها صناعية فإنه يمكن موازنتها مع شركة المتقدمة.

(عروض المنتديات

لسهم كيان!!)

وعن العروض التي ظهرت في بعض المنتديات عن بيع كميات كبيرة لأسهم كيان، قال الدقاق: هذا قديما وقد كان هناك أحد الأصدقاء قد أسس بالشركة 2 مليون سهم وتم الإرجاع قبل دخول شركة سابك في الصورة حيث تم إرجاع مبلغ التأسيس لهذا الصديق لوجود مشاكل من وخطط أخرى حيث كان عدد المؤسسين حوالي (240 مؤسسا) وتم خفضهم إلى (60 مؤسسا) وأضيفت بعدها شركة سابك للملكية، وعاود الدقاق الحديث عن إرجاع مبلغ الـ 2 مليون سهم قائلاً: هناك ترتيبات أخرى لم يكن يعلمها أحد وان هيئة سوق المال السابقة رفضت أن يكون المؤسسون كما ذكرت سابقا 240 مؤسسا وفي اعتقادي أن الحق معهم (لأنهم قاموا بحجز عدد مؤسسين زيادة عن الإمكانيات) وشبه الدقاق ذلك بالخطوط السعودية حينما يتم الحجز لـ 200 كرسي وفي الظاهر أنه تم الحجر لعدد 300 مقعد على أساس التغطية. وحول توقعاته لحركة السهم حال الإدراج، قال الدقاق: أتوقع أن يشهد السهم في أول يوم تداول بمعركة طاحنة بين المضاربين.

سيناريو دخول

الهوامير الساعة الأخيرة!!

كذلك فقد طرحت (الجزيرة) على راشد الفوزان الاقتصادي والمحلل المالي استفهامات الاكتتاب في آخر ساعة فقال: إن اكتتاب المستثمرين في آخر ساعة سببه وجيه لأنهم اكتتبوا بمئات الملايين وبالتالي حرصوا على أن لا يحتسب عليهم عمولات بنكية الـ 10 أيام الماضية ولا يتم حجز مبالغهم لفترات طويلة وهذا منطقي وهي عملية استثمار أمثل لأموالهم.

وأضاف الفوزان، إن دخول كبار المستثمرين في الاكتتاب في سهم كيان بمئات الملايين ليس للمضاربة بل للاستثمار وإذا كانت هناك مضاربة فهي فقط بأجزاء بسيطة، وتوقع الفوزان أن يشهد أول يوم تداول السهم معركة استحواذ كبيرة جداً وصراعا، مشيراً إلى أن السعر العادل للسهم يربط بشركة ينساب لان لها سنة تقريبا ولها مصانع وسعرها العادل هو (15) ريالا وهي قيمة مستحقة بناء على الوضع المالي للشركة. وأضاف: كيان كانت رسالة قوية وهي أن المستثمرين يعلمون أين يوجهون استثماراتهم وأموالهم، موضحا أن السيولة موجودة والسوق جيد للذي يعلم أين يضع ماله.

ثلاثة أخطاء برزت

باكتتاب كيان!!

وعن موعد طرح شركة كيان للاكتتاب، قال الاقتصادي الدكتور أسعد جوهر: في تصوري الشخصي من حق أي إنسان سواء كان مستثمرا صغيرا أو كبيرا أن يستثمر كيفما يشاء والمسألة تخص العرض والطلب والمشكلة في من جدول اكتتاب كيان بحيث ينتهي اكتتابها قبل أن يتسلم الصغار رواتبهم التي يعتمدون عليها في حياتهم اليومية، إذا هناك خلل في تاريخ الطرح. الأمر الذي اضعف من عدد وحجم الاكتتاب. وأضاف جوهر: النقطة الأخرى هي الإحباط الشديد الذي كان مسيطرا على المستثمرين من وضع السوق وتأرجحه وهو بلا شك كان له دور في إضعاف الاكتتاب بشكل كبير وجعل منه مشكلة أيضاً بالإضافة إلى مشكلة أخرى وهي تسريب معلومة كيان قبل أن تعلن رسمياً على العامة هذه الثلاث نقاط التي يجب أن نتوقف عندها ونحاول تلافي الأخطاء التي حدثت فيها، أما أن نحاسب مستثمرا على شرائه مجموعة معينة فهذا غير صحيح لكن المحاسبة يجب أن تأتي انطلاقا من الإجابة على هذه الثلاث نقاط كما ذكر سابقا ونزول شركة بحجم كيان في منتصف الشهر وإغلاق اكتتابها قبل أربعة أيام من حصول الغالبية العظمى من المواطنين على رواتبهم لكي يتسنى لهم الاكتتاب في شركة كيان.

من هم المكتتبون الذين

ضخوا 32 ملياراً!!

وتساءل: هل من قبيل الصدفة أن يتوقف الاكتتاب قبل تاريخ 25 من الشهر وهو التاريخ المحدد لحصول معظم الموظفين على رواتبهم.

وقال: المسألة مسألة نوايا وصدق وشفافية وأخذ موضوع الاقتصاد الجزئي إذا أتينا بشركة وطرحناها مع تاريخ غير متوافق مع إنزال رواتب الموظفين هل من المتوقع أن يتم تغطية الاكتتاب بالكامل ومن الذي أعطي الحق لأي إنسان أن يقرر بأن السيولة متوفرة لدى كل مواطن.. مع العلم أن الكثير من المواطنين كان ينوي الاكتتاب لكن ما منعهم هو التوقيت، والتساؤل القائم كيف تم تغطية كيان 4.7 وقال: لدى شكوك كثيرة أن كيان لم تغطى في ظل تساؤل مطروح حول من هم المكتتبون الذين ضخوا 32 ملياراً وقال جوهر: كنت أتوقع في يوم الاثنين وهو آخر يوم اكتتاب أن يغطى ما تبقي 52% لكن أن تغطى 4.7 مرات فهذا سيناريو سيظل عالقا بالذهن وسيطرح أكثر من ألف علامة استفهام فما هو الهدف من ذلك؟ هل الهدف هو إعطاء دفعة قوية للاكتتابات الأخرى.

السوق السوداء لسهم كيان!!

وعن ظهور بعض العروض في المنتديات لبيع أسهم تأسيسية لكيان قال جوهر: هذه الظاهرة ليست جديدة فقد ظهرت في عام 2005م في دانة غاز الإماراتية وتورط كثير من السعوديين للأسف في صفقات وتوقعات لم تكن صحيحة حول قيمة السهم في أثناء التداول لأنها قيمة مضاربين وليس اقتصاديين.

وأضاف الجوهر: هؤلاء الذين يعرضون السهم سواءً اكتتاب أو غير ذلك من كبار المؤسسين أو غيرهم أرى أنهم يخالفون أنظمة لأن نظام التأسيس له قوانين وقواعد يستطيع الآخرون الرجوع لقوائم التأسيس ومعرفة متى يحق لهم البيع في الأسواق المالية هذه الظاهرة مضرة تماما ليس على مستوى كيان وإنما مضرة لأنها تخدم السوق السوداء وعادة ما تكون الأسهم مقيمة أعلى بكثير من القيمة الحقيقية المضاربية عند النزول لذا لا أنصح بشراء السهم وفق هذه القواعد.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد