باعتماد صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب لائحة الانتخابات الرياضية والقواعد المنظمة لها تكون الرياضة السعودية قد دلفت إلى حقبة جديدة من المجاراة والتطور الدولي مع بداية الألفية الميلادية الثانية. ومن خلال قراءتي لفصول ومواد اللائحة وما تتضمنه من الأحكام العامة للانتخابات وأسلوبها وشروطها كان لدي بعض الملاحظات أو ربما نقص في فهم بعض المواد.. ولتعم الفائدة لا بد من الإشارة إليها وهي المادة السادسة من أحكام عامة النص (تجرى انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بعد تشكيل مجالس إدارات الاتحادات الرياضة بثلاثين يوماً على الأقل) انتهى. هذه المادة لم تحدّد المدة التي لا يمكن تجاوزها إلا بموافقة الرئيس، المادة الثامنة النص (لا يجوز للفئات التالية الترشيح لعضوية المجلس) الفقرة رقم (3) (فئة اللاعبين والمدربين والحكام غير المعتزلين) لم تحدد هذه الفقرة المدربين المرتبطين بعقود أم المدربين جميعاً. ثم إنني لا أرى سبباً لإبعاد المدربين عن الانتخابات، ولنا في الألماني المدرب فرانز بيكانباور خير مثال، المادة الرابعة عشرة الشرط رقم (5) النص (أن يكون ممن مارسوا في نشاط اللعبة أو شاركوا في نشاط رياضي) وهذا أعتقد أن تحديد مثل هذا الشرط ليس في مصلحة الحركة الرياضية، حيث إن معظم المسؤولين في الاتحادات والأندية لم يمارسوا الرياضة بالشكل الرسمي، المادة الرابعة والأربعين النص (لا يجوز لأي مرشح تلقي أي شكل من أشكال الدعم المادي من أي شخص أو جهة). السؤال: كيف يتم معرفة أو رصد مصادر التموين المادي لكل مرشح، وما الضوابط التي تضمن نظافة أموال الشخص المرشح بعيداً عن الاستعانة بالمادة السابعة والأربعين.
هذه بعض الرؤى التي أحببت أن أطرحها لعل أن يكون في التنبيه لها فائدة على الرغم من كوني لست متخصصاً قانونياً، والله أسأل أن يوفّق القائمين على تنفيذ الانتخابات الرياضية القادمة وأن يكون النجاح حليفها.
لا وسطية في الدوري
* (نحن قوم لا توسّط بيننا.. لنا الصدر دون العالمين أو القبر)
تذكّرت هذا البيت وأنا أتأمل المحصلة النقطية لكل ناد من الأندية المشاركة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وجدت أن الترتيب العام للأندية قبل النهاية بمرحلة واحدة فقط لا يوجد فيه منطقة (وسطية) للمحصلة النقطية. فالفرق انقسمت إلى قسم يضم الأندية المتأهلة إلى المربع وبينها تفاوت نقطي أيضاً والقسم الآخر يضم بقية الأندية ويفصلها عن القسم الأول ما يزيد عن (20) نقطة! وهو فاصل نقطي كبير يوضح الهوة الحاصلة في المنافسة الكبرى في الكرة السعودية من الناحية الفنية.. فالفرق النقطي بين سبعة أندية وبين الأندية القليلة الأخرى يؤكّد أن هناك خللاً في التركيبة الفنية بين جميع الفرق تؤثّر على مستوى التنافس ومدى قوة الدوري، فكلما تقلصت الفوارق النقطية بين المتنافسين زادت الإثارة والندية والمتابعة.. وكلما اتسعت الفوارق النقطية بين المتنافسين خبت وانطفأت المتعة والإثارة.. من أجل تحقيق القوة للمنافسة في الدوري السعودي لا بد من إعادة دراسة جدولة الدوري وأسلوب حسم البطولات وتجديد الآلية لتحديد الأندية التي تنافس على الهبوط.. وإعادة نظام المشاركات الخارجية على مستوى الأندية من واقع أهمية الدوري المحلي من خلال تقليل الأندية المشاركة في البطولات الخارجية لما لكثرة المشاركات من تأثير على الدوري المحلي. ولعل الظاهرة السلبية هذا الموسم أن الأندية التي تنافس على الابتعاد عن شبح الهبوط تفوق الأندية التي تنافس على كأس البطولة بالضعف تماماً أي أن وضع أندية الدوري في المنافسة (4) أندية في المربع دون منافس، ناد واحد في المنطقة الدافئة، و(7) أندية تنافس على البقاء ضمن أندية الممتاز!! وهذه الوضعية التنافسية كافية أن تضع المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم وبالذات لجانه المتخصصة أمام الأمر الواقع للبحث عن السبل الكفيلة بعودة المنافسات السعودية إلى قوتها.
