لا يمكن أن تصنع الملايين شخصية إدارية قيادية، لأن لهذه الشخصية مقومات وشروط لا علاقة للفلوس بها، ومن أهم وأبرز هذه الشروط: الموهبة وهي فطرية تصقل وتزداد نضجاً مع تراكم سنين الخبرة والتجربة، والشرط الآخر الحكمة أو البصيرة وهذه صفة شخصية أخرى تلعب الفطرة والوراثة والمواقف دوراً مؤثراً في صناعتها والكشف عنها، ومن أهم نجاح الشخصية القيادية توفر البطانة الصالحة والمخلصة التي تدل راعي الشخصية إلى الفعل الحكيم والحميد.
وفي وسطنا الرياضي فإني أدعوك عزيزي القارئ للنظر من حولك لتعرف الفرق بين الشخصيات الرياضية القيادية بحق وبين الشخصيات الفاقدة لمقومات القيادة والنجاح! وبعض الرؤساء الذين يفتقدون للحكمة والخبرة قد تلعب تصريحاتهم الخاطئة دوراً مؤثراً في إذكاء الروح القتالية والإصرار لدى منافسيهم (من حيث لا يدرون وهم ينساقون لقلة حيلتهم أو بطانتهم) في هزيمة فرقهم، وبالأمس لم يحتج نجوم النادي الأهلي إلى إعادة نهائي كأس الأمير فيصل (100) مرة لتأكيد جدارتهم، بل أعادوا وكرروا تفوقهم على جارهم بنهائي كأس ولي العهد الذي بدا للمتابعين وكأنه نسخة معادة من النهائي الأول ليبرهنوا على أنهم الأقوى والأفضل والأجدر.