Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/04/2007 G Issue 12628
الريـاضيـة
الخميس 09 ربيع الثاني 1428   العدد  12628
أمام باختاكور والاتحاد قارياً
الهلال يعزز صدارته ويكرر الثنائية

* كتب - نبيل العبودي:

قطع الفريق الهلالي مشواراً كبيراً نحو التأهل للدور الثاني من دوري أبطال آسيا عندما حافظ على صدارته لمجموعته بفوز كبير ومهم على الفريق الأوزبكي باختاكور وبهدفين سجلا عن طريق محترفه البرازيلي الفان رودريقاو على مدار شوطي المباراة التي شهدها أرض استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

جدد الهلال أمس فوزه على الفريق الأوزبكي بهدفين نظيفين وبنفس نتيجة المباراة الأولى برأسية وجزائية من البرازيلي الفان في المباراة التي لعبها الهلال وسط حضور جماهيري كبير سانده وكان صاحب الكلمة الأقوى في المباراة استطاع الهلال أن يحسم اللقاء برغم محاولات وصعوبة الفريق الأوزبكي الذي كان نداً قوياً ومنافساً للأزرق بالطريقة والأسلوب الذي انتهجه مدربه حيدروف واخرج الفريق الأزرق على ملعبه وبين جماهيره وان حسمها الزعيم في الزمن الأخير وأعلن قدومه للمنافسة بقوة على الزعامة الآسيوية التي لا يزال في صدارتها بفضل السداسية التي حققها ولم يسبقها أحد إلى ذلك.

تخطى الهلال بالأمس واحدة من أصعب مبارياته في المنافسات الآسيوية على كونها جاءت أمام فريق قوي وصعب يمثل غالبية لاعبيه لاعبي المنتخب الأوزبكي.

* شكّل الفريق الأوزبكي ضغطاً على الفريق الهلالي منذ بداية اللقاء وفاجأ الهلاليين بأسلوبه الهجومي السريع والانطلاقات من الجنب والاعتماد على الكرات الطويلة ونقل الكرات من لمسة واحدة والتي كانت تشكل خطورة على المرمى الهلالي في أكثر من مرة.

في حين بقي الهلال بلا هوية داخل المستطيل الأخضر كرات خاطئة في التسليم والاستلام ولم يكن هناك أية خطورة على المرمى الاوزبكي إلا فيما ندر وخاصة من جانب المهاجم ياسر القحطاني الذي كانت تحركاته واضحة على الدفاعات الأوزبكية.

في حين كانت المحاولات الاوزبكية قائمة من وقت لآخر وسط الارتباك وعدم التركيز من جانب لاعبي الهلال.

ولم تظهر التحركات الهلالية إلا مع انقضاء منتصف الشوط الأول عندما بدأت الخطورة تظهر من جانب اللاعبين طارق التايب والشلهوب بتحركاتهما في الجهة اليسرى.

ورغم ابتعاد الخطورة الهلالية بمعناها الحقيقي عن المرمى الاوزبكي إلا ان تلك التحركات كانت تأخذ الارتفاع في أدائها الفني ونقل الكرة حتى استطاع الفان ترجمتها إلى هدف السبق.

الفان يسجل

مع مرور الدقيقة الـ29 من عمر المباراة ومن كرة هلالية تناقلها الثنائي التايب والشلهوب يلعبها الأول جميلة عرضية داخل المنطقة بين المدافعين الى الفان رودريقاو الذي لعبها برأسه على يمين الحارس هدفاً هلالياً أول. هذا الهدف رفع من أداء الفريق الهلالي نسبياً فكانت هناك بعض المحاولات القائمة من جانب الهلال وبقي الحال على ما هو عليه حيث بقي فريق بختاكور مهاجماً في محاولة للوصول لمرمى الدعيع وتحصل على أكثر من فرصة هددت مرمى الدعيع في حين طالب ياسر القحطاني بجزائية بعد تعرضه لعرقلة صريحة من الدفاع مع الدقيقة الـ36 من هذا الشوط إلا ان الحكم لم يعلن عن شيء.

ومع الدقائق الأخيرة من هذا الشوط كاد الأوزبكي ان يعدل النتيجة بعد تسديدة من قائد الفريق لامست يد الدعيع واتجهت إلى الركنية.

لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف البرازيلي الفان الذي سجله برأسية.. ولعل أبرز ما في هذا الشوط هو الاصابة التي تعرض لها المدافع تفاريس في رأسه سألت على اثرها الدماء من رأسه بعد تصادم مع النيجيري اوتشي مهاجم بختاكور الذي كرر تلك الضربة مع أكثر من لاعب هلالي هما الخثران والمفرج.

عموماً رغم التقدم الهلالي بالنتيجة في هذا الشوط إلا ان التفوق الفني كان لصالح الفريق الأوزبكي خلال النصف الأول من المباراة وبقيت الأفضلية بالنتيجة لمصلحة الهلال.

* الشوط الثاني بدأه الهلال بهجوم سريع من ياسر القحطاني الذي انطلق بكرة من منتصف الملعب وبرغم مضايقة المدافع له إلا انه سدد الكرة قوية لترتد من القائم ولكنها لم تجد المتابع لتهدر فرصة هدف هلالي ثانٍ.

هذا الشوط شهد تحسنا نسبيا في أداء الفريق الهلالي الذي شاب أداء لاعبيه السرعة والتسرع امام المرمى الأوزبكي فكانت هناك كرة أخرى تكفل قائم الحارس الأوزبكي نيستروف بالتصدي لها من قدم الليبي طارق التايب الذي ودع الملعب بتلك التسديدة الجميلة ليحل بديلا عنه الغنام بعد ربع ساعة من الشوط الثاني الذي شكل فيه خطورة واضحة بخلاف ما كان عليه في سابقه الذي تفوق فيه الأوزبكي من حيث الأداء والذي سعى في الشوط الثاني إلى محاولات البحث عن هدف التعديل برغم تفوق الأزرق وكان هذا الشوط قد شهد تألقا واضحا من الدعيع الحارس العملاق كعادته كان أبرزها الانفراد من اللاعب الاوزبكي سولييف الذي استغل تباطؤ المفرج لينطلق بكرة من الجهة اليسرى إلا ان الدعيع كان له بالمرصاد فخطف الكرة منه وأبعد خطورتها.

وبعد مرور الـ20 دقيقة من الشوط الثاني بدأت لعبة المدربين التي بدأها حيدروف بدخول اركينوف وخروج سولييف ليرد باكيتا بدخول الياس بديلا عن ياسر القحطاني المصاب.

ومع تلك التبديلات بقيت الخطورة الهلالية قائمة والأفضلية لصالحه وان كانت هناك بعض المحاولات الأوزبكية تأتي من حين لآخر وسط محاولات من مدربه حيدروف الذي واصل تغييراته الهجومية بحثا عن التعديل الذي كاد ان يأتي من البديل اركينوف لولا تدخل المفرج.

ومع مرور الوقت كان التأثير الهلالي بخروج الثنائي التايب والقحطاني واضحا حيث قلت الخطورة الهلالية في الوقت الذي ارتفع فيه أداء الفريق الأوزبكي من جديد. والتي لم يجد باكيتا بدا من استبدال الغامدي بالهليل لزيادة الفاعلية الدفاعية والمحافظة على هدف التقدم خاصة وان الغامدي قد تعرض للاصابة هو الآخر.

فكانت الدقائق الأخيرة من المباراة تشهد ارتفاعا في الأداء الهلالي الذي كان يعتمد بشكل واضح على انطلاقات الياس من الجنب وانطلاقات الفان من العمق الدفاعي الاوزبكي وان حاول الهلاليون البطء نسبيا في نقل الكرة مستغلين في ذلك تقدمهم بالنتيجة.

إلا ان تلك الانطلاقات الهلالية اثمرت عن جزائية مستحقة للبرازيلي الفان عندما وصلته كرة من الشلهوب جميلة بين المدافعين ليتعرض لعرقلة صريحة من الحارس احتسب على اثرها الحكم الكوري لي جي يونج جزائية.

الفان ينهيها للهلال

مع الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب كبدل ضائع يتعرض الفان لعرقلة وجزائية يتقدم لها بنفسه ويسددها قوية على يمين الحارس هدفا هلاليا ثانيا أكد به صدارته لمجموعته.

فكان ذلك الهدف هو ختام للقاء المثير بين الطرفين وفوز هلالي هام لقطع خطورة كبيرة نحو التأهل للدور الثاني.

من المباراة

* قاد المباراة طاقم حكام كوري بقيادة لي جي يونج ويؤخذ على الحكم عدم احتساب الجزائية لياسر القحطاني في الشوط الأول وتأخره في منح البطاقة للنيجيري اوتشي الذي كان عنيفا في لعبه.

* تفاريس والقحطاني والياس بعد نزولهم كانوا من نجوم المباراة في حين واصل المفرج اخطاءه التي كادت ان تحرج الهلال غير مرة في اللقاء لولا يقظة الدعيع وتألقه.

* الفان رغم بروده وابتعاده عن الجزائية الا انه سجل هدفي المباراة وحقق الأهم.

الشباب * الاتحاد

* حلب - موفد الجزيرة - سلطان الجلمود:

تعادل ممثلنا فريق الشباب يوم أمس أمام فريق الاتحاد السوري بهدف لكل منهما في اللقاء الذي جمعهما بأستاد الحمدانية بحلب السورية ضمن التصفيات الآسيوية لبطولة دوري أبطال آسيا للمجموعة الرابعة، وبهذا التعادل يواصل الفريق الشبابي صدارته لمجموعته بعد أن رفع رصيده إلى سبع نقاط متساوياً مع فريق الاستقلال الإيراني الذي تعادل مع العين الإماراتي بهدف لمثله.

وكان الفريق السوري هو البادئ بالتسجيل في الدقيقة د 35 من شوط المباراة الأولى، وتمكن أحمد عطيف من تعديل النتيجة في الدقيقة د 63 من تسديدة قوية، وقد سيطر الفريق الشبابي على مجريات اللقاء وأضاع العديد من الفرص التي وقت حارس المرمى محمد كركر في التصدي للهجمات الشبابية.

بعد أن أبعد أكثر من هدف شبابي.

* نجح الشباب في بداية اللقاء في السيطرة على أغلب فترات اللقاء، وكان الشباب أفضل مهارياً من الفريق السوري الذي لعب على الكرات المرتدة التي كانت أول الهجمات في هذا الشوط عن طريق عبدالفتاح الأغا الذي سدد كرة قوية في الدقيقة الثامنة ذهبت إلى ضربة زاوية.

في حين رد عليها الشباب بتسديدة من نشأت أكرم الذي نجح حارس المرمى محمد كركر في إنهاء خطورتها.

وخلال د 20 دقيقة حاول الشبابيون كثيراً تهديد مرمى الاتحاد السوري الذي كان أكثر تماسكا ووقف سداً منيعاً في الهجمات الشبابية التي افتقدت كثيرا للجدية والتركيز والتمرير السليم، وكانت خطوط الفريق أكثر تباعدا خصوصاً في خط الوسط وعلى عكس الفريق السوري الذي كان......

لديه إصرار في الحفاظ أولاً على مرماه واللعب على الهجمات المرتدة.. وفي الدقيقة الـ35 تحصل قائد الفريق عمر ريحاوي على كرة خطأ بعد أن أعاقه نشأت أكرم أحد لاعبي الاتحاد تقدم لها الريحاني ولعبها بشكل احترافي داخل المرمى الشبابي كهدف تقدم للاتحاد.

هذا الهدف أنعش الروح لدى لاعبي الاتحاد وحاولوا كثيراً في الدفاع عن مرماهم الذي لم يجد أي صعوبة في الدقائق الأخيرة من قبل الشبابي في تعديل النتيجة.. وافتقد الشبابيون التركيز والتسديد واللعب على الأطراف بطريقة تحقق لهم نتيجة إيجابية.

* دخل الفريق الشبابي الشوط الثاني ولديهم إصرار على تعديل النتيجة وكانت المحاولات الشبابية في هذا الشوط تسديدة قوية من عبده عطيف أمسكها كركر ببراعة وأجرى مدرب الاتحاد محمد ختام المحترف ديمتري بديلا لأنس الصاري في محاولة لاستغلال تقدم حسن معاذ.

تغير الأداء الشبابي عن شوط المباراة الأول وأصبح أكثر خطورة وتهديدا للمرمى السوري وأوعز موريس المدرب السنغالي للاعبيه بالتسديد من خارج منطقة الجزاء لتعديل النتيجة في وقت مبكر وفي الدقيقة الـ54 أضاع مجرشي كرة خطيرة عندما سددها قوية تذهب إلى خارج الملعب.. ويواصل حارس المرمى محمد كركر بسالته والحفاظ على مرماه خصوصا وان الفريق الشبابي افتقد كثيرا في خط المقدمة لأترام لإصابته.

ولم يكن وليد الجيزاني ومجرشي في مستواهما وكانت أكثر الكرات التي لهما مقطوعة. وفي الدقيقة الـ63 تحصل أحمد عطيف على كرة خارج منطقة الجزاء سددها بقوة كهدف تعادل ليجري بعدها موريس تغييرا بإخراج وليد الجيزاني وإشراك فيصل السلطان لتنشيط خط المقدمة واستغلال الفرص التي تتاح لمهاجمي الفريق.

بهذا الهدف كان الشبابيون أكثر ارتياحا واعادت المباراة لبدايتها. ويحاول الفريق الشبابي (الأفضل) في هذا الشوط في إضافة هدف ثان بعد أن تراجع لاعبو الاتحاد والاعتماد على الكرات المرتدة.

وفي الدقيقة الـ75 أضاع حسن معاذ كرة تقدم بها ولعبها عكسية تمر من أمام المرمى وتأخذ طريقها إلى خارج الملعب تلاها نشأت أكرم بتسديدة قوية ذهبت إلى الآوت.

وحاول الشبابيون خلال الربع الساعة الأخيرة إضافة هدف ثان إلا ان الاستعجال وعدم التركيز أضاع العديد من الفرص الشبابية. ليطلق حكم المباراة اللبناني طلعت نجم صافرته بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما وكان التحكيم جيدا للغاية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد