Al Jazirah NewsPaper Tuesday  01/05/2007 G Issue 12633
الاقتصادية
الثلاثاء 14 ربيع الثاني 1428   العدد  12633
تسلم أمس الاثنين الدكتوراة الفخرية من جامعة هانكوك الكورية
رئيس أرامكو السعودية يدعو إلى نظرة أكثر شمولية في صياغة سياسات الطاقة

* الظهران - حسين بالحارث:

ألقى أمس عبدالله بن صالح جمعة، رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، كلمة حول العوامل المؤثرة على أمن الطاقة، ولا سيما المتعلقة بصياغة السياسات المحية والعالمية، وتأثيرها على عالم الأعمال وعلى التطورات السياسية الإقليمية والعالمية، وذلك في جامعة (هانكوك) للشؤون الخارجية، حيث منحته هذه الجامعة العريقة شهادة الدكتوراه الفخرية لجهوده في تطوير العلاقات الاقتصادية بين قطاع الصناعة بين المملكة وكوريا وإسهاماته في استقرار السوق البترولية.

وأوضح جمعة، أمام جمع من هيئة التدريس في الجامعة وطلابها، بأن هناك عدداً من العوامل التي تؤثر في أمن إمدادات الطاقة غير تلك المتعلقة بالجوانب الهندسية والمالية والتقنية، وهي تندرج بصفة أساسية تحت إطار السياسات الوطنية والدولية، التي تؤثر في صناعة الطاقة، على الرغم من عدم وجود علاقة مباشرة بينها وبين هذه الصناعة.

وعبر جمعة عن قناعته بأن منظومة صناعة الطاقة العالمية السائدة في هذه الأيام يجري تشكيلها بشكل كبير من خلال أعمال وسياسات تفتقر أحياناً إلى بعد النظر، ويرجع هذا في العديد من الحالات إلى تجاهل تأثيرات تلك الأعمال والسياسات على مجال الطاقة، أو عدم تقدير تلك التأثيرات، أو فهمها فهماً خاطئاً.

وأشار في كلمته أيضاً إلى كثرة التوترات السياسية المؤثرة في بيئة الطاقة الحالية، فقال: فإن للمسائل السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط، على سبيل المثال، وموارد الزيت الموجودة فيها صلة مباشرة بأمن الطاقة والرفاهية الاقتصادية للعديد من الدول مثل كوريا واليابان والصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الدول الأوروبية. وهو ما أدى بدوره إلى نشوء قدر أكبر من المنافسة في المنطقة في مجال الاستثمار في المواد الهيدروكربونية، بسبب سعي الدول إلى تأمين إمداداتها من هذه المواد.

واختتم عبدالله جمعة كلمته بقوله بأنه من غير الممكن التطرق إلى مسائل إمدادات الطاقة وأمنها، والاعتبارات السياسية والاقتصادية، والمسائل المتعلقة بالسياسات البيئية والعامة، بمعزل عن بعضها البعض، ودعا إلى تبني مفهوم شامل جامع للوصول إلى حلول تعاونية لمواجهة التحديات التي تحيق بإمدادات الطاقة.

وقال في هذا الصدد: بدلاً من العمل على أهداف متعارضة، فإن فرصنا في الوصول إلى حلول وإستراتيجيات عملية مستقبلية سوف تتحسن إذا ما أشركنا جميع الأطراف المعنية بهذه العملية، من منتجين ومستهلكين وحكومات؛ وحينها فقط، سيكون بإمكاننا تحقيق التطور وتوفير الإمدادات لمستقبل يهتم بحماية الأرض ويلبي حاجات سكانها، ويسهم في خلق رخاء اقتصادي أشمل وفرص أكثر.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد