استحق النادي الأهلي الكأس الغالية لبطولة سمو ولي العهد الأمين، فقد ظهر بأفضل حال من غريمه الاتحاد، نفسياً وفنياً، حيث الانضباطية في الأداء والتأمين الدفاعي والالتزام بالواجبات الدفاعية والهجومية، والتنظيم الفني داخل الملعب بفكر كروي عال مغلف بتشكيلة مثالية وتغييرات ناجحة وقبل ذلك تكتيك واضح نجح في صياغته المدرب نيبوتشا.
في المقابل فإن ديمتري واصل إخفاقه على غير العادة مع العميد، عندما أصر على اللعب بمهاجم واحد هو في الأساس ليس برأس الحربة التقليدي الذي يوجد في منطقة العمليات أو الجزاء، وإشراكه ابراهيم سويد البعيد عن حساسية المباريات، وزاد على ذلك بتغييراته الخاطئة.
والأهم من ذلك أن لاعبي الاتحاد وبخاصة لاعبو الخبرة منهم أمثال: أحمد الدوخي، سعود كريري، فاجنر ومحمد نور وخامسهم البديل أوليفيرا.. خذلوا مدربهم الخبير وقبله جماهير الإتي بحالة الشرود الذهني وسوء التغطية وعدم التركيز والجدية.
طعم الفوز أو البطولة هذه المرة (غير) لدى الأهلاوية، فقد كان اللقب الثاني من أمام الجار العنيد والمشاكس وهذا تفوق غير مسبوق في تاريخ لقاءات النهائيات بين الفريقين.
المباراة لم ترتق إلى مستوى تطلعات النقاد والمتابعين من الناحية الفنية ولعل هذا الأمر طبيعي في مباريات الديربي فما بالكم بديربي ونهائي معاً! لذلك جاءت المباراة حذرة وتكتيكية منذ بدايتها واشتعلت في نهايتها.
لكن الأكيد أن الأهلي أجاد شرفيوه وإدارته بتهيئة اللاعبين نفسياً قبل المباراة بعد السقوط في ملعب النار، في المقابل سقط للمرة الثانية الاتحاد في الجانب الإداري في كيفية تهيئة لاعبيه لهذا النزال القوي ويكفي أن نتذكر مطالبة نور التي ظهرت على السطح، وتفرّغ الآلة الإعلامية للتأثير على معنويات الأهلاوية على خلفية أحداث الجزائر حتى ساورنا شكك في أن تلك النشرة تُصاغ وتُحرر من سطيف!
والأكيد جداً أن الأهلي كسب لقبين مهمين ومن أمام خصمه، وكسب أيضاً عدداً من اللاعبين الشباب الذين سيشكلون نواة جديدة ل(جيل بطولات جديد) للقلعة الخضراء..
فواصل
* بالتأكيد أن النجم مالك معاذ حظي بالإشادة والهدية الأغلى في حياته الرياضية من لدى سمو ولي العهد في ليلة التتويج..بالفعل يستاهل.
* ينبغي التوقف طويلاً عند الدور الكبير والمؤثّر الذي قام به شرفيو الأهلي بقيادة الرمز خالد بن عبد الله في انتشال الفريق من كبوة سطيف، وإعادة تأهيل اللاعبين في فترة قياسية جداً لمواجهة خصم شرس في نزال من العيار الثقيل.
* الأهلايون بقيادة الشرفيين ركَّزوا في تحضيراتهم على الملعب فاستحقوا الفوز والبطولة، وغيرهم ركَّز على أمور بعيدة عن الملعب فخسر كل شيء!
* لا بد من عقوبة رادعة ومغلّظة للحارس الاتحادي السابق حسن خليفة.
* لماذا غيَّب ديمتري مناف أبوشقير عن النهائي؟
* لعل الاستقرار الفني الذي يعيشه الفريق الأهلاوي ببقاء المدرب نيبوتشا لموسمين متتاليين أسهم إيجابياً ومحورياً في إحراز بطولتين للقلعة.
خاتمة
* يا صاحبي.. الأهلي زين الزين
Sam2002ss@hotmail.com