Al Jazirah NewsPaper Monday  30/04/2007 G Issue 12632
الريـاضيـة
الأثنين 13 ربيع الثاني 1428   العدد  12632

في الوقت الأصلي
لا تدعوه يرحل
محمد الشهري

** لا أعتقد.. بل أنا أجزم أن منشأة عملاقة بحجم وقيمة وقامة الهلال بكافة منظوماتها وأطيافها.. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُفرّط في قدرة إدارية وقيادية فذة بمواصفات وقدرات الأمير محمد بن فيصل هكذا بكل سهولة.

** ذلك أن المنشآت العملاقة، وذات اليد الطولى في احتلال مواقع الصدارة وتحقيق التميزات البطولية الفريدة، فضلاً عن الحضور الطاغي والمشرّف على كافة المستويات كالهلال.. تعلم وتدرك بأن هذه المكتسبات لم ولن تأتي هكذا خبط عشواء.

** وإنما جاءت وتحققت بفضل الله أولاً.. ثم بفضل العقليات القيادية والإدارية التي تعاقبت على إدارة دفة الأمور فيها منذ نشأتها الأولى إلى أن بلغت ما بلغته من أمجاد ومن مكانة مرموقة.

** وإن من أهم تلك المكتسبات ما يتمثل في إيجاد الكوادر الإدارية التي تمتلك القدرة على صيانة ورعاية كل ما تحقق من مكتسبات مع إضافة المزيد منها كلما كان ذلك ممكناً.

** صحيح أن الزعيم برجالاته.. لن يعدم الحيلة في مسألة إيجاد الكادر القيادي البديل والقادر على مواصلة المشوار والسير بالنادي إلى مرافئ الأمان وحصد المزيد من البطولات، والمحافظة على الرتم المتميز الذي تسير عليه كافة نشاطات النادي كإرث هلالي متعارف عليه منذ الأزل.

** إلاّ أن ذلك لا يمنع من القول: إن ابتعاد شخصية قيادية (موفقة) بحجم وإمكانات الأمير محمد بن فيصل عن سدة الرئاسة الهلالية في هذه الآونة.. إنما هو بمثابة الخسارة الكبيرة جداً، ليس على المستوى الهلالي فحسب، وإنما على مستوى الكرة السعودية.. لاسيما بعد أن اكتسب مايكفي من الخبرة الإدارية، والقدرة على التعامل الأمثل مع مجريات الأحداث بعين وروح العارف بأسرار وخفايا المهمة الموكلة إليه.

** وهذه في حد ذاتها ميزة تستحق الكثير والكثير من الاعتبار، ومن التفكير العقلاني قبل أمر الخوض في مسألة رفض أو قبول الاستقالة من قبل من يعنيهم أمر الهلال من رجالاته الكبار.

** وهنا لا أحتاج إلى تقديم البراهين على أن خسارة الهلال بابتعاد الأمير محمد بن فيصل إذا تم (لا قدر الله) ستكون فادحة.. ذلك أن ما قدّمه سموه خلال فترة رئاسته القصيرة قياساً بسواه في مواقع كثيرة، وما حققه من مكتسبات خرافية للنادي.. تجعله - بلا جدال - الخيار الأنسب والأكثر اقتدارية على تكملة المشوار المرصع بالذهب.

** قارنوا ما حققه سموه من منجزات خلال ثلاث سنوات بما حققته بعض الإدارات في أندية أخرى على مدى عقود من الزمن.. نعم قارنوا بين قيمة ما حققه من البطولات والألقاب، وبين بطولات بعض الأندية التي لا تتجاوز الصخب الإعلامي، واستقدام هذا الممثل الكومبارس أو ذاك (ورزّه) في المنصة.. أو الاحتفال والاحتفاء الطاغي بلاعب لو كان في الهلال لكان (احتياط الاحتياط).. لتأتي أم البطولات ممثلة باكتشاف (كنز) ميول أحد الملحنين (؟!!).

** فإذا كانت كل هذه الشواهد والحيثيات والاعتبارات لا تكفي كمبررات قوية لأن يكون أعضاء شرف الهلال ورجالاته أكثر تمسكاً بالأمير محمد.. فما عسى أن تكون المبررات البديلة (؟!).

** الخلاصة: أخشى ما أخشاه أن تفرطوا في هذا الشاب الظاهرة ثم ترددون (أضعناه وأي فتى أضعنا)(؟!!).

الكذّابون الظرفاء؟!** الدعاوى الكاذبة التي تثيرها بعض الأصوات والأقلام الصفراء كلما أرادت الاستظراف أو الضحك على السذج من الجمهور الأصفر، وغشهم واستغفالهم من خلال إثارة اللغط حول مسألة عدد البطولات المحسومة رسمياً، سواءً بالنسبة للهلال أو بالنسبة للنصر.

