تعد العملية الاستباقية الأخيرة التي قامت بها قوات الأمن ضد خلايا الإرهابيين في المملكة إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات الأجهزة الأمنية في قطع دابر الإرهاب والتخريب واجتثاث أرباب التغرير والتكفير من على أرض الوطن.
لقد أثار هذا الإنجاز الأمني الجديد لبواسل الوطن إعجاب الكثيرين سواء في داخل المملكة العربية السعودية، ونعني بهم المواطنين والمدنيين الآمنين الذي اصطلوا بنار الإرهاب وعرفوا وحشيته أو في خارجها ونعني بهم المؤسسات الدولية والأمنية. وقد جاء هذا الإنجاز كدليل جديد يدحض ويفند مقولات بعض الأصوات الجشاء التي تزعم من حين إلى آخر أن السعودية لا تقوم بما هو لازم في مواجهة آفة الإرهاب المقيتة.
كما أن هذه العملية الاستباقية قد حقنت الكثير من دماء الآمنين الذين كان ينوي هؤلاء الضالون إراقتها بأعمالهم الإرهابية بالإضافة إلى عزمهم الشرير استهداف المؤسسات والمنشآت النفطية والقواعد العسكرية مما يعطي اقتناعاً واضحاً أن هؤلاء الضالين قد نصّبوا أنفسهم بأنفسهم كأعداء للوطن والمواطن الذي يشاركونه العيش والخبز ولا يتورعون عن إهدار دمه وسفكه تحت دوي متفجراتهم لا لشيء سوى لادعاءات واهية وفتاوى مسيسة استغلت سذاجة بعض جهلاء العامة وأغرتهم بما نمق من الحديث لتحولهم إلى قنابل موقوتة ومؤقتة للاستغلال في أي وقت.
المضبوطات التي وجدت في حوزة أعضاء الخلايا التسعة المقبوض عليهم تؤكد وبشكل واضح أن هناك من يدعم هؤلاء الإرهابيين ويمولهم بالمال والعتاد لتحقيق أغراضهم الشريرة والتدميرية. فوجود مبلغ يقدر بعشرين مليون ريال في حوزة الضالين يطرح بديهية أن مقاومة الإرهاب والتصدي له لا تتحقق فقط من خلال الجهد الأمني بل أيضاً بقطع التمويل عنه، وهذا ما يجعل المواطن أيضاً في موقع المسؤولية من خلال ضرورة التأكد من المصدر الذي سوف تذهب إليه تبرعاته وصدقاته وزكاة أمواله كي لا تكون رافداً يستغل لزعزعة أمن الوطن وتهديد استقراره وتدمير خططة التنموية. وقد كفلت الحكومة والمؤسسات الرسمية الطرق ووفرت الوسائل النظامية لمن أراد أن ينفق ماله في سبيل الإحسان كي لا تذهب إلى من يستغلها في سبيل الإرهاب وطرق الدم والدمار.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244