أكد مدرب ناشئي نادي الهلال لكرة القدم الوطني راشد الشريدي، أن فريقه يمر حالياً بمرحلة انتقالية، وهذا الأمر يحدث لكل الفرق التي تريد بناء جيل جديد يجب عليها أن تضحي ببطولة وقتية لكي تكسب بطولات أهم وهي اللاعب الذي هو المكسب الحقيقي لكل نادٍ عندما يكتشف وتصقل موهبته عبر المراحل السنية. وبيّن مدرب الهلال الشريدي أنه عندما استلم الفريق (بناءً على توجيهات الأمير بندر بن محمد الذي شرفني بهذه المهمة الغالية التي تسجل بتاريخي لأن أكون مدرباً لهذا الكيان العظيم، لقد وضعت استراتيجية على أن أبني فريقاً قوياً وهو ما أوضحته للأمير بندر الذي رحب بذلك وأيّده ووقف معي ودعمني، لذلك كانت أولى الخطوات إعطاء الفرصة للاعبين الذين سيخدمون بالناشئين لفترة أطول وهذا ما عمدت إليه، فالهلال الموسم القادم لن يتغير لاعبوه بسبب أنني تعمدت مشاركتهم مع الفريق هذا الموسم بعد أن فقد الفريق المنافسة ويجب أن يعرف محبو الهلال أن اللاعبين الذين يشاركون مع الفريق حالياً لم يلعبوا الموسم الماضي مع الفريق). وأضاف الشريدي أنه كمدرب لم يعمل لمصلحته الشخصية (لأنني استلمت الفريق وبينه وبين المتصدر (9) نقاط فعملت على استراتيجية للموسم القادم ولمستقبل الهلال وذلك بإشراك مجموعة من لاعبي مدرسة الهلال وهذه بصراحة مجازفة كبيرة ولكن كنت ولله الحمد وأثقاً من نجاحهم وهذا بالتالي أحدث عدم استقرار فني لوجود أكثر من عنصر جديد في كل مباراة).
القاعدة الهلالية بخير
وأشاد الشريدي بالقاعدة الهلالية مؤكداً أن هناك لاعبين سيشاهدهم الجمهور الهلالي الموسم القادم أمثال علي اللحيدة وفهد الجهني وعبد الله الشهراني وعبد الرحمن السعيد وعلي هزازي وحسام الحارثي ومبارك البيشي وشاكر السديري وعبد الإله الفضل وخالد كعبي وحسن هزاع وسعد صديق، وبإذن الله سيكون لهؤلاء شأن عظيم في المستقبل القريب. وكشف الشريدي أن إعداد اللاعب الناشئ يحتاج لفترة طويلة والكل يعلم أنني استملت الفريق لفترة وجيزة وهي ليست كافية لتقديم كل ما لدي، ورغم ذلك أنا راضٍ لما قدمته لأنني أشركت لاعبين صغاراً ضد فرق قوية فكل لاعب شارك في خمس مباريات أمام فرق المقدمة وهذا يزيد من خبرته ويعطي المدرب القادم سواء استمررت مع الفريق أو تم التعاقد مع مدرب جديد راحة كبيرة لأنه سيجد فريقاً جاهزاً بنسبة 90%.
الأمير بندر الداعم الأكبر للوطني
وامتدح الشريدي مواقف المشرف العام على القطاعات السنية بالهلال الأمير بندر بن محمد قائلاً: (إن الأمير بندر يعتبر الداعم الأكبر للمدرب الوطني وهو مثال يحتذى به فالهلال بفضل الله ثم مواقف الأمير بندر أصبح أكبر نادٍ يعمل ويعطي الفرصة للمدرب الوطني واللسان يعجز عن شكره على الثقة التي منحني إياه مع زملائي المدرب سعد المنصور والمدرب تركي السلطان) وواصل حديثه بالقول: (إن قاعدة الهلال في ظل تواجد الأمير بندر بخير وهي ناجحة والدليل المنتخبات السنية التي لا يوجد أي منتخب سوى الناشئين أو الشباب أو الأولمبي إلا ويزخر بنجوم الهلال الداعم الرئيسي للمنتخبات الوطنية). وفي ختام حديثه المطول (للجزيرة) قال مدرب ناشئي الهلال إن توجيهات الأمير بندر بن محمد وطلب مدرب شباب النادي الروماني بوندرا كانا خلف استمراري بتدريب الشباب إضافة إلى تدريب الناشئين، فرغم صعوبة ذلك إلا أنني قبلت تقديراً للأمير بندر صاحب الأيادي البيضاء على الشريدي وكذلك للاستفادة من قدرات المدرب بوندرا لتطوير ذاتي.