يحار المرء في كيفية رثاء الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز.. فالكلمات تقف حيرى في رثاء رجل في قامة الأمير الراحل - تغمده الله بواسع رحمته؛ فقد جمع المجد من جميع أطرافه، فمن ادعى أن له طرفا من مجد فعبدالله الفيصل هو المجد بعينه؛ فهو سياسي محنك، وأديب أريب لا يضاهى، وشاعر عربي فحل، ورياضي من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، أعاد تأسيس النادي الأهلي السعودي والرياضة السعودية، وأراد أن يكون من الأهلي ناد نموذج وقدوة لبقية أندية الوطن، ولم يكن ذلك على حساب الأندية الأخرى، فامتدت يده بالعون والمعونة إلى كل أندية الوطن، وكان الهلال والاتفاق أقرب الأندية لديه بعد الأهلي، ومع ذلك نرى من يحاول إعاقة ما رسخه الأمير الراحل الكبير لخلق حزازيات ما أنزل الله بها من سلطان.
الفقيد الراحل رغم مشاغله العديدة والمتعددة إلا أنه كان حريصا على الجانب التربوي في الأندية، فقد كانت كرة القدم آنذاك بل والأندية الرياضية كلها منبوذة لدى كثير من الأسر والعوائل؛ خوفا على أبنائها من السلوكيات المنحرفة وخشية من تأثير الكرة والأندية على التحصيل الدراسي، ولكن الراحل الكبير غيّر مفهوم مجتمع بأكمله عن الأندية وعن كرة القدم وأجوائها، فقد كان حريصا على التحصيل العلمي للاعبين حرصه على التفوق الرياضي، حتى تخرجت أجيال رياضية متعلمة وحاصلة على أعلى المؤهلات.
إن جوانب العطاء الناتج عن مواهب شتى تجعلنا قاصرين في حصر مناقب الأمير الراحل، ونحتاج إلى تفرغ تام لأيام وأشهر لإبراز عطاءات ومقدرات سموه في شتى المجالات. فليرحمك الله يا سيدي رحمة واسعة وليدخلك فسيح جناته، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إليه رَاجِعونَ}.
ما هذا يا فضائيات؟!!
كثير من الفضائيات أخذت على عاتقها الدفاع المستميت عما قام به حسن خليفة آدم في نهائي كأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتمت بقدرة قادر قلب الحقائق فأصبح المعتدون مكان رأفة والمعتدى عليهم محل سخط!!!..
والحقيقة أن العقوبة التي نالها آدم مخففة جدا؛ نظراً إلى فداحة الفعلة وجرمها في حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وكذلك تم إغفال معاقبة بقية لاعبي الاتحاد المشاركين الذين استبدل بعضهم زيه الأصفر والأسود بقمصان بيضاء للتمويه، فكان يجب أن يطالهم العقاب، فمن أمن العاقبة أساء الأدب، خاصة أنها تكررت منهم ومن خليفة شخصيا في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - حين أصر على الاعتداء على اللاعب العربي خالد بدره ظلما وعدوانا، فلم تكن حادثة كأس ولي العهد المعظم هي الأولى له حتى يحاول الإعلام إيجاد المبررات لاعتدائه، خاصة وقد قام بتلك الفعلة الشنعاء في حضور القيادة الكريمة ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، فكان أجدى أن تعرفوا عمق شناعة الفعلة المشينة من حسن خليفة آدم، وسؤالي ليس لآدم بل لمسؤولي هذه القنوات من السعوديين: لو كان أحدهم متواجدا في حضرة ولي العهد - حفظه الله - فهل كان سيسلك المسلك المشين الذي سلكه حسن خليفة آدم مهما تكن المبررات في وجود ذلك الاسم الكبير الذي يمثل لنا كسعوديين أباً وأميراً وسيداً ومسؤولاً؟!!..
انتبهوا للهوساوي
اللاعب الأهلاوي القادم عبدالإله هوساوي حصل على إشادة خاصة من سمو الأمير خالد بن عبدالله الخبير الكبير.. ونظرة أبي فيصل التي اكتسبها من خبرته الطويلة بالملاعب دوما ما تكون صائبة، فراقبوا الهوساوي وسترون منه لاعبا فذا سيفيد ناديه والأهم أنه سيفيد المنتخب مستقبلا إن شاء الله، كما لا ننسى الإشادة بزميله ناصر السلمي الذي امتدحه سمو الأمير خالد أيضا، ولو أني أرى أن الهوساوي يفوق السلمي بخطورة التحرك دون كرة، إضافة إلى ارتقائه المتميز.. ومن ناحيتي أرشح وبشدة اللاعب محمد عيد أن يكون أحد أعمدة المنتخب الوطني كمحور أو قلب دفاع مساك. نتمنى للهوساوي والسلمي ولعيد التوفيق والسداد على أن ينتبهوا لأنفسهم من الغرور أو الخروج عن أخلاقيات الرياضة أو الإصابة - لا قدر الله -.
نبضات!!
* عبدالله فلاته من جريدة المدينة يتهم لاعبي الأهلي (منصور النجعي وإبراهيم الهزازي) بأن لغتهما هي لغة إحدى الدول الإفريقية وأنهما يتكلمان بكلام النساء الإفريقيات.. علما بأن اللاعبين رجلان وسعوديان.. وشخصيا كنت أربأ بفلاته من هذا المنهج الذي فيه من العنصرية البغيضة ومن التجاوز الشيء الكثير!!
* العمل (الحقير) بتزييف خطاب أمانة اتحاد الكرة والموجه لنادي الهلال بشأن اللاعب ياسر القحطاني يدل دلالة واضحة على ما وصلت إليه الحال في بعض الأوساط (الرياضية)، وأقول رياضية هنا تجاوزا بل هي أوساط إجرامية وخالية من كل القيم الدينية والوضعية.. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!
* لا أدري لماذا غضب الأهلاويون على أحد الكتبة وهم يعرفون مسبقاً أنه فاقد لأقل مقومات العمل الصحفي النزيه، ولا يملك من أدوات الصدق والأمانة المهنية ما يجعله مؤهلا لتقديم دعوى عليه؛ فهو أقل من ذلك، بل إن تقديم دعوى عليه فيه رفع لمعنوياته ولقدره، وهذا ما يبحث عنه مثل هذا النكرة!!