Al Jazirah NewsPaper Saturday  12/05/2007 G Issue 12644
الريـاضيـة
السبت 25 ربيع الثاني 1428   العدد  12644
نبض الحرف
عبد الواحد المشيقح

هنا.. الفرق..!!

الشيء المتعارف عليه.. هو أن القناة الرياضية السعودية.. قناة رسمية.. تبث برامجها عبر جهاز رسمي.. أنشئت هذه القناة.. خدمة للرياضة السعودية.. وخدمة أنديتها وشبابها.. ولم يدر بخلدنا إطلاقا أن يكون هذا الجهاز الرسمي خصماً لأنديتنا..!!

ففي الوقت الذي كان فيه ممثل الكرة السعودية.. فريق الهلال يستعد لملاقاة فريق الكويت الكويتي الشقيق.. في مباراة هامة.. تحدد مصيره.. للوصول إلى دور الثمانية لدوري أبطال آسيا كنا ننتظر.. أن تقف هذه القناة بكل قواها.. مع ممثل الوطن.. تدعمه وتسانده.. وإذ بنا نفاجأ بل نصدم بحوار.. فيه من الإساءة.. وإثارة المشاكل.. في الهلال الشيء الكثير..!

ولم يتوقع أحد منا.. أن يبث وعبر جهاز رسمي حوار مزعج.. كحوار الزميل إبراهيم الجابر مع أحد الصحفيين.. وبصرف النظر عن ما إذا كانت الإدارة الهلالية على حق في إقالة بوسيريو ثم سيريزو.. والتعاقد مع باكيتا.. وقبول استقالة عادل البطي.. وكذلك مسألة عدم حسم تجديد عقدي محمد الدعيع وعمر الغامدي.. إلا أن هناك ما هو أجدر من هذه المواضيع وفتحها.. هناك ما هو أجدر للطرح والمناقشة.. في هذا التوقيت.. الذي كان فيه يستعد ممثل الكرة السعودية لخوض مباراة تحديد مصير..!

البرنامج بكل وضوح.. أساء للذوق العام.. ونال من الهلال.. ومن إدارته.. وكم تألمنا من أن جهازاً رسمياً يشاهده الملايين في الداخل والخارج.. يجيز عرض تلك السقطة في حق أحد أندية الوطن.. خاصة أن أمامه مشاركة هامة باسم الوطن.. وكم تألمنا أكثر.. ونحن نشاهد في ذات التوقيت عبر قناة الشباب والرياضة الكويتية.. برنامجاً استضاف من خلاله أبرز لاعبي فريق الكويت.. وتم في البرنامج مناشدته الجماهير الكويتية بمختلف ميولها وانتمائها.. بمساندة.. ومؤازرة.. فريق الكويت في مباراته الهامة مع الهلال.. مع عرض أناشيد.. وأهازيج تشجيعية للفريق..!!

هنا.. كان الفرق بين قناتنا الرياضية وبين قناة الكويت الرياضية.. وهو ما جعلنا حقيقة نترحم.. ونتألم لوضع قناتنا.. عندما انحرفت عن مساندة الهلال.. ودعمه.. والوقوف بجانبه.. كونه ممثل الوطن.. لتقدم لنا واقعاً مؤسفاً..!

ولا أعتقد أننا سنقبل التبرير الذي قد يخرج علينا به أحدهم ليقول كما كان يردد الزميل الجابر أثناء الحلقة إن مناقشة أوضاع الهلال جاءت بسبب أنه ناد كبير وجماهيري.. وخلال الحلقات القادمة سيتم مناقشة أوضاع بقية الأندية.. نعم نحن مع المناقشة.. ومع النقد.. ولكن لتكن النية طيبة.. أليس كذلك..؟!

على.. من تضحكون..؟!

يتساءل الاتحاديون وهم يجزمون بأفضليتهم فنيا من غيرهم.. عن سر عدم قدرتهم على ترجمة هذا التفوق في الآونة الأخيرة إلى بطولات.. ويتساءلون أيضاً عن السر الحقيقي وراء الإخفاق أمام المنافس التقليدي الأهلي هذا الموسم في نهائيين.. رغم جزمهم.. بأنهم يفوقون الأهلي عدة وعتادا..!!

أسئلة نثرها الاتحاديون.. دون أن يجدوا الردود الشافية.. التي تشبع فضولهم.. وظلت الحقيقة مظلمة بالنسبة لهم.. وبالنسبة لهن.. بالنسبة لهم جميعا.. ولكن المتبصر بالحال.. سيعثر على الإجابات.. لا محالة.. إذا ما شاهد بعض الإعلام الرياضي الموجه ما يطرحه من رؤى وأفكار مكشوفة..!!

بداية سلسلة هذه الأخطاء البليدة من هذا الإعلام الذي غيب الاتحاد عن البطولات وشحذ همم الآخرين.. تمثلت بالهجوم المركز على الأندية والتقليل من شأنهم.. والتطبيل المبالغ فيه.. والذي وصل إلى درجة تثير السخرية.. في المديح.. والثناء.. ومباركة كل الخطوات لهذا النادي دون سواه..!!

وعندما وصل الفريق الاتحادي للنهائيين أمام منافسه التقليدي الأهلي.. غير هذا الإعلام وجهته.. لم يبدلها حياءً مما كان يفعل.. بل كان التركيز هذه المرة على الأهلي.. وذلك من خلال الهجوم اليومي على الأهلي.. وأن إدارته تنوي إلغاء التعاقد مع لاعبيه غير السعوديين.. بحجة أنهم ليسوا الاختيار الأفضل للأهلي.. لإدراكهم بمدى القوة الكبيرة التي يمثلها بدرة في الدفاع وكايو في الوسط..!!

المسلسل الغريب لم يتوقف عند هذا الحد.. بل تركوا أمور فريقهم واتخذوا شكلا آخر.. عندما ركزوا على أن الأهلي لن يستطيع تحقيق بطولة بوجود قائده حسين عبدالغني لإبعاده عن المواجهة.. وإن لم يتحقق لهم ذلك فإن تفكيرهم المحدود يقول لهم.. على أقل تقدير.. سنزرع الشقاق في الأهلي.. محاولتهم تلك كانوا يتسترون من ورائها بعبارة الإشفاق على الأهلي من الخسارة أمام الاتحاد في نهائي كأس سمو ولي العهد كون عبدالغني لاعبا عصبيا.. ومن خلال عصبيته سيشتت تفكير زملائه وتركيزهم.. وكان الإشفاق على فريقهم في هذا النهائي..!

هؤلاء.. لم يجرؤ أحد منهم مع الانتقاء الصحيح.. لم يجرؤ على انتقاد تصريح رئيس ناديهم.. عندما قلل من الأهلي ومن نجومه.. وأن نهائي كأس فيصل لو أعيد مائة مرة فلن يستطيع الأهلي الفوز على الاتحاد.. هؤلاء ما زالوا يعيشون في عصور غابرة من عصور الإعلام الرياضي.. تجاوزناه وبمراحل.. وتجاوزته كرتنا السعودية.. هم لا يضحكون سوى على أنفسهم.. بذلك الأسلوب القاصر الذي هو محل تندر واستهزاء الجميع..!!

وإن.. زعموا..!!

أحد التعاونيين من أصحاب الرأي السديد.. قال: لم نعهد في التعاون.. أن يكون من بيننا.. أناس.. يسعون إلى فرض الوصاية.. وتشتيت الجهود.. وزراعة أمور ليست منا.. وقلت: إن هؤلاء يتواجدون في كل ناد.. والتعاون مثله مثل غيره.. سبق أن مر بمثل هذه الحالات وقضى عليها.. ولكنها عادت من جديد.. بأسماء جديدة.. وتخطيطات مختلفة..!

قلت له أيضاً: هل تصدقني أن من بعض محبيه.. يفرح لهزيمته في سبيل ذهاب إدارة.. أو مغادرة مدربه.. لأن هؤلاء يبحثون عن مصالحهم دون أن يكون للتعاون أدنى اهتمام لديهم وإن زعموا..!

لا زلت أتذكر ما قلته أكثر من مرة بأن التعاون يملك فريقاً جيداً.. ومن يشاهد الفريق ويتابع مبارياته.. وعطاءات عناصره.. لاحتار.. وتألم في نفس الوقت من عدم وجود التعاون بعناصره (الموهوبة) بين فرق المقدمة منافساً قوياً.. فمثلاً لو قارن التعاون بنجومه.. أمثال الثنيان والزهراني وحمدان ومراد والراشد وناشي والبحيري والموسى والبيشي ومبرك والنجم المختلف الأحمري.. بالفرق الأخرى لوجدنا أنهم لا يقلون عنهم بشيء.. إن لم يكونوا هم الأفضل..!!

لكن المشكلة أن هناك.. من يشتت الجهود.. ويحبط العزائم.. لأن القضية لديهم ليست قضية التعاون الكيان.. والفريق.. وإنما قضية الكرسي والاسم.. ودخلوا في لعبة الدفاع والهجوم الشخصي.. لتحقيق غاياتهم.. وأهدافهم.. وهذه حقيقة من جملة حقائق كثيرة.. يدركها الجميع في معرفة الصح من الغلط.. وتميز الحقيقة من التلفيق.. كي لا تنطلي أساليب هؤلاء على من يجهل الحقيقة تجاه من يسعى لإسقاط التعاون.. وينطلي عليه.. خذهم بالصياح تسلم..!

بقايا

* المنافسة على البقاء في الممتاز أعطى دوري هذا الموسم إثارة كبيرة..!!

* من بقي في الممتاز لا شك أنه يستحق التهنئة والإشادة على ما بذله ليس في الأسبوع الأخير فقط ولكن طوال مشواره في الدوري..!

* رغم أنه برنامج (وليد) إلا أن ستين دقيقة في القناة الأولى استطاع أن يكسب وفي فترة وجيزة متابعة كل الرياضيين..!

* انتقاد الضيوف ورقي المتداخلين عامل كبير في نجاح البرنامج..!!

* لم يجنوا من الرحلة البرية سوى إصابة الحارس الجديد.

* هبوط الخليج والفيصلي سيشعل دوري الدرجة الأولى الموسم القادم خاصة إن هما استمرا على نفس مستواهما..!

آخر الكلام

جاء تأهل ممثلينا الهلال والشباب للأدوار الثانية من أبطال آسيا مستحقاً وجديراً.. وخبراً سعيداً لكل المتابعين.

yazid15@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6933 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد