* الأحساء - رمزي الموسى
تسبب الشح الحاد في كميات الأسمنت والطابوق في تعطل عدد من المشروعات الإنشائية في الأحساء، وتوقف عملية البناء في عدد من المشروعات السكنية والتجارية، ولا سيما في المخططات الجديدة التي شهدث قبل فترة إقبالاً تجارياً قوياً تمثل في رغبة عدد من المواطنين في بناء منازل سكنية جديدة ومشروعات تجارية مواكبة للتطور العمراني الذي تشهده المنطقة، إلا أن تلك المشروعات توقفت بسبب النقص الحاد في كميات الأسمنت والطابوق الذي ولد سوقاً سوداء للأسمنت ارتفعت فيها قيمة الكيس بنسبة 100%، إضافة إلى وقوع حالات من العنف عند مواقع بيع الأسمنت في حالة توافر كمية بسيطة منها. وأرجع عدد من أصحاب المشروعات السبب في ذلك إلى تصدير كميات كبيرة من تلك المواد (الأسمنت والطابوق) إلى دول خليجية أخرى بطرق غير مقننة أو مدروسة ما تسبب في وقوع أزمة النقص الحاد. مشيرين إلى أن عدداً من الشركات في تلك الدول قد عرضت على مصانع الطابوق مبالغ ضخمة لشراء إنتاجها لخمس سنوات قادمة، وشراء كميات كبيرة من الأسمنت وتعيين سماسرة لها تلتقط تلك الكميات حتى تستكمل مشروعاتها التطويرية. مشيرين إلى أنهم واجهوا ضرراً حاداً لتعطل مشروعاتهم، وبالأخص التجارية منها لضياع فرص استثمارية لمنشآتهم.. فيما أوضح عدد من المقاولين إلى أنهم وقفوا مكتوفي الأيدي أمام مشروعات التزموا مع أصحابها بتأمين الأسمنت والطابوق خلال فترة توافر تلك المواد، إلا أنهم يواجهون الآن مشكلة النقص الحاد لمواد أساسية في البناء تتعطل على إثرها جميع أعمال تلك المشروعات.. وتساءل الجميع عن دور وزارة التجارة في تنظيم عملية التصدير إلى دول الخليج وعدم دراستها للمشروعات الإنشائية التي تشهدها المنطقة ومدى احتياجها، وألا يكون تطوير المنشآت في دول الخليج على حساب منشآت المواطنين، مطالبين بأن يكون هناك تنظيم لعملية التصدير حتى يتم القضاء على مشكلة النقص في الأسمنت والطابوق.