الطائي وعادته السنوية

بالرمق الأخير (وبطلعة الروح) بقي صائد الكبار مع الكبار، والطائي فريق وفي لعاداته السيئة فلم يتنكر هذا الموسم لعادته الموسمية وهي أن يكون في آخر أسابيع الدوري من المرشحين بقوة للهبوط للدرجة الأولى، ويضع أعصاب وقلوب أنصاره على صفيح ساخن، والمحزن أن معظم أنصاره يتلمسون له الأعذار فإن غمز بقناة ناديهم أحد المنصفين بقوله: لماذا لا يحقق فريقهم إحدى بطولات الموسم، ردوا عليه أن البقاء ضمن أندية الممتاز في ظل الظروف المادية السيئة وعدم وجود منشآت للنادي هو بطولة بحد ذاتها، ويحق لنا الاحتفال بالبقاء كما يحتفل أنصار الفرق ذوات المنشآت والإمكانات المادية بما تحققه فرقهم من إنجازات.

طبعاً أحاديث الحتماويين هذه للاستهلاك ومداراة لخجلهم مما يقدمه فريقهم فهم يعلمون أن ناديهم أفضل مما يظهر وقادر على أقل تقدير ضمان المنطقة الدافئة في ترتيب الفرق، ففريقهم لديهم الخبرة الكبيرة في الدرجة الممتازة والتجربة الطويلة في مباريات فرق المقدمة وذو هيبة في الملاعب والخزينة هذا الموسم لم تعد خاوية فهل ما حدث لفريقهم كان بالدرجة الأولى تخبطات إدارية.

تخبطات رمادية

استبشر الحتماويون بقدوم إدارة شابة جديدة، ولكن الأيام أثبتت أن عنصر الخبرة مطلوب في مثل هذه الإدارات، وكان أسوأ قراراتها هو إلغاء عقد المدرب البرازيلي (فييرا) الذي بدأ مع الطائي منذ بداية الموسم بداية جيدة والأسوأ من ذلك كان توقيت إبلاغه قرار الاستغناء عن خدماته، فقبل مباراة الطائي مع فريق الخليج بحائل بعدة أيام تم إبلاغه بالقرار، فهل كان مسيرو النادي يتوقعون من المدرب أن يجتهد من أجل المباراة أم أن تفكيره ينصب على الرحيل (وترتيب أموره) والنتيجة أن الطائي هزم في ملعبه من فريق الخليج بهدف حسن الراهب، ثم قاصمة الظهر التعاقد مع الممرن الوطني خالد القروني الذي كانت له تجربة سابقة مع الطائي لم تكن موفقة بالرغم من بقاء الطائي سنتها (القروني درب الطائي آنذاك خمس مباريات هزم في ثلاث وفاز بمباراتين على أضعف الفرق الرياض وهجر الذي لعب بصفه الثاني بعدما تأكد هبوطه)، ثم التنازل عن لاعبين مؤثرين كمناور وفهد العتيبي أو تهميش آخرين كالقائد المغير، أما ثالثة الأثافي فهي التفريط بحارس المرمى فهد الشمري وكان عقده (سلف أو قرض) لأجل غير مسمى لإدارة الهلال فلا استفاد الطائي ماديا ولا استفاد الشمري فنيا، إضافة إلى التفريط بمدرب الحراس المصري (صدقي) فهبط بشكل مريع مستوى الحارسين الناهض والبخيت وكانا من أسباب تردي النتائج، وهناك أسباب أخرى ليست هامشية كما يعتقد البعض كتحديات (البلايستيشن) مع اللاعبين بعد منتصف الليل، أو تفضيل لاعبين على آخرين كما ذكر اللاعب الغامدي أو ترك مدير الفريق دكة الاحتياط والجلوس في المدرجات مع الجماهير في حين أن اللاعبين بحاجة إلى وجوده قربهم لبث الاطمئنان في نفوسهم، وهناك الكثير مما تم التقاطه من أحاديث المدرجات ليس مناسبا البوح به حاليا.

