Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/05/2007 G Issue 12633
الريـاضيـة
الثلاثاء 14 ربيع الثاني 1428   العدد  12633
لقاء الثلاثاء
درس الأهلي
عبد الكريم الجاسر

وجَّه الأهلي صفعة قوية لمنافسه الاتحاد كان ثمنها كأس سمو ولي العهد.. صفعة خضراء أيقظت الاتحاديين وأكَّدت لهم أن كرة القدم هي عمل وفكر وبناء ومنافسة شريفة.. وليست أموالاً تهُدر هنا وهناك.. ومجاهرة بالاستخفاف بالمنافسين والتقليل منهم، بل إعلان السعي لتدميرهم.

في النهائي الكبير كان نجوم الأهلي الشبان هم الأقدر والأقوى والأحق باللقب.. صمدوا أمام كل الاستفزازات الاتحادية وأجلوا الرد للملعب ليكون رداً قوياً وفوزاً مدوّياً انتزع أغلى الألقاب..

وعندما واصل الاتحاديون نفس الاسطوانة استثاروا في نفوس الأهلاويين الحماسة والتحفّز للرد.. فشاهدنا كيف تعامل أبطال الأهلي مع المباراة.. قوة.. صرامة.. حزم.. وتركيز كبير.. هذا التركيز والتنافس الشرس ذكّرنا بلقاءات مانشستر يونايتد والأرسنال، حيث الصراعات الثنائية والمعارك الجانبية بين اللاعبين والوصول باللقاء لأبعد مدى إلا القبول بالخسارة.. وهذه جديدة جداً على لقاءات الأهلي بالاتحاد.. حيث اعتدنا أن نشاهد فريقاً أهلاوياً مستسلماً لا يعنيه الفوز على الاتحاد بنفس القدر الذي كان عليه في لقاء الجمعة.. لقاءات عديدة جمعت الفريقين سابقاً كان خلالها الأهلاويون في قمة المثالية والبرود أمام الاتحاد.. لكنهم الآن عرفوا أن الفوز فقط هو مقياس الجماهير وهو المطلب الحقيقي فما بالك حين يكون الثمن بطولة جديدة وكأساً من ذهب..

الأهلاويون لقّنوا أشقاءهم الاتحاديين دروساً عديدة أهمها العمل لفريقهم فقط وإصلاحه وعدم التدخل في شؤون الآخرين والتحرّش بهم ليكسبوا بذلك تعاطفاً كبيراً من مختلف الجماهير الرياضية التي احتفلت مع الأهلاويين ببطولتهم لأنها جاءت بالطريقة الصحيحة البعيدة عن كل الشبهات والطرق الملتوية التي أوصلت صاحبها لطريق مسدود لا أحد يعلم متى يتم تجاوزه!

التحليل والتحكيم الأجنبي

نهائي كأس سمو ولي العهد كشف أننا نحتاج مع الحكم الأجنبي للمحلّل الأجنبي أيضاً.. فالحكم السويسري بوساكا كان أحد عوامل نجاح المباراة بسيطرته عليها وقيادتها لبر الأمان رغم صعوبتها وأجوائها المشحونة.. بينما كشفت لنا أحداث المباراة حاجتنا أيضاً للمحلّل الأجنبي لأداء الحكام متى أردنا تطوير تحكيمنا.. فالسيد رضا البلتاجي الحكم الدولي المصري السابق قدَّم نموذجاً في التحليل والفهم للعبة وأحداثها.. ففي بعض اللقطات التي استعرضها ومنها إعاقة المهاجم البرازيلي للاتحاد أوليفيرا أعتقد البعض أنها ضربة جزاء لكن المحلّل الأجنبي قال إنها ليست كذلك وإنما هي لمس لقدم المهاجم وهي ثابتة ولا يمكن أن يسقط من الضربة، حيث إن اللاعب مثَّل بعد الضربة وهو في الوضع ثابتاً في مكانه دون حراك ما ينفي ضربة الجزاء.. وكذلك دفعة بدرة لمحمد نور، حيث أكّد وجود وضع لليد على صدر نور لكنها ليست الدفعة التي تسقط اللاعب بهذا الشكل ولذلك فهي ليست ضربة جزاء.. وقس على ذلك الكثير من اللقطات التحليلية التي تكتفي بما تظهره الكاميرا من تلامس أو احتكاك دون أي اعتبار ل (حس) الحكم وإدراكه لقوة اللعبة أو ضعفها وبالتالي كشف التمثيل من عدمه وهي مهمة خاصة بالحكم فقط ولا يمكن أن تظهرها أي لقطة تلفزيونية وخصوصاً في اللقطات المشابهة للحالتين محل النقاش، أما بعض الإعاقات الأخرى فقد يكون مقبولاً إبداء الرأي فيها في حال عدم وجود مجال لاجتهاد الحكم وتقييمه وتقديره للحالة..

لمسات

* الأهلي أكَّد القاعدة التي تقول من أراد بطولة فعليه تجاوز الهلال أولاً.. وهذا ما فعله الأهلاويون وقبل ذلك الاتحاديون في بطولاتهم السابقة!

* * *

* يقول لاعب الاتحاد البرازيلي ليما الذي تم التعاقد معه للمشاركة في مونديال أندية العالم الموسم قبل الماضي إنه قدَّم 13 خطاباً لاتحاد الكرة السعودي لحل موضوعه دون جدوى وما زال حتى الآن ينتظر حقوقه!!

* * *

* إدارة الطائي ساهمت في إيقاف انطلاقته القوية في بداية الموسم بإلغائها عقد المدرب البرازيلي أوليفيرا ليصارع الطائي من أجل البقاء حالياً!

* * *

* المدرب الصربي ديمتري غادر الاتحاد مطروداً قبل مواسم وأكّدت الملاعب الخليجية إفلاسه.. ليعود مرة أخرى لقيادة الاتحاد نحو المزيد من الضياع!!

* * *

* نهائي كأس سمو ولي العهد شهد العديد من الأحداث التي قد تجعل لجنة الانضباط في اجتماع دائم إذا ما أرادت بتر وإيقاف مثل هذه التصرفات مستقبلاً.

* * *

* هل لجنة الاحتراف بحاجة لتكرار تجربة تعاقد الاتحاد مع الأرجنتيني مازاراتي الذي شارك في شوط واحد فقط في نهائي الدوري لتسمح بتعاقد النصر مع الكويتي مساعد ندا لمباراتين فقط.. وهل تتحمّل اللجنة أخطاء النصراويين بالتعاقد مع لاعب موقوف لفترة طويلة تسمح لهم بالتعويض الذي لن يضيف بقدر ما يسيء للوائح والأنظمة؟

* * *

* يبدو أن الفيصلي والخليج هما الأقرب للعودة لدوري الدرجة الأولى.. ويكفي الفريقين أنهما أشعلا صراع الهبوط وكافحا حتى النهاية لكن الظروف كانت أقوى منهما.

* * *

* زعيم الأندية السعودية الهلال ببطولاته وإنجازاته في المرتبة الـ 11 من بين الأندية السعودية في موقع اتحاد الكرة الإلكتروني، حيث أمام المتصفح عشرة أندية قبل أن يصل للهلال الواجهة المشرِّفة للرياضة السعودية!!

* * *

* العملاق محمد الدعيع لو كان في بلد آخر لأصبح في الواجهة وسفيراً لبلاده في المحافل الدولية، فالدعيع عميد لاعبي العالم، تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات والتضحيات لبلاده ووطنه!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6469» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد