يفتتح معالي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية اليوم مؤتمر يوروموني السعودي 2007م (التمويل في عالم متغير) والذي تنظمه شركة اليوروموني العالمية المتخصصة في تنظيم المؤتمرات بمشاركة من وزارة المالية، والهيئة العامة للاستثمار، وبرعاية عدد من شركات القطاع الخاص، اليوم الثلاثاء بقاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض.
ومن أبرز المتحدثين في جلسات المؤتمر معالي وزير المالية ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ومعالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي إلى جانب نخبة من الخبراء الماليين والاقتصاديين. ويأتي انعقاد مؤتمر هذا العام بعد نجاح المؤتمر الأول الذي نظمته يوروموني في عام 2006م، والذي حضره أكثر من 900 من رجال المال من 35 دولة.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين سبل إيجاد تمويل الخطط التنموية السعودية الطموحة، ودور أسواق المال الدولية في هذا الاتجاه، من خلال سبعة حلقات نقاش وأربع ورش عمل. وتشمل حلقات النقاش مواضيع الموارد الطبيعية: الفرص العالمية الضخمة لتمويل المشاريع، وأسواق المال: أدوات ومفاتيح تمويل التنمية السعودية، والقطاع العقاري: الثاني أهمية بعد النفط، والاتصالات: قطاع المملكة المضياف، وقطاع الأعمال السعودي: خلق الأبطال الإقليميين والعالميين، والبنية التحتية، الطاقة والنقل والماء والنفايات، وتمويل الشركات: إعادة هندسة القوائم المالية للشركات السعودية.
وأكد الدكتور حمد بن سليمان البازعي وكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية أن دور وزارة المالية في مؤتمر يوروموني السعودي 2007م والذي يأتي بعنوان (التمويل في عالم متغير) هو مجرد تنسيقي وتعاوني مع شركة اليوروموني العالمية الجهات الحكومية الأخرى.. وليس لنا أي تدخل في مسألة القضايا المطروحة وكذلك المتحدثين في البرنامج.. وأضاف البازعي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية أن نجاح هذا المؤتمر لن يتم إلا بتضافر جهود الجميع سواء في القطاع العام الحكومي أو الخاص في تمويل للمشاريع الكبيرة. وأشار الدكتور البازع إلى أن هناك عوامل معيقة تواجه توفر التمويل لعل أبرزها القدرات التنفيذية والضغوط التضخمية. وأشار وكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية إلى أن هذه الفعاليات يجب ألا تمر مرور الكرام فلابد من الاهتمام بكل ما يطرح فيها من مناقشات وأطروحات خاصة من جانب القطاع الخاص وذلك للاستفادة من تجارب الخبرات للوصول إلى حلول لمعوقات التمويل بتكون توصيات هامة للمؤتمر.
ونوه البازعي بأهمية وسائل الإعلام في إبراز مثل هذه المؤتمرات الهامة من خلال إبراز الفعاليات بشكل إيجابي وفعال لنقل الصورة كاملة للجهات المسؤولة والمعنية في سبيل الاستفادة من هذه المقترحات.
من جهته أكد ريتشارد بانك المدير الإقليمي لشركة اليوروموني العالمية أن هذا المؤتمر هو فرصة للجهات المعنية في المملكة للاستفادة من الخبرات الأجنبية المتواجدة والمشاركة في هذه الفعاليات عبر ما يطرح من آراء وتجارب.
وأوضح بانك أن هذا المؤتمر يأتي لبحث قضايا التمويل على اعتبار أن هناك 1000 شخص سيتواجدون، منهم 400 أجنبي.. وهذا الحضور هو دليل على أهمية موضوع المؤتمر ومكانة المملكة عالمياً.
وأكد المدير الإقليمي لشركة اليوروموني أنهم سيوصون بالاستثمار في المملكة نظراً لما يتمتع به اقتصادها من قوة ومتانة، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر هو أحد جهود وزارة المالية الشريك المثالي لشركة اليوروموني في إقامة هذا المؤتمر.. كما أن الوزارة كانت مثالية في التعامل ولم تتدخل في محاور المؤتمر من حيث المواضيع والأفكار والمتحدثين وإنما كان دورها تنسيقي وتنظيمي.
إلى ذلك أشار سلطان البازعي الرئيس العام لوكالة طارق للإعلام إلى أن هذا المؤتمر هو أحد الفعاليات المهمة الساعية لتقديم حلول وآليات لإيجاد تمويل للخطط التنموية السعودية من خلال سبعة حلقات نقاش.. وأضاف: إن الجميع يأمل ويتطلع للاستفادة من الخبرات المتواجدة في هذا المؤتمر الذي يأتي في ظل المناخ الاستثماري الرائع الذي تعيشه المملكة.