Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/05/2007 G Issue 12647
الريـاضيـة
الاربعاء 29 ربيع الثاني 1428   العدد  12647
سامحونا
هذا هو الموج.. هلال (مصغر)!!
أحمد العلولا

فعلا يمكن لأي ناد تواضعت إمكاناته المادية.. وإن لم يكن يمتلك منشأة أنموذجية.. أن يرفع شعار التحدي ليبلغ الإنجازات ويحقق الطموحات.. ولكن مهلاً.. فكل هذا لن يتم بمحض الصدفة أو بضربة حظ.. وإنما بإرادة وعزيمة أبناء النادي.

** واليوم يشرفني أن أقدم للقارئ الكريم المثال النموذج.. في منطقة القصيم.. وتحديداً في الخبراء المجاورة لرياض الخبراء هناك ناد صغير ومغمور قد يجهله الإعلام الرياضي كثيرا الذي يركض وراء أندية كرة القدم والجماهير!!

** مفردة (الموج) من الأمواج التي لا نعرفها.. ولا نسمع بها إلا من خلال نشرة الأحوال الجوية... موج عالٍ.. أمواج عاتية.. ونحوه!!

في تلك المدينة الصغيرة جداً يعيش سكانها على المحبة والتكاتف وفضل شبابها الانخراط في بناء وإعمار ناديهم الموج ورفع وتحسين مستوى الصورة الذهنية لمجتمعهم ومدينتهم.. فكان الاتفاق منذ سنوات على البروز في لعبة معينة بدلاً من تشتيت جهودهم على طريقة محاولة الزراعة في أرض جدباء قاحلة!

كان الاتجاه الأنسب لبناء فريق كرة طائرة قادر على التحليق في سماء منطقة القصيم ونجحت المحاولة.. وتبعتها محاولة ثانية في اجتياز تصفيات الصعود لأندية الدرجة الثانية.. وكتب لها النجاح!

فكانت ردة الفعل الثالثة قد تمثلت في محاولة الطيران على مستوى أندية المملكة للدرجة الأولى وهنا استطاع أبناء موج الخبراء مواصلة انتصاراتهم الباهرة دون تلقي خسارة واحدة وذلك في 16 مباراة.. ولأنه فريق بطل من ذهب فقد كان الفارق شاسعاً مع أقرب منافسيه بثماني نقاط.

** إنجاز الموج بصدارته دوري الأولى جاء مرفوقاً بإنجاز آخر فقد نال عن جدارة كأس مسابقة اتحاد الطائرة لفرق الدرجة الأولى..

** الآن هبطت طائرة الموج في مدرج فرق الممتاز.. بسلام!!

ولكي تواصل طائرة الموج الذهبية رحلاتها الموسم القادم بدقة وانتظام ودون حدوث أي تأخير لخلل فني.. فإن الواجب يتطلب المحافظة على هذا الفريق بعدم التفريط بأي من نجومه والتنازل عنه مهما كانت الإغراءات.

** الموج.. عبارة عن (هلال مصغر) ينتظره مستقبل كبير جداً في حالة دعمه مادياً ومعنوياً.. وسامحونا!!

تعاونوا!!

بمقدور الأستاذ عبدالعزيز السناني الذي أسندت له مهمة إدارة وقيادة حركة الشباب والرياضة بمنطقة القصيم.. هذا الشاعر المرهف الذي تربطه علاقة متينة بمسؤولي أندية المنطقة أن يستثمر البيئة المتاحة التي تتوفر فيها كافة مقومات النجاح للارتقاء نحو الأفضل.. لقد عهدت (أبا يزيد) متفتحاً على الآخر.. وحسبي أنه سيبادر إلى دعوة الأندية ورجالات الرياض من أعضاء شرف وبحضور الإعلام الرياضي لإقامة حوار مفتوح تعالج خلاله العديد من المشكلات القائمة والتي تؤثر سلباً في تقدم وتطور رياضة المنطقة.

