موسمنا الرياضي هذا كان نادراً من حيث الإثارة، ففي أغلب المواسم السابقة كانت الإثارة تأتي في آخر مباريات الدور التمهيدي (22 مباراة) بالسباق المحموم لفرق الوسط لمحاولة الحصول على المركز الرابع الذي قد يعطي للفريق فرصة اللعب على النهائي ثم الحصول على البطولة، أمّا هذا الموسم فإنّ الإثارة لم تأتِ من فرق المقدمة (الهلال، الاتحاد، الوحدة، الشباب) التي حسمت وصولها إلى مربع الذهب قبل انتهاء الدور التمهيدي بعدّة مباريات، فكانت الإثارة من فرق المؤخرة، فلأول مرة تهدِّد دوامة الهبوط حتى آخر مباراتين نصف فرق الدوري (النصر والطائي والقادسية والحزم والفيصلي والخليج) وقد نجا فريق النصر في الأسبوع الحادي والعشرين وبقيت خمسة فرق للأسبوع الأخير تحت مقصلة الهبوط، وهذا رقم كبير لا أحد يجزم هل هو يدل على قوة الدوري أم ضعفه وتدنِّي مستويات الفرق، والاحتمال الثاني في نظر البعض هو الأقرب لتشابهه مع ما يحدث في دوري أندية الدرجة الأولى كلّ موسم.

الآن وصل الدوري إلى مرحلته الأخيرة (مربع الذهب) بعد كثير من السلبيات أبرزها تداخل المسابقات السعودية الثلاث في مبارياتها، ففريق يلعب مع آخر في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وفريقان يلعبان في مسابقة الدوري، وأيضاً هناك مباريات تقام في مسابقة كأس سمو ولي العهد، إضافة إلى تأجيل مباريات بعض الفرق المشاركة خارجياً .. هذا من ناحية أمانة اتحاد كرة القدم، أمّا من ناحية الأندية فإنّ أبرز سلبياتها كانت إلغاء عقود المدربين (أكثر من 30 حالة إلغاء عقد لعشرة فرق)، وهناك سلبيات أخرى ظهرت مؤخراً كالشغب الجماهيري والعبارات العنصرية ودخول المراهقين لأرضية الملعب أثناء المباريات وغيرها، وأمل كلّ رياضيي المملكة في الموسم القادم تلافي هذه السلبيات أو الكثير منها وأن تقدم أمانة اتحاد الكرة برنامجاً علمياً مدروساً يحد من ذلك.

حسن خليفة

الحارس العملاق حسن خليفة تشرّف بحراسة فريق الاتحاد فترة من الفترات المنسية، فلم يكن موهوباً في هذا المجال ولكن شحّ المواهب في هذا المركز جعل منه - وهو الحارس المهزوز - يرتدي الفانيلة ويقف في المرمى، وكان من حسن حظه أنّ من يقف أمامه للدفاع عن المرمى اثنان من أبرز مدافعي المملكة وآسيا هما محمد الخليوي وأحمد جميل، وبالرغم من ذلك فقد كان الاتحاديون يضعون أيديهم على قلوبهم مع كلِّ كرة تصل إلى ملعبهم خوفاً من اهتزاز من يذود عن عرينهم، وبعد إبعاده عن المرمى كان الاتحاديون وفيين معه فعيّنوه مساعد مدرب حراس على الرغم من أنّ (موهبته) التدريبية تقلُّ كثيراً عن موهبته في حراسة المرمى، وقد قال البعض إنّ حسن خليفة رجل عُرف عنه الأخلاق الحسنة، وصدق الكثيرون ممن لم يعاشروه هذه المقولة التي استطاع من خلاله لبسه جلد الحمل أن يخدع الكثيرين، ولكن مهما حاول السيئ أن يظهر بمظهر الحسن فلا بدّ أن ينكشف غطاؤه، وحسن خليفة مزّق قناعه المزيف بنفسه بعد هزيمة فريقه أمام غريمه التقليدي، وظهر وجهه البشع على حقيقته أمام الجميع، عندما صفع حسين عبد الغني في مباراة مهمة تشاهدها المملكة كلّها لمناسبتها الغالية على القلوب، فكان أن أحرج كلَّ من دافع عنه، وعتبنا على رجال الاتحاد عندما سمحوا له بالتشرُّف معهم بالصعود إلى المنصة.

عقوبات لجنة التقصِّي

لجنة تقصِّي الحقائق لمباراة وفاق سطيف الجزائري والأهلي السعودي، أجرت تحقيقاتها وأصدرت عقوباتها التي بموجبها أوقف ثلاثة لاعبين وإداري من الفريق السعودي مدداً مختلفة، وعقوبات مالية على الفريق الجزائري ونقل مباراة له خارج ملعبه - بسبب الجماهير وليس بسبب أفعال إدارييه ولاعبيه -، المهم أنّ العقوبات التي نالت الفريق الجزائري عقوبات مخفّضة وفيها مجاملة واضحة لأصحاب الأرض، بالرغم من أنّ كلّ الفرق (عربية وإفريقية) التي تلعب هناك تعاني الأمرّين من سوء الاستقبال والعدوانية وسوء الملاعب وعدم أمانها، وآخر ما تم بهذا الخصوص ما حدث في مبارات مولودية الجزائري وفريق كوارا يونايتد الكاميروني - التي نُقلت تلفزيونياً - عندما قام اللاعبون الجزائريون بالتهجُّم على الحكم وكانت هناك (كلاب مدرّبة) استغلت لإرهاب الفريق الكاميروني، فأصدر الاتحاد الإفريقي عقوبات مشدّدة بحقهم منها إيقاف الحارس عبدوني ثلاث سنوات والمدافع أبو عصيدة سنة ونصف السنة وعقوبات أخرى لبعض اللاعبين وعقوبات مالية، فلماذا يا لجنة التقصِّي مجاملة فريق وفاق سطيف ولماذا الملاعب الجزائرية دون أمان، وهل خرجت لجنة التقصِّي بتوصية تم رفعها للاتحاد العربي بشأن ملاعب الجزائر هذه، ومراقبي العين الواحدة؟.

أبو حماد

هنّأت أخي وصديقي الأهلاوي عبد العزيز الخويطر (أبو حماد) بحصول الأهلي على بطولة كأس سمو ولي العهد، فقال صحيح إنّ البطولة أمام الاتحاد عن بطولتين ولها مذاق خاص، ولكني عاتب على لاعبي الأهلي لأنّ نتائج الفريق لم تدخلهم إلى مربع الذهب وأنّه لو حدث ذلك لكانت البطولة الثالثة هذا الموسم من نصيب الأهلي وأمام الاتحاد أيضاً - مع الاحترام للهلال والوحدة - ولكن الأجمل أنّ الحكاية التي ستوثق في التاريخ الرياضي أنّ النمر الاتحادي جاء إلى نهر البطولات ليشرب إلاّ أنّ التمساح كان بانتظاره فالتهمه.

غيض من فيض

* بوجود الحكم الأجنبي اختفت انبراشات مدافعي الفرق.

* كم دفع الاتحاديون هذا الموسم وماذا جنوا من بطولات أو وجوه شابة.

* في النهائي أبدع تيسير الجاسم فقاد فريقه للذهب وانطفأ نور الاتحاد فبقي فريقه هذا الموسم خلف الأهلي.

* يبدو أنّ أولفيرا (الاتحاد) كان يعمل قبل مجيئه للمملكة في صالون حلاقة بدليل إعجابه بشعر هزازي الأهلي.

* تخسر أنديتنا فنياً ومادياً بسبب إلغاء عقود المدربين.

* بالفن (الراقي) صفع فريق الأهلي فريق الاتحاد مرتين هذا الموسم.

* بالبلطجة صفع حسن خليفة كابتن الأهلي حسين عبد الغني.

* في طريقه للذهب هزم الأهلي أقوى فريقين الهلال والاتحاد.

* وليد الرجا (الاتفاق) يحب السهر ويقول إنّه إذا نام بدري لا يستطيع تقديم مستوى جيد (على مين يابو شعر فله).

* تنازل مسيِّري الفيصلي عن لاعبهم البرناوي لم يكن مناسباً من الناحية المعنوية لفريقهم بسبب سوء التوقيت.

* صفقة البرناوي النصراوية محاولة لتحجيم الانتقادات التي ستطال مسيِّري الفريق بسبب سوء النتائج والوعود الوهمية.

* مكافأة الفوز في المباراة الأخيرة لدى أحد فرق المؤخرة وصلت إلى أربعين ألف ريال (وين هالقريشات من قبل).

* الطالب المهمل يعتقد أنّه في ليلة الامتحان سيستوعب المنهج كله.

* هل أنهى الشبابيون الحارس راشد المقرن في حزم القصيم؟.

* أكبر الأخطاء أن يتنازل النادي عن حارس المرمى، وخذوا العبرة من الطائي هذا الموسم.

* ما حكاية المحترف في نادي الاتحاد اللاعب (ليما) يا لجنة الاحتراف؟.

* في النصر غربلوا اللاعبين فمتى تتم غربلة الإداريين؟.

وأخيراً..الصوت لفيروز: