لم تكن صفعة الحارس الاتحادي حسن خليفة على وجه كابتن الأهلي حسين عبد الغني، بل كانت أشبه ب(لكمة خطافية) سددها بحماقة ورعونة إلى وجه الروح والأخلاق الرياضية في مثل هذا المحفل الكبير الذي تلتحم فيه القيادة مع شباب ورياضيي الوطن.
تصرفات الاتحاديين لم تقف عند حدود الصفعة، بل تجاوزت إلى ذلك السلوك المشين من أنصار العميد عقب المباراة برميها الفوارغ باتجاه مدرب فريقها ديمتري الذي أصابته إحداها لكنه آثر الصمت والتوجه بحسرته إلى غرفة الملابس مذهولاً من تصرفات تلك الفئة من الجماهير المحسوبة على الإتي والتي طالما تغنّت به وحملته على الأعناق وأنشدت له عندما حقق الثلاثية.
لتبرهن هذه الثلة من الجماهير بنظرتها الضيقة والقاصرة أنها جماهير فوز وهزيمة فقط! لكن الأكيد أن الاتحاد يغلي من الداخل وأصبح يعيش احتقاناً تكشفه تصرفات لاعبيه وإدارييه وجماهيره بعيد الغيبة الطويلة عن البطولات وبخاصة المحلية منها.
قد لا نستغرب أن يعكس اتجاه الريح هذه التصرفات إلى شخصيات اتحادية أخرى ويطالب جمهور العميد بمرحلة تجديد تشمل كل شيء! فالجمهور الكروي لا تنقعه استثمارات على الورق لا يلمس جدواها، أو صفقات وهمية يسمع ويقرأ عنها لكنه لا يراها في الميدان، بل يبحث عن بطولات.. وبطولات فقط!