أكد مصدر في مؤسسة النقد العربي السعودي ل(الجزيرة) أن المؤسسة أخذت في الاعتبار ظروف المواطنين باختلافها ولن تصدر قراراً مفاجئاً أو متدرجاً يلغي العملة القديمة وأنه سيعمل بها إلى جانب الجديدة حتى نفادها وسحبها وعلى مراحل. وأوضح المصدر أن الهدف من الحملة التي تصاحب إصدار العملة الجديدة خلال شهر جمادى الأولى هو قطع الطريق أمام عصابات التزوير والمزورين الذين قد يستغلون هذه الفترة ولتوضيح شكلها وفئاتها وعلاماتها الأمنية للمواطنين والمقيمين، لافتاً إلى أن الإصدار أعد وفق أحدث المواصفات الفنية الأمنية التي ستزيد من ثقة المتعاملين بها.
وعن مدى تأثير قرب البدء بالعملة الخليجية عام 2010 على العملة الجديدة قال: (إن تغيير شكل العملة عُرف سائد يقضي بأن صورة الملك الحالي تكون على العملات) وأضاف.. (إننا نعمل للوقت الحالي وقد تتغير الظروف مستقبلاً بما يخص وضع العملة الخليجية الموحدة وتاريخ البدء بها). يشار إلى أن الإصدار الجديد -وهو الخامس- سيبرز الواجهة الحضارية للمملكة والنهضة التي تشهدها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكانت المملكة عرفت العملة الورقية لأول مرة مع إنشاء مؤسسة النقد العربي في أول سنة من عمرها عام 1372هـ عندما أصدرت ما يشبه العملة الورقية وهي ما تعرف بإيصالات الحجاج حتى يستطيع الحاج شراءها من الصيارفة عند وصولهم إلى المملكة، وصدرت في البداية بفئة العشرة ريالات، ثم أعيد إصدارها فيما بعد مضافاً إليها فئتان جديدتان من فئة الريال الواحد والخمسة ريالات.