** هذه الأكاذيب لا تختلف في شكلها أو مضمونها عن غيرها من الممارسات الصفراء المماثلة والمتوارثة في شتى المجالات والتعاطيات مع الأحداث قديمها وحديثها.. وذلك أنهم على خصام أزلي ودائم مع الحقائق ومع الواقع ومع التاريخ وحتى مع المنطق، إلى درجة أنهم يكذبون الكذبة ثم يصدقونها (؟!!).

** على سبيل المثال: أحد الشخصيات القيادية والاعتبارية في إدارة دفة أمور النادي الأصفر.. صرح قبل أشهر قلائل من الآن متحدياً ومراهناً على بلوغ فريقه للمربع.. في وقت كان الفريق يحتل المركز الحادي عشر في سلم الدوري (؟!!).

** وخلال الدقائق التي سبقت لقاء الهلال والنصر الأخير.. انتصب المسؤول إياه أمام كاميرا إحدى الفضائيات وعلى الهواء مباشرة، ليتأسف لجمهور (العالمي) لكون المركز (السادس) الذي زعم أن الفريق يحتله في سلم الدوري لا يليق به.. وحين نبهه المذيع إلى حقيقة أن الفريق الأصفر يحتل المركز (الثامن) وليس السادس كما زعم.. أصرّ هذا المسؤول على أن الفريق يحتل إما المركز السادس أو السابع (؟!!).

** فهل كان على علم بالمركز الحقيقي الذي يقبع فيه الفريق، ولكنه يكابر ويغالط وهذه كارثة.. أم أنه لا يعلم أين موقعه، وتلك لعمري أم الكوارث (؟!!).

** على هاتين الواقعتين يمكننا القياس على مدى زيف تلك الأقلام والأصوات حول مجمل الادعاءات والأباطيل والتضليل المتعمد مع سبق الإصرار (؟!!).

** فعلى الرغم من أنه لم ينتقص أي هلالي من كم البطولات النصراوية، وأكرر هنا (كم).. إلاّ أنهم عندما تجاوزوا حدود اللباقة، وعندما تمادوا في الإساءة لشقيقهم الأكبر الهلال ولتاريخه وإنجازاته دون وجه حق تحت تأثير حالة من الوهم، وبدافع الحقد والحسد (؟!!).

** عندها فقط انبرى بعض الهلاليين لإيضاح الصورة أمام الرأي العام، بعيداً عن الغش والتدليس والكذب، ومن واقع سجلات المرجعية العليا للكرة السعودية، وبالأرقام والتواريخ والشواهد.. تلك السجلات التي حاول ومازال يحاول بعض من النصراويين تشويهها وتلطيخها، بدافع الإساءة للهلال من ناحية، والظهور بمظهر من يمتلك حق الكلام.. أي كلام (؟!!).

** هؤلاء البعض من الهلاليين لم يتجاوزوا الواقع عندما قالوا: إنه ليس في القائمة البطولية النصراوية التي تم استخراجها عن طريق وبمعرفة سعيد جمعان.. ما يدعوهم أو يدفعهم للإساءة للهلال على ذلك النحو الهستيري.. خصوصاً وأن الهلال لو أضاف كل ما في سجلاته من ألقاب وبطولات مماثلة لما حوته وتضمنته القائمة النصراوية إلى قائمته لتجاوزت المائة (؟!!).

** هذه الإيضاحات المستندة إلى الواقع وإلى الحقائق.. لم أقصد منها الرد أو التفاعل مع خزعبلات وأباطيل مخرجات حراج الخردة أو (بزران) الفضائيات الظرفاء.. وإنما احتراماً للقارئ النصراوي الذي قد تنطلي عليه مثل هذه الادعاءات والأكاذيب الجوفاء.. ثم ليقيني بأن حبال الكذب أقصر من أن توصل أصحابها إلى ما هو أبعد من مواطئ أقدامهم.. وإن الزعيم ماضٍ -إن شاء الله- في إضافة المزيد والمزيد من الألقاب والبطولات الفاخرة إلى رصيده الزعامي.. في الوقت الذي لن يبرح هؤلاء مواقعهم، بين الانشغال بالهلال كهاجس أكبر، وبين الانشغال بجمع وطرح بطولاته (؟!!).

** يا هادي يا دليل

علوم رجال

إن كان ما انت هلالي الحس والذوق

أكيد ما جربت معنى الزعامة

هذي حكاية بين عاشق ومعشوق

من عهد أبونا آدم ليوم القيامة

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب»6692« ثم أرسلها إلى الكود 82244

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد