اعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام بأن تطبيق دوري المحترفين في القارة الصفراء يعتبر أولوية بالنسبة إلى الاتحاد الآسيوي لأنه السبيل الوحيد للارتقاء بالمستوى إلى مصاف العالمية.
وقال ابن همام في حديث لوكالة فرانس برس: نحن مسؤولون أمام الجمهور في توفير كرة قدم على أعلى المستويات، نهدف إلى إعادة بناء كرة القدم والأندية هي الحلقة الأهم للانطلاق.
وبدأت لجنة العمل المتخصصة في دوري المحترفين برئاسة سابورو كاوابوتشي رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم بجولة قبل فترة على مختلف الدول الآسيوية للتعرف على الدوري فيها وكذلك تنظيم ورش عمل للمسؤولين في الدول المعنية ومناقشة دوري المحترفين ومفاهيمه وشروط المشاركة في دوري أبطال آسيا.
وأضاف ابن همام: المعادلة واضحة بالنسبة الينا، يجب أن نعمم تجربة الاحتراف على معظم الدول الآسيوية أسوة بما يحصل في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وقد لمسنا رغبة واضحة في بعض الدول مثل الإمارات والسعودية وقطر وإيران في تطبيق نظام الاحتراف في أسرع وقت ممكن.
وجدد ابن همام الدعوة إلى رجال الأعمال إلى الاستثمار في الأندية الآسيوية والاستفادة من قيام الاتحاد الآسيوي بوضع الأسس الصحيحة لصناعة كرة قدم محترفة في السنوات المقبلة.. وقال: نؤمن أن المستقبل هو في قارة آسيا، وهناك أندية كبرى توازي تلك الموجودة في أوروبا، ويبقى علينا التأكد من أنه لديها الصيغة الأساسية في المكان المناسب للاستفادة من الاستثمارات في الداخل والخارج الآسيوي.
وأضاف: يجب أن تتم اليوم إدارة كرة القدم على طريقة إدارة الأعمال التجارية، وهناك إمكانات متاحة في آسيا والاتحاد الآسيوي لتطوير البطولات الوطنية والقارية للتأكد من الارتقاء إلى مستوى التحدي والسير في طريق التطور.
وسيدخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تعديلات تطويرية على أفضل 10 بطولات وطنية في آسيا كجزء من خطة لجعلها أكثر إفادة على الصعيد التجاري وأكثر جذباً ناحية المشجعين.
وبعد أن تركزت الدراسات في السنتين الأخيرتين على 22 بطولة وطنية والبنية التحتية لأنديتها، اتضح أن 10 بطولات على الأقل منها قد تكون محور الخطة التطويرية بين 2009 و2012م.
والبطولات العشر هي الخاصة بأستراليا واليابان والصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند وإيران والإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر، حيث سيكون التركيز على تقويتها من الناحية الاقتصادية وتعزيز شفافيتها فيما يختص بالعمل (التجاري)، إلى جعلها اكثر تنافسية من أجل اجتذاب أكبر كم ممكن من المشجعين.
وتوقع ابن همام أن تكون كأس آسيا المقبلة الأفضل على الإطلاق نظراً للجهود الكبيرة التي تبذلها الدول المنظمة الأربع وهي ماليزيا وتايلاند وفيتنام وإندونيسيا وقال في هذا الصدد: كل الأمور تسير بشكل رائع، فقد ضاعفت الدول الأربع مجهوداتها في الآونة الأخيرة وأصبحت على أهبة الاستعداد لاحتضان أهم حدث كروي آسيوي، وأعتقد بأنه من خلال ما لمست من اهتمام جميع القطاعات بهذه التظاهرة فإنها ستكون الأفضل على الإطلاق.
من جهة أخرى، انتقد ابن همام بشدة الجولة الآسيوية التي يعتزم أن يقوم بها نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في أواخر تموز - يوليو المقبل خصوصاً أن هذه الفترة تشهد إقامة كأس آسيا للمنتخبات، متهماً النادي بأنه لم يحترم الأصول.
ويقوم مانشستر يونايتد بجولة آسيوية تشمل ماليزيا والصين واليابان وسيخوض مباراة ودية في ماليزيا في 27 تموز - يوليو المقبل أي قبل يومين من موعد نهائي البطولة الآسيوية.
وقال ابن همام: كنا نتوقع من نادي مانشستر يونايتد أن يبرهن عن حسن نية تجاه كرة القدم الآسيوية وأن يرد الجميل لها لكننا للأسف نشهد أن خلاف ذلك هو الذي يحصل.
وأضاف: إقامة مباراة لمانشستر يونايتد خلال بطولة آسيا يبرهن عن عدم احترام مانشستر يونايتد للقارة الصفراء، ورسالتي إلى المسؤولين فيه هي: يجب أن تلغوا هذه الجولة تضامناً مع الكرة الآسيوية التي تنفق أموالاً كثيرة لمصلحة الكرة الإنكليزية.
وأوضح: منحنا الاتحاد الدولي تاريخين لإقامة كأس آسيا للمنتخبات في كانون الثاني - يناير أو تموز - يوليو، وقد فضلنا الفترة الأخيرة لأننا لا نريد أن نحرم الأندية الأوروبية من أفضل لاعبيها الآسيويين علماً بأن كانون الثاني - يناير أكثر ملاءمة لنا على جميع الأصعدة، وإذ بنا نفاجأ بقدوم مانشستر يونايتد إلى ماليزيا إحدى الدول الأربع المنظمة لنهائيات أمم آسيا خلال فترة إقامة هذه البطولة.
وكشف لدينا اتفاق مع الدول الأربع المنظمة بعدم إقامة أي نشاط كروي قبل عشرة أيام من إقامة كأس آسيا وبعد ثلاثة أيام من نهايتها لكن هذا الأمر لم يتم احترامه.
وأوضح بدأنا اتصالات مع الاتحاد الإنكليزي في محاولة لتأخير موعد إقامة جولة مانشستر يونايتد لكن المؤشرات ليست جيدة. وتابع: نملك حجة قانونية لعدم إقامة أي مباراة لمانشستر يونايتد، لكنني لا أريد أن يقوم النادي الإنكليزي حتى بجولة إلى اليابان أو أي دولة أخرى خلال إقامة النهائيات لأن ذلك من شأنه أن يبعد الانتباه عن البطولة الأهم بالنسبة إلى الاتحاد الآسيوي.
وختم نلقى دعماً لا محدود من الاتحاد الدولي الذي أكد وقوفه إلى جانبنا في هذه المسألة، وتساءل هل يعقل أن يلعب أي نادٍ أوروبي مباراة ودية خلال إقامة نهائيات أمم أوروبا مثلاً؟.