تختتم مساء اليوم منافسات الجولة الـ21 من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بمباراتين في غاية الأهمية والحساسية كون نتيجتيهما قد تحسمان كل شيء وخصوصاً فيما يتعلق بكشف هوية الطرف الأول المتأهل للنهائي الكبير.ففي الرياض يستضيف الهلال (المتصدر) نظيره الأهلي (بطل الكأس) وعينه على (النهائي) وفي جدة يستضيف الاتحاد (الجريح) نظيره الشباب في صراع البحث عن الوصافة.
الهلال *لأهلي
يلتقيان في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مواجهة تهم الفريق الهلالي (فقط) كونه يبحث عن الفوز أو التعادل على أقل تقدير على اعتبار أن نقطة واحدة فقط تنقله الى النهائي مباشرة على العكس من الأهلي الذي لا تعنيه هذه المباراة من قريب أو من بعيد كونها بالنسبة له بمثابة (تأدية واجب).للهلال 50 نقطة يحتل بها مركز الصدارة وحيداً ويسعى بكل قوته للخروج بنتيجة تضمن له الوصول للنهائي حتى يرتاح نفسياً وذهنياً وبدنياً ويجعل من مباراته الأخيرة أمام الشباب تأدية واجب.
ويواجه مدرب الهلال باكيتا مأزقاً كبيراً يتمثل في اضطراره إلى إراحة عدد من نجومه لدواعي الإرهاق أو الإصابات أو الخوف من الإيقاف إذ ينتظر أن يستغني عن خدمات تفاريس والخثران والغامدي والقحطاني رغم أنه كان حريصاً على ضمهم الى قائمة المعسكر باستثناء الغامدي الذي يعاني إجهادا عضليا.في حين للأهلي 27 نقطة فقط جاءت به خامساً ولا تعنيه هذه المباراة أبداً إلا في كونه يرغب في تأكيد قوته خصوصاً وأنه أحرز قبل 72 ساعة فقط كأس سمو ولي العهد أمام نده التقليدي الاتحاد.وبكل تأكيد سيلعب الأهلي بروح معنوية عالية وهدوء كبير وبعيداً عن الضغط والشحن النفسي وهذا ما قد (يصعب) المباراة على أصحاب الأرض.
الاتحاد * الشباب
يلتقيان في استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في مواجهة تهم طرفيها بالتساوي على اعتبار أنهما يبحثان عن مركز الوصافة وإن لم يكن كذلك فعلى أقل تقدير المركز الثالث، فللاتحاد 41 نقطة يحتل بها المركز الثالث ولديه أفضلية مباراة مؤجلة ويسعى الى الكسب للاقتراب من المركز الثاني على الرغم من أن لاعبيه ما زالوا يعيشون أحزان الخسارة أمام الأهلي في نهائي كأس سمو ولي العهد يوم الجمعة وينتظر أن يرمي ديمتري بكامل قوته وعدته وعتاده بحثاً عن النقاط ولا شيء غيرها.
أما الشباب فله نفس الرصيد من النقاط (41) لكنه يحتل المركز الرابع كونه لعب عدداً أكثر من المباريات ويبحث عن الفوز ولا شيء غيره للتقدم إلى المركز الثالث.
ويتوقع المتابعون أن تظهر هذه المباراة أكثر قوة وإثارة من مباراة الهلال والأهلي لاعتبارات عدة أهمها الرغبة المشتركة لطرفيها في الفوز بالإضافة إلى رغبة الاتحاديين في مصالحة جماهيرهم بعد الخروج المرير من الكأس.