أكد محمد الشهري عضو مجلس إدارة هيئة السوق المالية أن مجلس إدارة السوق تبنى سياسات واضحة لمعالجة جوانب القصور في أداء السوق مما أدى إلى ارتفاع الالتزام بالإفصاح عن النتائج المالية في المواعيد النظامية من 50% في 2004 إلى التزام كامل بنسبة 100% في 2006م. جاء ذلك في كلمته أمام الملتقى الأول للسهم الذي نظمته كلية إدارة الأعمال بجامعة الأمير سلطان بالتعاون مع بنك فيروهو الياباني والبنك السعودي الهولندي تحت عنوان (تجربة سوق الأسهم اليابانية الدروس المستفادة للمستثمر السعودي) أمس الأول، وقال: إن الهيئة تبنت زيادة عمق السوق عن طريق عرض وإدراج أسهم جديدة كما تم الترخيص لـ54 مؤسسة وساطة مالية جديدة، مضيفاً أن الجهود ستتواصل لرفع مستوى السوق السعودية.
وقام بإدارة الملتقى د. عبد الرحمن الحميد أستاذ المحاسبة والمراجعة بجامعة الملك سعود وعضو مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان حيث تحدث عن أهمية الأسواق المالية وأنها انعكاس لما يحدث في الاقتصاد وأن الأسواق المالية ليست بعربة تجر الأسواق المالية وأن ما حدث في السوق السعودي خلال العامين السابقين يجب أن يؤخذ منه العبر.
ركز الخبيران اليابانيان هجيم تاكاتا كبير الاستراتيجيين ببنك فيروهو الياباني ويوش شيقوش كبير مديري المحافظ بمجموعة إدارة الأموال اليابانية المحدودة على أهمية ثلاثة عوامل تؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية وهي العولمة ومستوى الثقة وأهمية تأهيل الكوادر البشرية حيث شبه كبير الاستراتيجيين ببنك فيروهو ما حصل من ارتفاع في سوق الأسهم اليابانية خلال التسعينات بسباق ماراثون وذلك نتيجة التوقعات الزائدة لمستقبل الاقتصاد الياباني مما أدى إلى حدوث فقاعة في السوق نتج عنها انهيار كارثي حيث خسرت اليابان جزءاً كبيراً من ناتجها القوي وأن خسارتها الاقتصادية في سوق الأسهم أكبر من خسارتها الاقتصادية في الحرب العالمية الثانية التي انتهت باستلام اليابان، وأضاف أن اليابان تعرضت لهزيمتين إحداهما عسكرية في الحرب العالمية الثانية والأخرى اقتصادية بانفجار فقاعة سوق الأسهم في التسعينات مبيناً أن خطورة التجربة اليابانية تكمن في انخفاض قيمة الأصول حيث إن فقاعات التوقعات في بداية التسعينات شملت بالإضافة إلى سوق المال سوق العقارات مما ساهم في انخفاض قيمة الأصول الذي سبب مشاكل كبيرة للقطاع المصرفي الياباني عانى منها طويلاً. وأضاف أن الاقتصاد الياباني عانى خلال الفترة من عام 2000م إلى عام 2004م من فقاعة تشاؤمية وان (اقتصاد الفقاعة) قائم بشكل أساسي على التوقعات المبالغ فيها وهنا مكمن الخطورة. من جانبه أوضح الدكتور محمد الجبرين عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة الأمير سلطان أن عقد هذا الملتقى يهدف إلى إلقاء الضوء على التحديات والفرص في سوق الأسهم المحلية وعرض التجربة اليابانية لاستخلاص الدروس منها في التعامل مع التقلبات التي تحصل في الأسواق المالية.