أكد الهلال صدارته للدوري بعد فوزه على الاهلي بثلاثة اهداف دون مقابل، وفي جدة فاز الاتحاد على الشباب 2-1 واقترب كثيراً من الوصافة فيما اصبحت حظوظ الشباب منحصرة في المركز الرابع.
الهلال والأهلي
وضع الهلال نفسه طرفاً في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ومؤكداً صدارته وافضليته المطلقة في مسابقة الدوري هذا الموسم بفضل الثلاثية التي سجلها في شباك الاهلي بطل كأس ولي العهد من اقدام الثلاثي الازرق التايب وياسر القحطاني والمبارك اللاعب البديل.
ورفض الهلاليون كل الحسابات الاخرى واكدوها صدارة بفوز مستحق على الاهلي رافضين اختيار اية حلول اخرى كون التعادل كافياً لان يضعه طرفاً في نهائي الكأس واختاروا الفوز ليكون الحل الامثل والتأكيد على احقيته بالصدارة التي تمسك بها منذ البداية وانطلاق المسابقة.
** المباراة برغم ابتعاد الاهلي عن المنافسة جاءت سريعة من الطرفين ومثيرة وظهر الاهلي متفوقاً في اغلب فترات الشوط الاول إلا أن الشوط الثاني كان هلالياً وهو الافضل واهدر فيه عدد من الاهداف التي كانت كفيلة بأن يحقق نتيجة كبيرة وقياسية.
جاءت المباراة من بدايتها سريعة من الطرفين وبخاصة من جانب الهلال الذي بدأها هجوميا بغية إحراز هدف السبق لأهمية اللقاء بالنسبة له. في الوقت الذي كان الفريق الاهلاوي متحفظا دفاعيا معتمدا على الكرات السريعة المرتدة والتي كانت تشكل خطورة على مرمى الدعيع والتي أبرزها تسديدة أحمد درويش القوية والتي تصدى لها الدعيع لترتد منه قوية واستمر اللعب سريعا بين الجانبين حتى مضي عشر دقائق.
التايب يسجل بالتخصص
مع مرور الدقيقة الـ11 ومن كرة هلالية قادها التمياط يتعرض لعرقلة وخطأ على بعد 35 ياردة احتسب على اثرها الحكم الألماني ستارك خطأ نفذه التايب بطريقة جميلة مسجلا منها الهدف الأول للهلال وهو بنفس الطريقة التي سجل منها هدف الهلال في اللقاء الذي جمع الفريقين في اياب نصف نهائي كأس ولي العهد.
وبرغم الهدف الهلالي إلا ان الافضلية بقيت تسير لمصلحة الأهلي نسبيا، والتي كاد معها الهوساوي ان يعدل النتيجة بعد مرور 20 دقيقة بعد تسديدة مرت بجانب القائم الأيسر للدعيع. كما انه ومع التفوق الهلالي بالنتيجة وعودته لنقل الكرة بين لاعبيه إلا انه بقي عاجزا عن بناء الهجمات الخطرة على مرمى النجعي وكانت أبرز الكرات الهلالية مع مرور الدقيقة الـ30 عندما تلاعب التايب بأكثر من لاعب أهلاوي ليمرر للتمياط الذي سدد زاحفة جميلة مرت بجانب القائم الأيسر الأهلاوي ومع ذلك بقيت المحاولات الأهلاوية قائمة وبخاصة من جانب المشاغب عبدالإله هوساوي الذي كانت محاولاته وتحركاته واضحة خلال هذا الشوط.
ومع هذا بقي الحال على ما هو عليه من حيث الأداء والنتيجة تقدم الهلال بهدف التايب الذي انتهى به هذا الشوط. عموماً من خلال هذا الشوط ظهر الأداء الهلالي بعيدا عن مستواه نتيجة لغياب عدد من لاعبيه في وسط الميدان وتأثر بغياب الشلهوب والغامدي فكان بلا مركزية وسوء في الانتشار وتباعد بين اللاعبين مما أبعدهم عن الخطورة وعلى الجانب الآخر ظهر الأصلي بصورة جيدة فاجأ في التغطية الدفاعية والمحاولات الهجومية التي كانت تسير وتعتمد على الشباب عبدالإله هوساوي الذي ظهرت تحركاته أفضل بكثير من التونسي قمامدية. وان لم يصل الأهلاويون إلى شباك الدعيع خلال هذا الشوط.
** الشوط الثاني اتضح من بدايته أن الأسلوب الهلالي سيختلف فيه من خلال نقل الكرات بين اللاعبين الذي كاد أن يعزز به الهلال تقدمه بهدف ثان مع الدقيقة الثانية من هذا الشوط، إلا أن ياسر تحصل على خطأ لم يستفد منه الهلال كما يجب.
القحطاني يعزز التقدم الهلالي
مع مرور الدقيقة السادسة من هذا الشوط ومن كرة تناقلها أكثر من لاعب هلالي يمرر التمياط الكرة إلى القحطاني بينية وجميلة بين المدافعين لينطلق بها ويواجه النجعي، ويسدد على يساره لتصطدم بالقائم الأيسر وهي في طريقها إلى المرمى مسجلا الهدف الهلالي الثاني.
هذا الهدف كان نتيجة طبيعية للتفوق الهلالي مع مطلع هذا الشوط الذي استمر فيه الهلال في تفوقه الواضح، والذي حاول فيه باكيتا تفعيل تلك الخطورة بدخول المبارك بدلا من الفان الذي لم يقدم شيئا في هذا اللقاء.
ومع استمرار التفوق الهلالي لم يجد نيبوشا مدرب الأهلي بدا من إجراء تبديل هجومي بدخول مالك معاذ بدلا من الهوساوي، وإن كان الأجدى اخراجه للتونسي قمامدية الذي لم يقدم شيئا بخلاف هوساوي الأكثر حركة في الهجوم الأخضر، أتبعه بدخول كايو بديلا من احمد درويش.. إلا ان القحطاني كاد ان يرد على ذلك بهدف ثالث بعد تمريرة رائعة من التمياط لولا أن كرته اصطدمت بالشباك الجانبية لمرمى النجعي. فيبحث في تبديلاته بحثا عن طريق للعودة إلى اللقاء بدخول أبويابس بدلا من علاء الريشاني، ليرد باكيتا بتبديلين آخرين بدخول الذياب بدلا من التمياط ومن ثم سامي الجابر بدلا من ياسر القحطاني الذي كاد أن يودع هدفا ثالثا لولا أن عرضية المبارك التي قابلها القحطاني برأسية أمسك بها النجعي. ليتسابق الهلاليون على إهدار الفرص بدءا بالعنقري الذي لم يحسن استغلال كرة المبارك وكذلك سامي الذي مرر له الذياب وسدد في جسم الحارس، وأخرى عرضية جميلة من الذياب على رأس سامي تمر بجانب القائم الأيسر الأهلاوي.
المبارك والثلاثية الزرقاء
على الرغم من ضمان الهلال النتيجة والفوز إلا أنه بقي هو صاحب المبادرة والهجوم حتى آخر ثواني المباراة التي استغلها المبارك المهاجم البديل خير استغلال من كرة مررها التايب جميلة وماكرة بين الدفاع للمنطلق المبارك الذي تخطى حارس المرمى، ومن على خط المرمى من الجهة اليسرى يلعب كرة صعبة نحو المرمى هدفا هلاليا ثالثا مع الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع ليؤكد التفوق الهلالي وضمان النتيجة والفوز، وبالطبع يؤكدها زرقاء وطرف أول في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ووصول الهلال إلى النقطة الـ53 متصدراً ومتربعاً على صدارة الدوري، فكانت تلك الكرة والهدف ختاماً للمباراة بفوز هلالي بثلاثية دون رد.
من المباراة
* قاد المباراة طاقم تحكيم ألماني بقيادة ولفقانق ستارك ولم يجد صعوبة في إظهارها بصورة جيدة وأشهر البطاقة الصفراء مرة واحدة لمدافع الاهلي أحمد درويش.
* القناص ياسر القحطاني عاد لهز الشباك من خلال هذا اللقاء.
* قلد لاعبو الهلال زملاءهم بالأهلي بالورود وهنأوهم ببطولة كأس سمو ولي العهد، كما هنأ مجلس إدارة الجمهور الهلالي الأهلي بالفوز والبطولة من خلال لوحة كبيرة تزينت بها المدرجات..
* بهذا الفوز تأهل الهلال لنهائي كأس خادم الحرمين للعام الثالث على التوالي.
* الهلال حقق ثلاث ثلاثيات في هذا اللقاء، الفوز بالثلاثة وخطف ثلاث نقاط رغم أن النقطة تكفيه، ووضع نفسه طرفاً أول في نهائي كأس خادم الحرمين للعام الثالث على التوالي.
الاتحاد * الشباب
* جدة - حمود البقمي:
تجاوز الاتحاد أزمة نهائي كأس ولي العهد واستعاد عافيته من جديد عقب فوزه على ضيفه الشباب 2 - 1 في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في ختام منافسات الجولة 21 من مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين.
وبهذا الفوز رفع الاتحاد رصيده إلى 54 نقطة وصعد للمركز الثاني وبفارق الأهداف عن الوحدة الذي يملك نفس الرصيد في حين بقي الشباب رابعاً برصيد 41 نقطة. وسجل هدفي الاتحاد رضا تكر في الدقيقة 47 وحمد المنتشري في الدقيقة 78 بينما سجل هدف الشباب ناجي مجرشي في الدقيقة 60
وقد شهدت المباراة سيطرة اتحادية تامة على مجرياتها ولاحت له العديد من الفرص السانحة للتسجيل ولكن الحارس الشبابي محمد خوجه كان حاضراً وذاد عن مرماه ببسالة واستحق نجومية المباراة.
وجاءت بداية الشوط الأول سريعة من الفريقين خصوصاً من جانب الاتحاد الذي كثف هجماته وكاد ان يفتتح باب التسجيل إثر كرة قوية سددها سعود كريري وطار لها محمد خوجه وأمسكها ببراعة 12 ومن هجمة اتحادية منسقة انقذ خوجه مرماه من هدف محقق حيث تصدى لكرة فاجنر قبل ان تعود لسعود كريري الذي صوبها بجوار القائم 17 وواصل خوجه تألقه في مناسبتين حيث تصدى لقذيفة مناف ابو شقير قبل ان تعود للحسن كيتا ويحولها صوب الركنية 18 وجاء رد الشباب قويا وكاد ان يسجل هدفا على عكس مجريات المباراة لولا يقظة حمد المنتشري الذي كان حاضراً وأبعد الكرة عن منطقة الخطر وقبل وصولها لغودين أترام 26 وحرمت العارضة الشبابية الاتحاد من هدف محقق حيث تصدت لكرة البرازيلي فاجنر قبل ابعادها من جانب الدفاع 39 واستحق محمد خوجه نجومية الشوط الأول عندما تصدى لتسديدة فانجر بفدائية قبل ان يبعدها الدفاع عن منطقة الخطر 45
ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الاتحاد تغييراً هجومياً بدخول حمزه إدريس بدلا من مرزوق العتيبي وقد نجاح المدافع رضا تكر في افتتاح باب التسجيل إثر كرة وصلته من الركنية لعبها برأسه قوية على يمين محمد خوجه 47 وواصل فاجنر محاولاته على المرمى الشبابي وصوب كرة قوية ولكن محمد خوجه أبعدها ببراعة 57 وفي غمرة الاندفاع الاتحادي بحثا عن هدف ثان تمكن ناجي مجرشي من معادلة النتيجة إثر كرة عرضية لعبها أحمد عطيف ارتمى لها الأول ولعبها برأسه على يسار مبروك زايد 60 ورغم هذا الهدف إلا ان الاتحاد واصل سيطرته على مجريات المباراة وكاد ان يتقدم بالنتيجة لولا براعة محمد خوجة الذي تصدى لكرة الحسن كيتا القوية 72 ولكن المدافع حمد المنتشري أعاد فريقه للمقدمة بمساعدة الدفاع الشبابي حيث تصدى لكرة وصلته من الركنية ولعبها برأسه تجاه المرمى لترتطم قدم أحد مدافعي الشباب وتسكن الشباك على يمين محمد خوجه 78 وفي الدقائق المتبقية استمر اللعب سجالا بين الفريقين حتى أعلن الحكم السويسري عن نهاية المباراة بفوز الاتحاد بهدفين دون رد.
