لا شك أن قرار التأجيل الأول لمباريات الجولة الأخيرة الحاسمة والمصيرية والمحددة للهابطين إلى مساء الاثنين الماضي كان خطأ غير مبرر.
فالتأجيل أضر نفسياً وفنياً وربما مالياً بإدارات أندية الفرق المعنية، وكان للاعبين أشبه ب(الموت البطيئ)، فقد يتعرض اللاعب للإصابة ويخسر المدرب والفريق عنصراً هاماً يعول عليه كثيرا في رسم الخطة، كما أنه يبعث في نفوس اللاعبين الملل من طول الانتظار.
وفي هذه المناسبة أستغرب التصريح الذي أدلى به الأمين العام لاتحاد الكرة الأخ فيصل العبدالهادي لإحدى الزميلات المتخصصة بشأن رده حول مطالبة مسؤولي الفرق التي تصارع من أجل البقاء بالتحكيم الأجنبي.
فقد أحدث التصريح برفضه الأجنبي بحجة أن المباريات تنافسية حالة من التناقض مع مسوغات إحضار الحكام الأجانب وفق القرار الذي صدر من الجهات المعنية وعمم خبره على كافة وسائل الإعلام في كون الاستعانة بالحكام الأجانب في الأساس للمباريات التنافسية.
وأعتقد إلى حد الجزم - كغيري - أن مباريات التنافس على البقاء والهبوط بين الفرق الخمسة المعنية هي قمة الصفة والصبغة (التنافسية) وربما أهميتها أبلغ من ديربي الغياب لمباراة جدة بين الأهلي والاتحاد الأخير (1 - 1).
في حين شهدت مباراة النصر والخليج التنافسية على الهبوط والتي نجا منها الأول ب(نقطة) الأمان تواجد للحكم الأجنبي!.. أليس في ذلكم قمة التناقض!!
في جانب آخر أعتقد أن أمر زيادة فرق أندية الدرجة الممتازة إلى (14) فريقا بات أمرا ملحا في ظل زيادة مداخيل الأندية المالية على خلفية عقود النقل الحصري والاستثمارات والجوال والاتصالات، والأهم ارتفاع مستويات الفرق المتصارعة على البقاء.
فلأول مرة في تاريخ الدوري السعودي يتنافس على البقاء (5) فرق هي من أفضل الفرق ذات المستوى الجيد والتاريخ والجماهيرية التي تغذي شعبية الدوري السعودي.
ولعل منافسة النصر للوصول إلى دور الأربعة لبطولة دوري العرب وهو الفريق الذي نجا من دوامة الهبوط بنقطة الخليج حتى ما قبل أسبوع من النهاية يؤكد نظرية ارتفاع المستوى للفرق المتأخرة في الترتيب لدينا.
الزامل الحاضر.. الغائب
لا يخفى على المتابع القريب من البيت القدساوي الفراغ الذي خلفه غياب أو بمعنى أدق (زعل أبو صقر) أحمد بن عبدالله الزامل، القدساوي الأصيل، على أنشطة وترتيب بيت بنو قادس.
إقالة المدرب بناصري عبدالغني كانت القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقة الزامل (عضو مجلس الإدارة الحالي) مع إدارة الإعلامي المجتهد جاسم الياقوت، وما خفي كان أكثر سبباً للابتعاد..!
كلي أمل بعودة أبوصقر العلامة المضيئة في تاريخ ومشوار نادي القادسية فهو الداعم الأول والأكثر فعالية على مدى التاريخ القدساوي سواء البعيد أو القريب. فهل يكون الفوز وضمان البقاء في دوري الأضواء عربون العودة لأبي صقر لبيته الثاني؟!
توقعات خاصة
الطائي × الاتفاق (الطائي) /الاتحاد × الفيصلي (الاتحاد)
القادسية × الحزم (التعادل) /الخليج × الأهلي (الخليج)
Sam2002ss@hotmail.com