انطباعات النهائي
* التهنئة الخالصة للنادي الأهلي لتحقيقه كأس سمو ولي العهد بعد أن انتزع البطولة الغالية من منافس قوي وتقليدي نادي الاتحاد الجار اللدود في مباراة لم ترتق من الناحية الفنية وبالأخص الشوط الأول إلى مستوى وتطلعات (جُل) المتابعين، حيث طغى الطابع التنافسي والشد النفسي على أداء اللاعبين. اتسمت المباراة بحذر هجومي والتزام تكتيكي حرّر قيوده هدف تيسير الجاسم.
مدربا الفريقين لم يكن لهما دور مؤثّر فيما آلت إليه نتيجة المباراة بسوء أو حسن التغييرات لكون الأهداف الثلاثة وليدة أخطاء فردية بحتة. أما الدور المهم والكبير للمدرب (نيبوشا) فهو اعتماده على اللاعبين الشباب وزرع الثقة فيهم بعيداً عن الأسماء (الرنانة)!! وهو مالم يفعله المدرب (ديمتري)!! وهذا الفرق بين المدربين.
من الناحية التحكيمية لم يرتق الحكم السويسري (بوسكا) في معظم قراراته إلى المستوى المأمول منه كحكم أوروبي دخل اللقاء دون ضغوط إعلامية أو نفسية. شوّه اللقاء بعض التصرفات من خربشات ومشادات بين اللاعبين خلف أنظار الحكام وهنا يأتي دور لجنة الانضباط. أما ما حصل بعد نهاية اللقاء بين حسين عبد الغني والهزازي وحسن خليفة فقد صدرت العقوبة المناسبة لحسن خليفة إلا أن عقوبة عبد الغني وهزازي أقل بكثير مما يستحقانه مقارنة بعقوبة حسن خليفة.
تناتيف
* استغربت من تصرف صديقي الذي دائماً ما يهتم بالتحليل القانوني للحكام ويصر على الانتظار لمتابعة المحلّلين القانونيين إلا أنه انصرف مباشرة بعد مباراة الأهلي والاتحاد ولم يبد اهتماماً بتحليل أداء الحكام وهو الذي كان يطالبنا بالإنصات والمتابعة لأحداث التحكيم!! فبادرت بسؤاله عن أسباب هذا التحول المفاجئ؟ فكان كالصاعقة عندما رد أن التحليل التحكيمي ليس مهماً بالنسبة للحكام الأجانب!!
* لماذا تجاهلت لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم تكليف الحكم الدولي خليل جلال بإحدى مباراتي نهائي بطولة الأندية العربية؟
* ترشيح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الحكم الدولي مطرف القحطاني للمشاركة في بطولة لكرة الصالات باليابان يعد مكسباً للحكام السعوديين.
* لا تزال مراسم ختام المباريات النهائية أقل من المأمول تقديماً وتنظيماً.
* (عظّم الله أجركم.. وعلى كل واحد من الجماهير أن يحجز لنفسه سريراً في المستشفى)!!! نص لرسالة تحدث بها أحد الجماهير عبر القناة الرياضية قبل النهائي موجهة لجماهير أحد طرفي اللقاء. كنت أتمنى أن يطول هذه الرسالة (زر) الرقيب.
* إلى كل الإخوة الذين تواصلوا معي وطلبوا مني الرد على (السفيه) الطاعن في السن!! أقول لهم شكراً على اهتمامكم ومشاعركم، فمقامي وأخلاقي تمنعانني من تحقيق رغبتكم. المعذرة.
إهداء..
(لا تدع الآخرين يحتلون رأسك)
***
غازي كوكس
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7342» ثم أرسلها إلى الكود 82244