نُشر في جريدتكم تعقيب من الأستاذ خالد الحسين المشرف على لجنة المعلِّقين ليوم السبت 11-4-1428 هـ في الصفحة رقم 31 بعنوان لا صحة لما ذكره العدوان، وذلك رداً على ما صرّحت به في جريدتكم يوم الخميس الماضي.

وما ذكره الأخ خالد الحسين أني لم أكن محضراً للمباراة بين الهلال وبختكور الأزبكي فهذا يدعو للضحك والسخرية، حيث تم قبل المباراة بساعة التحدث مع معلِّق قناة دبي الرياضية الأستاذ راشد عبد الرحمن عن الفريق الأزبكي وبطولاته المحلية وتاريخ هذا الفريق وشريط المباراة يؤكد ذلك.

أعلم لماذا انتقدتني أثناء سير المباراة عبر الجوال السبب الحقيقي هو لأنني تطرّقت لموضوع سامي الجابر المنشور في جريدة الشرق الأوسط، فهذا هو السبب الذي جعلك تنفعل وتتصل فيّ أثناء المباراة وتقول لي ما دخلك في موضوع سامي؟. وهل أنت محامٍ له؟ حتى أنك هددتني بإحضار معلِّق آخر يكمل المباراة بدلاً مني وللأسف الشديد إنّ هذا الكلام يصدر من مدير الإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب مما جعلني استغرب هذا القول.

ولقد اتفق المعلقون في الاجتماع الأخير على عدم متابعتكم للمباريات وتكتفي بسماع آراء بعض الإعلاميين والجماهير المتعصِّبة عن طريق الجوال، كما حدث في مباراة الهلال وبختاكور الأخيرة.

ويا للأسف لقد تم هدم ما بناه الأستاذ زاهد قدسي - رحمه الله - في ربع قرن لهذه اللجنة في ثلاث سنوات بسبب المحسوبية والمجاملات.

لقد كنت أرغب في ترك المجال بهدوء ولكنك أجبرتني أن أنوِّه لبعض الأساليب المنتقاة لبعض الأندية عندما يقفون مع الأندية الخارجية وأكبر دليل عندما تطرّقت لمدرب الهلال العام الماضي خلال مباراة الهلال مع الميناء العراقي فانتقدت مدرب الهلال (كندينو) مما دعاك للاتصال بي معاتباً: وقلت لي ما لك دخل في الهلال وفي الصباح ألغت الإدارة الهلالية عقد هذا المدرب وهذا يؤكد مصداقيتي وصحة ما طالبت به من خلال المباراة.

إننا نخسر الكوادر الإعلامية القديرة من المعلقين الشباب، كما حدث مع المعلق عبد الله الحربي عندما صرح لجريدة الجزيرة قبل العام الماضي عن معاناته في عدم الإنصاف في المباريات قبل أن ينتقل إلى قناة art .. كذلك زميلي الشاب المعلق السابق (كمال السوادي) من جدة ترك التعليق بسببك وغيرهم كثير.

ولو كان هناك استبيان سرِّي لجميع المعلقين لاطلع المسؤولون على السلبيات الموجودة لدى اللجنة والأمل بالله ثم بالرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل من خلال تشكيل الاتحاد الإعلامي الجديد ومنه لجنة معلقين جديدة من الكوادر الإعلامية والمعلقين المعروفين.

وإنني أعترف أنّ لديّ بعض الأخطاء مثل غيري من المعلقين ولكن لا تصل إلى الأخطاء في الأسماء كما ادعى الحسين وإني لأستغرب أن تطلب أثناء المباراة الأخيرة للهلال أن لا أذكر ترتيب الهلال في الدوري ولا عن اللاعبين وأخبارهم أمثال الدعيع وياسر وتقول بلاش مدح للهلاليين .. أليس الهلال ممثل المملكة في هذه المباراة ويجب أن نقف معه جميعاً إضافة إلى نادي الشباب الممثلين في البطولة الآسيوية.

وأخيراً أقول لا تسعَ إلى تكميم أفواه المعلقين حتى يبدعوا.

هذا ولقد سرتني كثرة الاتصالات من المسئولين والجماهير الرياضية لثنيي عن الاعتزال وأقدم شكري للجميع على هذه المشاعر.