ماجد بن محمد المرزوق.. اسم لمع في صفوف نادي التعاون للشباب في وقت مبكر، وأصبح حديثا للمجالس الرياضية بمهاراته الفردية وأخلاقه العالية ومحافظته على فروض دينه وبره بوالديه، فالجميع يجمع على أن هذا اللاعب كان نموذجا فريدا من نوعه يجب أن يحتذى به في ملاعبنا الرياضية.
كنا ننتظر مثل غيرنا من محبيه أن نرى هذا النجم الواعد يحقق الانتصارات في المحافل الرياضية رافعا بذلك اسم بلاده وناديه الوفي. ولكن هذه حال الدنيا ما إن تضحك لك يوما إلا وتبكيك أياما؛ ففي يوم الأربعاء الموافق 17-4- 1428هـ تعرض ماجد المرزوق لحادث أصيب خلاله إصابة بالغة في رأسه ونوم في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، وفي فجر يوم الخميس الموافق 23- 4-1428هـ توفي ماجد متأثرا بإصابته، وصلي عليه في جامع الخليج في بريدة، وووري جثمانه في مقبرة الموطأ.
قبل أن أختم هذه السطور أنوه ببالغ الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود نائب أمير منطقة القصيم على سؤاله الدائم عن ماجد طيلة فترة تنويمه في المستشفى، وكذلك إلى جريدتنا الغراء جريدة الجزيرة على سبقها الصحفي وعلى تعزيتها لذويه، ولا أنسى أبدا أسرة التعاون الوفية والتي بادرت بعمل وقف خيري باسمه عرفانا وتقديرا منها لماجد.
أسأل الله لنا وله المغفرة وأن يجمعنا وإياه في مستقر رحمته أنه سميع مجيب الدعاء.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
بريدة