البلطان والنصر

اكتشف الرياضيون في المملكة هذا الأسبوع أن دعم خالد البلطان - عضو شرف نادي النصر - كان بسيطا، وأنهم كانوا مخدوعين به وبدعمه، فقد ذكر رئيس نادي النصر أن البلطان دفع للنادي ملاليم (الملاليم تعادل الهللات حسب عملة المملكة) إلا أن سموه لم يشر إلى مقدار ما دفعه هو، ولكن هل سيمر هذا الكلام على أغلب الرياضيين مرور الكرام أم أنه سيتم التأكد منه خاصة وأن الحقائق التي لا تقبل الشك تقول إن خالد البلطان كان عاشقاً للنصر وتلقى دعوة من مسيريه لخدمته إدارياً، وجاء إلى النادي وفي قلبه محبة وبيده دفتر شيكات إلا أنه لقي ما لقي وكل المتابعين يعرفون (السالفة) فخرج ليلتها من أسوار النادي حائراً لم يستطع تفسير ما حدث وسبب التهرب منه، فكانت الفرصة الذهبية التي انتهزها أذكياء الشباب فاستقطبوه.

والعبرة الآن أن فريق الشباب ينافس على الصعود إلى منصات الذهب والخزينة عامرة أما النصر فاكتفى ببطولة البقاء في الدوري الممتاز والخزينة خاوية، ويردد بعض المحبين في المدرج الأصفر أن البلطان ليس مطالباً بتقديم كشف حساب لما قدمه للنصر فقد أوردت الصحف جزءاً منه في حينه، ويأملون ألا يؤثر ما سمعه على دعمه فالنهار يمحو كلام الليل ولكن المحبة تبقى، ويتساءلون: هل سيأتي يوم وينال منصور البلوي ما ناله البلطان.

عن الاتفاق

يقول مسيرو الاتفاق إن لاعبي فريقهم صالح بشير وراشد الرهيب حصلا على بطاقتين صفراوين تمنعانهما من لعب المباراة الأخيرة وإنهما تعمدا ذلك لكي لا يسافرا مع الفريق إلى حائل لمقابلة الطائي، وذلك تحايلا منهما (بالنظام) للحصول على فترة من الراحة، ورأى مسيرو الفريق إقرار عقوبتين بحق كل واحد منهما هما الخصم من مخصصاتهما المالية وإرغامهما على مرافقة الفريق في رحلته إلى حائل.

يا أحبتنا في الاتفاق هذه المباراة الأخيرة للفريق هذا الموسم وتطبيق عقوبتين في مباراة غير ذات أهمية للفريق الذي حصل على بطولة الخليج وبات في المنطقة الدافئة الآمنة في ترتيب فرق الدوري فيه شيء من التعسف غير المحمود ويكفي إحدى هاتين العقوبتين وتكون اختيارية للاعب إما الخصم أو مرافقة الفريق في رحلته، فلا تحدثوا خدوشا على سطح علاقاتكم الجيدة مع لاعبيكم.. وإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.

غيض من فيض

* جميل ما قام به مسيرو الاتحاد من إبراء ذمة ابن النادي حمد الصنيع.

* عضو شرف اتحادي كان يطمح برئاسة النادي أرسل رسائل بالجوال يتشفى فيها من فريقه في مباراة الأهلي (يا موسم العجايب وش بقى ما ظهر).

* ما سبب إصرار مسيروا القادسية على جلب مدرب عربي.

* القادسية بما يضمه من مواهب شابة بحاجة إلى مدرب أوروبي أو على الأقل مدرب برازيلي (صح).

* ما ذكر عن القادسية ينسحب أيضاً على فريق الاتفاق.

* فريق النهضة هو من بحاجة إلى مدرب عربي.

* آخر أخبار مباراة اعتزال أحمد جميل (الاتحاد) اعتذار فريق برشلونة عن المشاركة في المباراة إن كان هناك فعلا اتفاق.

* قبل ذلك نفى رئيس برشلونة ما ذكره الاتحاديون عن إقامة أكاديمية مشتركة مع الاتحاد.

* ما دام أن إدارة الهلال عاجزة عن سداد قيمة انتقال فهد الشمري، فلماذا لا تطالب إدارة الطائي بعودته وكأن شيئا لم يكن.

* لن يسدد الهلاليون مبالغ شمري (الطائي) والغامدي والدعيع يقفان بجانب الخزنة الزرقاء.

* في حائل أقاموا الأفراح والليالي الملاح لبقاء الطائي في الممتاز والجبلين في الأولى والغوطة في الثانية.

* واخجلتاه يا أجا وسلمى فطموح أبنائكما البقاء في مؤخرة الصفوف.

* مساكين رياضيو حائل يعتقدون أن ملعبهم مزروع.

* لم يقصر فريقا الفيصلي والخليج ويستحقان كل التقدير والثناء.

وأخيراً

للمخدرات طريقان..

السجون أو الجنون