يبقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله رمزاً أهلاوياً سامقاً بأفعاله النبيلة، ومواقفه الرياضية التي تعكس فروسيته وأصالته سواءً مع النادي الأهلي أو بقية رياضيي وأندية الوطن.
وقد لعب سموه دوراً حيوياً وقيادياً مؤثراً للغاية في تحقيق النادي الأهلي للقبه الثاني هذا الموسم وفوزه الثاني على غريمه التقليدي في مواجهة نهائي كأس ولي العهد.
ففي فترة زمنية قياسية جداً لم تتجاوز الـ(7) أيام هي الحد الفاصل بين الخروج المر على يد سطيف الجزائري في دوري أبطال العرب والفوز ببطولة كأس ولي العهد، حيث مارس دوره كشرفي قيادي يضطلع بدور المسؤولية، من خلال الإعداد النفسي والمعنوي المهم للاعبي فريقه منتشلاً إياهم من إحباطات سطيف إلى آفاق التفاؤل والروح القتالية تحسباً لمواجهة العميد.
يكفي أن نذكر حضوره الشخصي إلى مقر النادي والتقاءه باللاعبين والاجتماع بهم وبخاصة اللاعبون الشباب منهم، وعزله إياهم عن تبعيات الهزيمة وأحداث حرب البيانات التي لم تلق بظلالها على روح اللاعبين أو المدرب، فكان الاحتواء على طريقة الكبار والتأهيل بصناعة شرفية راقية.
هذه التحركات كانت مدعومة بدعم وثقة شرفية بقيادة الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي رئيس هيئة أعضاء الشرف، وتحركات واعية ومدروسة وجهود مخلصة وعمل دؤوب من إدارة (المحترم جداً) أحمد المرزوقي.
فكانت النتيجة أن عادت الروح للاعبي الأهلي وعاد المدرب نيبوتشا لرشده التدريبي ولعب بالطريقة والتشكيل المطلوبين لتكون المحصلة: بطولة أهلاوية جديدة وبإنجاز غير مسبوق في تاريخ بطولات الاتحادية والأهلاوية أن أحرز أحدهما لقبين على حساب الآخر مرتين في موسم واحد!