كشف الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الاتحاد ظهر أمس الأول عن التعاقد مع المدرب العالمي أوتو بولدن لتدريب لاعبي السرعات والمسافات القصيرة في المنتخب السعودي لألعاب القوى، وبدأ المؤتمر الصحافي بكلمة لأمين عام الاتحاد المهندس سهيل بن قاسم الزواوي رحب خلالها بالحاضرين وبعد ذلك قدم موجزا عن السيرة الذاتية للمدرب موضحا تاريخه الحافل في هذا المجال وبعد ذلك ألقى المدرب كلمة عبّر خلالها عن سعادته لتعاقده مع الاتحاد السعودي لما لديه من كوكبة من النجوم الواعدين والأبطال المعروفين وبين عزمه على تحقيق آمال وتطلعات المسؤولين، ثم تحدث الأمير نواف بن محمد مبيناً أن التعاقد مع المدرب قد جاء ضمن خطط وبرامج الاتحاد السعودي لألعاب القوى الرامية إلى توفير أفضل المدربين وأحسن الفنيين للعبة لتولي الكوكبة الموجودة من النجوم وتحقيق أفضل النتائج وتاريخ ألعاب القوى السعودية كبير ومعروف، مشيراً إلى أن لدى المنتخب مشاركات مهمة قادمة أكثرها أهمية بطولة العالم اوساكا باليابان التي سيتم خلالها إعداد نجوم القوى للاولمبياد بكين 2008م.

وفي سؤال عما إذا كان حصول المدرب على ميدالية أولمبية في حياته كفيلة بأن يكون مدربا ناجحا قال: هناك لاعبون مشهورون لم يصبحوا مديرين ناجحين لكن (جون سمت) أقنع المدرب بولدن بأن يكون مدربا بسبب ما يعرفه عنه بل ونصحه بالاتجاه للتدريب لمعرفته التامة بقدراته وهذا ما جعله يوقع العقد وبولدن سيكون تحت إشراف سميت وعلى تواصل معه لتطبيق برامجه في التدريب .

وحول تعاقد الاتحاد مع مدرب ليكون حلقة وصل مع الأمريكي جون سميت قال: معروف أن جون سميت من أكفا مدرب السرعة في العالم ويلتحق ببرامجه التدريب كوكبة نجوم العالم حتى أصبحت لديه كثافة عددية قد تعوق تركيزه على لاعبينا في حالة ذهابهم إليه في بلاده لذلك أثرنا إحضار مديرين أكفاء يعملون بنفس برنامج (جون سمت) ويكونون على اتصال مباشر به وفي نهاية المرحلة الإعدادية يذهب لاعبونا إليه وبعد ذلك يكون على أتم الاستعداد لمواجهة المنافسة القوية مع الخليجيين ونجوم آسيا والعالم أجمع

وحول سؤال عن برنامج الاتحاد السعودي الإعدادية لبطولة العالم باوساكا قال الأمير نواف بن محمد: برنامجنا كما هو في الاعداد منذ عشر سنوات أو أكثر يبدأ بعد تأهل مجموعة من اللاعبين وبعد ذلك معرفة مستوى المنافسين في كل لعبة تأهل لها لاعبونا ونضع بعد ذلك البرنامج المناسب وهذا العام وضع برنامج عالمي هو مطبق على أفضل لاعبي العالم المتأهلين في كل الألعاب واوساكا فرصة لتحقيق نتائج متقدمة إن شاء الله ونحن الآن لدينا 3 نجوم في الوثب العالي يتوقع لهم تحقيق ميداليات كما نتوقع تحقيق نتيجة في الـ800م عدو وسيكون بإذن الله لنا حضور قوى في سباقات التتابع.

وحول محفزات قبول المدرب الإشراف على المنتخب السعودي قال: التعاقد مع الاتحاد السعودي لتدريب جاء لعلمه بوجود خامات ممكن تحقيق النتائج معها كما وجد الاهتمام الإداري وهم بالتأكيد يتابعون لاعبينا في كل المناسبات واللقاءات، واعلم أن هناك رد فعل واهتمام إعلامي لهذا التعاقد بهذا الحجم

وطالب الإعلام السعودي بإلقاء الضوء على أنشطة وبرامج وبطولات الاتحاد الداخلية خصوصا بطولات المراحل السنية (الناشئين والشباب) وبين أن أكثر من 13 لاعبا من هذه المراحل السنية قد تأهلوا لبطولة العالم للناشئين في استرافا بالتشيك وقال: وللعلم إننا لم نصل حتى الآن إلا لنسبة30% فقط من المواهب الموجودة في المملكة، ونحن دائما نكتشف المواهب لنعدهم للعالمية والحمد الله جل نجوم القوى بدأوا من المراحل السنية والآن أصبحوا هم أبطال على كل المستويات.

وحول سؤال عن عزم الاتحاد إعداد جيل من الإعلاميين المتخصصين في ألعاب القوى حتى يكونوا أداة مساعدة للاتحاد في تحقيق مزيد من النتائج قال: هذه فكرة تراودنا في الاتحاد كثيرا وإذا خرجت إلى حيز التنفيذ سنجد أن لدينا مجموعة طيبة فقدامى اللاعبين ممن مارسوا اللعبة هم أقرب لأعداد وهم خير من يثري هذا الجانب، ومن هنا أعلن لكم أننا سنخاطب الاتحاد الدولي والقاري عن رغبتنا في تأهيل إعلاميين للاستفادة منهم في هذا المجال.

وعن سر نجاح هذا الاتحاد في تحقيق الإنجازات للوطن وقال: إن الجميع في هذا الاتحاد يعمل كأسرة واحدة ولدينا محور واحد هو محل الاهتمام وهو اللاعب لذلك فالكل مسخر لما يخدم هذا اللاعب حتى يتم صناعته كبطل يحقق الإنجازات لبلاده في كل محفل وهذا بالطبع جعل الكثير من حولنا يهتم باللعبة حتى أصبحت عشق كثير من المتابعين حتى في ظل اهتمام وسائل الإعلام بالأنشطة الرياضية الأخرى ككرة القدم مثلاً.

من جانبه أكد المدرب أوتو بولدن أن وجوده في تدريب المنتخب السعودي ليس بسبب تحقيقه إنجازات تاريخية فحسب بل لمعرفته ما يطلب منه في هذا الجو الجيد - على حد تعبيره - وبين أن ما لديه من مؤهلات قد تؤهله لهذه المهمة وبين أن هناك من هو أفضل منه في الإنجازات ولكن حضرت لإحساسه بالحب والحماس الشديدين للعمل، وشكر الاتحاد السعودي على الثقة التي اولوها إياه، وذكر أنه يدين بالفضل لرئيس الاتحاد الأمير نواف بن محمد كونه أول من أهداه تذكرة طيران لحضور أحد اللقاءات قبل أن يشتهر في عالم ام الألعاب كما بين علاقته بالعداءين العالمي هادي وصوعان ونظيره حمدان البيشي

ثم أجاب عن أسئلة الصحافيين حيث بين في البداية ما يحتاج اللاعب السعودي للوصول للعالمية وقال: أعتقد أن وصول مستوى اللاعب السعودي للمستوي اللاعبين في العالم قد تحقق وهذا ما توفر لديكم من خلال وجود لاعب عالمي معروف كهادي صوعان إلى العالمية وهذا بالطبع يجعل الآخرين لديهم نفس التطلع والآمال لتحقيق نتائج عالمية وهذا عامل مهم.

وحول سؤال عن رأيه في مستوى العداء يحيى حبيب ونتيجته خلال بطولة الجائزة الكبرى في قطر في هذا التوقيت قال: بالنسبة ليحيى لاحظت أن لديه القليل من الأخطاء الفنية وهي في حاجة إلى تصحيح وأنا أعلم جيدا أن حضوري إلى هنا عمل مهم وكبير وتحسين أمور فنية هي قائمة أصلا موجود لدى جل عدائي السرعة السعوديين.

****

جانب من السيرة الذاتية للمدرب

اوتو بولدون

من مواليد 30ديسمبر 1973م

لاعب سابق من ترينداد وتوباغو، بطل العالم لسباق 200م لعام 1997م والحائز على أربع ميداليات اولمبية

ويشارك في هذا الفخر اثنان فقط في هذا التاريخ هم فرانكي فريدريكس من نامبيا وكارل لويس من أمريكا.

وقد فاز بميدالياته الأولمبية في مسابقات فردية في السرعات.

وحصل على منصب سيناتور في برلمان ترينداد وتوباغو وقد مثل بلده ترينداد وتوباغو في الجمعية العمومية للأمم المتحدة خلال الفترة من 2006- 2007م.

يعمل الآن كمحلل رياضي لشبكة C B S التلفزيونية لألعاب المضمار والميدان وكمدرب لمنتخب السرعات بالمملكة العربية السعودية.