كشفت ل (الجزيرة) مصادر مطلعة في (سامبا) (مدير اكتتاب شركة كيان للبتروكيماويات) أن عدد المكتتبين بالحد الأدنى المسموح به للاكتتاب (50 سهماً) تجاوز 50% من إجمالي عدد المكتتبين.

وأضاف المصدر أن التخصيص بكامل الكمية المطلوبة الذي شمل 99.6% من المكتتبين بأقل من سبعة آلاف سهم تراوح كميات أغلبهم بين 50 و 500 سهم. موضحاً في هذا الصدد أن عدد الذين اكتتبوا بأكثر من 500 إلى 7000 سهم قليل جداً، كما أن العدد يقل كثيراً عندما يتجاوز الـ 7000 سهم.

وقال المصدر إن جميع الكمية المخصصة التي تحصّل عليها صغار المكتتبين الذين يمثلون (99.6%) من المكتتبين لم تتجاوز 300 مليون سهم، فيما حصل كبار المضاربين الذين لم تبلغ نسبتهم (0.04 %) على ما تبقى من أسهم الاكتتاب التي تزيد على 350 مليون سهم. ولم يستبعد المصدر رفع الحد الأعلى المسموح به للاكتتاب لكبار المكتتبين في آخر أيام الاكتتاب وزيادة التسهيلات المقدمة لهم ما نتجت منه تغطية الاكتتاب بخمسة أمثال المطلوب.

ويرى عبدالله الفارس أحد المهتمين بأسواق المال أن حملة الشائعات واسعة النطاق التي شنتها منتديات الإنترنت قد نجحت بامتياز بإبعاد الصغار عن الاكتتاب أو اكتتابهم بالحد الأدنى المسموح به، فيما تركت بقية الكعكة لكبار المستثمرين، مؤكداً في هذا الجانب أن الكبار لن يبيعوا أسهمهم بعد الإدراج في السوق لمن فاتهم الاكتتاب بالسعر نفسه بل ستكون (على حد قوله) العقوبة مضاعفة للصغار لتفريطهم منذ البداية. وأضاف أن من اكتتبوا بهذه الكميات الضخمة في آخر أيام الاكتتاب لن يرضوا أن يبيعوا السهم الواحد بأقل من 30 ريالاً على أقل تقدير.

كما طالب خبير الأسهم والأسواق الخليجية ماجد الجعيد هيئة السوق المالية بأن تقرأ رسالة صغار المستثمرين التي بعثوا بها للهيئة من خلال مقاطعتهم أو ضعف إقبالهم على الاكتتابات، وكأنهم يقولون: لقد أصابنا اليأس والإحباط وخسرنا كثيراً، فلم تعد لدينا ثقة بالسوق مهما كانت الإغراءات.

يذكر أن شركة كيان السعودية للبتروكيماويات (شركة مساهمة عامة) برأسمال قدره خمسة عشر مليار ريال مقسم إلى مليار ونصف المليار سهم، وتبلغ القيمة الاسمية للسهم الواحد عشرة ريالات، اكتتب المؤسسون بثمانمئة وخمسة وعشرين مليون سهم بقيمة ثمانية مليارات ومائتين وخمسين مليون ريال (وهم شركة سابك بنسبة 35% وبنسبة 20% من قبل (الكيان للبتروكيماويات). وقد تم طرح 675 مليون سهم بقيمة 6 مليارات و750 مليون ريال تمثل (45%) من أسهم الشركة للاكتتاب العام.

وتتمثل أغراض الشركة التي تتخذ من الجبيل مقراً لها في الاستثمار في المشروعات الصناعية بما في ذلك الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية وامتلاك المشروعات الداعمة وإقامتها لأنشطة الشركة من مواد خام داخل المملكة وخارجها.