** السناني شخصية محبوبة ومقبولة من الجميع.. وبذلك يستطيع إدارة عجلة تنمية وبناء الحركة الشبابية والرياضية بالمنطقة إذا توفرت (النوايا الحسنة والصادقة).

** كان الله في عون الصديق عبدالعزيز السناني.. ودعواتنا له بالتوفيق والنجاح.. ول - نتعاون - معه في السير على طريق التقدم.

.. وسامحونا!!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!!

* اليوم.. موعدنا مع منتخب الأمل في لقائه مع الأردن.. وتأكيد (حجز) صدارة مجموعته في رحلة بكين!!

* وهذه آخرتها.. كان نصيب حمد الصنيع (جزاء سنمار) اتهامات باختلاس أموال ناديه الاتحاد.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

* افهم يا فهيم.. أقول بمنتهى الثقة.. أنت لن تستطيع أن تحرك شعرة واحدة في رأسي!!

* وجاء الخبر اليقين.. إلغاء مباراة اعتزال أحمد جميل وحمزة إدريس!!

* دائماً يبرهن الأستاذ أحمد الضيف الثميمي بأنه يمثل واجهة مشرفة لرجالات الشباب والرياضة بمنطقة القصيم.. بخلاف (البعض) ممن يتحدث كثيراً دون وجود أفعال تذكر.

* لعل وعسى تحدث الزيارة ردود أفعال طيبة.. وتقضي نهائياً على أجواء التوتر الطارئة!

* بكل أمانة.. لا يستحق فريق الفيصلي الهبوط.. ولكن عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم!!

* صرخة رائعة للزميل إبراهيم اليوسف الكاتب بالرياضة الاقتصادية التي قارن فيها ملاعبنا باستاد ماركان الشهير بالبرازيل!!

* تغمد الله الفقيد ماجد المرزوق لاعب التعاون بواسع رحمته.. وخالص العزاء لأسرته الكريمة.

** ماذا لو فكرت إدارتا ناديي التعاون والرائد في إقامة مباراة حبية يذهب ريعها لأسرة اللاعب أو لتنفيذ أعمال خيرية تحمل اسمه بعد مماته؟

** هذه الأندية ما وجدت إلا من أجل تطوير التنافس الشريف وغرس بذور المحبة والأخوة.. والرياضيون في منطقة القصيم يتطلعون من الناديين العريقين الاتفاق على مبادرة إنسانية.. بتشكيل منتخب من الناديين لمقابلة منتخب أندية القصيم ويمكن دعوة عدد من نجوم منتخب المملكة للمشاركة في هذه المباراة الإنسانية التي إذا تمت فإنها سوف تعمل على إذابة جليد (الاحتقان) بين الناديين!!

.. وسامحونا!!

بعيداً عن الرياضة!

كل نصيحة ببعير!!

يروى أن أحدهم ضاقت به سبل العيش فقرر أن يهيم على وجهه في بلاد الله الواسعة، فهجر بيته وأهله.. وبعد فترة من الترحال قادته خطاه إلى بيت أحد الأجواد الكرام حيث رحب به.. وبعد انتهاء مدة الضيافة سأله عن غايته وقال له مضيفه: ما رأيك أن تعمل عندي على أن أعطيك ما يرضيك.. وقبل ذلك.. فعمل على رعي الإبل وأحياناً يعد القهوة ويقدمها للضيوف.. واستمر على هذا الوضع عدة سنوات حتى حصل على بعض الإبل والماشية.. ومن ثم قرر العودة إلى أهله وموطنه.

وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة رأى شيخاً مسناً جالساً على قارعة الطريق ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة.. وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الموحش وتحت حر الشمس وهجير الصحراء.. فقال له: أنا أعمل في التجارة.. فتعجب الرجل ورد قائلاً: ما هي تجارتك؟

فقال: أنا أبيع نصائح!!

وسأله: بكم النصيحة؟

فكان الجواب: كل نصيحة ببعير!

في النهاية قرر أن يشتري نصيحة مهما كلفه الأمر فطلب أن يقدم له نصيحة مقابل منحه بعيراً.

كانت النصيحة الأولى كالتالي: إذا طلع سهيل لا تأمن السيل!!

فكر الرجل وقال: مالي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة.. وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الوقت بالذات وعندما وجد أنها لا تنفعه.. سأله نصيحة ثانية مقابل بعير أيضاً فقال له: إذا قابلت أبو عيون برق وأسنان فرق لا تأمنه!!

** تأمل.. صاحبنا هذه النصيحة ومن ثم قرر عدم وجود فائدة بها وقال: والله لأغامر حتى النهاية حتى لو فقدت كل ما أمتلكه من إبل وماشية!

** إذن هات نصيحتك الثالثة وخذ بعيراً.. فقال له: نام على الندم. ولا تنام على الدم!! ويبدو أنها لم لتكن بالنسبة له أفضل من سابقتيها.. وغادر المكان وبعد جهد السير لعدة أيام (نسي) النصائح من التعب وشدة الحر.

** ذات يوم أدركه المساء فوصل إلى قوم قد نصبوا خيامهم في قاع وادٍ كبير. وعند الليل كان ساهراً يتأمل النجوم شاهد نجم سهيل فتذكر تلقائياً نصيحة (بائع النصائح) ففر مذعوراً وأخبر من كان في ضيافته بقصة النصيحة وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من الوادي لكنهم سخروا منه واتهموه بالجنون فقرر هو المبيت على مكان مرتفع.

** وفي آخر الليل جاء السيل يهدر كالرعد فأخذ الخيام والقوم. ولم ينجح سوى بعض المواشي التي أضافها إلى مواشيه.. قرر الرحيل وبعد سير دام عدة أيام وصل إلى بيت في الصحراء.. حيث استقبله رجل نحيف، خفيف الحركة.. وقد أوجس منه خيفة.. فنظر إليه وإذا به (ذو عيون برق وأسنان فرق) فقال في نفسه: هذا الذي أوصاني به (بائع النصائح) ويقصد أن المواصفات تنطبق عليه (شكلاً وموضوعاً) لذلك حينما أقبل الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن ينام خارج البيت قريباً من ماشيته.. وجهز فراشه للنوم بعد أن وضع حجارة تحت اللحاف وانتحى مكاناً غير بعيد يراقب من حركات مضيفه (أبو عيون فتانة). وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام.. اقترب منه وحين تأكد بأنه (غارق في سبعين نومة) عاد وأخذ سيفه وهوى عليه ليضربه ضربة مميتة.. لكن الضيف كان يقف وراءه فقال له: لقد اشتريت النصيحة ببعير ثم ضربه بسيفه فقتله وساق ماشيته وغاب في أعماق الصحراء.. وبعد مسيرة طويلة وفي ساعة متأخرة من الليل وصل إلى منطقة أهله.. وتعرف على مضارب بيته والذي سار ناحيته.. وعندما رفع الرواق ودخل البيت ووجد زوجته نائمة وبجانبها شاب طويل الشعر فغضب كثيراً وكاد أن يستل سيفه ليهوي به على رأسي الاثنين لكنه فجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول (نام على الندم ولا تنام على الدم) وهنا هدأت أعصابه. وخرج من البيت ونام بجوار ماشيته حتى الصباح ليعود إلى بيته فعرفه الناس ورحبوا به واستقبله أهل بيته وقالوا له: لقد تركتنا فترة طويلة.. انظر كيف كبر ابنك حتى أصبح رجلاً.. وحين نظر له وجده ذلك الشاب الذي كان نائماً على مقربة من زوجته فحمد الله على سلامتهم وشكر ربه الذي هداه إلى عدم قتلهم.. وقال: نعم إن كل نصيحة أحسن من بعير!!

.. وسامحونا!!

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب»6605« ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد