يمثل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وجه السعد للرياضة السعودية، وعندما اتفق الشارع الرياضي في المملكة على إطلاق هذه الصفة على سموه بصورة تلقائيه فإنه استند في ذلك إلى حجم الإنجازات الكبرى والنقلات المتوالية للرياضة كماً ونوعاً وفي كافة المناشط والألعاب، حتى غدت الإنجازات المسجلة بأبناء الوطن أمراً معتاداً، وبات الغريب أن تغيب شمس الرياضة السعودية عن أي من المنافسات والاستحقاقات الرياضية، ويكفي مما يكفي من إنجازاتنا الرياضية تواصل حضور المنتخب الأول في كبرى التظاهرات الكروية (كأس العالم) لأربع مرات متتالية، وهو أمر عجزت عنه منتخبات أخرى سبقتنا في المجال الرياضي، لكننا استطعنا تجاوزها بحنكة الرجال والقدرة على إدارة الأعمال بشكل علمي وتخطيط مدروس.
وفي هذا الصدد فإنه لا بد من الإشارة إلى أن سمو الرئيس العام واصل نهج سلفه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - في العمل على وضع بنية تحتية قوية تقوم عليها الألعاب الرياضية في المملكة ولعل آخر ما تم في هذا الشأن وضع حجر الأساس لمدن رياضية جديدة كان آخرها في الحدود الشمالية (عرعر) ووادي الدواسر، بالإضافة إلى التأكيد على إنشاء مقار رسمية نموذجية لعدد من الأندية المحلية وهو الأمر الذي سيزيد مخرجاتها ويدعم لبنات الألعاب بأنواعها ويرفع بالتالي حصيلة الرياضة السعودية في المنافسات الدولية.
إننا ونحن نتلقى خبر الأمر الملكي الكريم القاضي بالتمديد لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد لأربع سنوات أخرى وهو ما يمثل تأكيدا لثقة القيادة بنجاح سموه على إدارة دفة الرياضة السعودية وشؤون الشباب في المملكة نقدم التهنئة لسموه على هذه الثقة الغالية، كما نهنئ الرياضة السعودية ببقاء سموه على سدتها داعين الله أن يوفقه ويسدد خطاه، وأن تكون هذه الثقة عوناً في مضيه نحو تطوير الرياضة وتواصل حضورها الدولي الكبير.
