* علي آل منجم - نجران
لم يصدق المتابع لنادي نجران ما تحقق من إنجاز كبير ومشرف لرياضة المنطقة بالصعود للدوري الممتاز، فبعد عدة نكسات وظروف مالية قاهرة استطاع الشاب مصلح آل مسلم أن يتجاوزكل هذه العقبات بالأسلوب العملي المرن والواضح لجميع الأعضاء واللاعبين الكل يد واحدة عمل مرتب، الاختلافات بسيطة، التجانس بين اللاعبين وصل إلى درجة كبيرة من الاحترام بقيادة الكابتن الحسن اليامي، وهناك عوامل كانت السبب الرئيس وراء الصعود أولها المتابعة والحرص من قبل الأستاذ علي حمرور ذلك الرجل الذي أعطى الكثير لهذا النادي العريق برجاله الأوفياء.. الكل كان يترقب هذه اللحظة السعيدة وهي إعلان صعود نجران رسمياً للممتاز لأول مرة في تاريخه متجاوزاً النقص المالي والظروف التي لازمته في أغلب المباريات، وخاصة مباراة الأنصار التي انتهت نتيجتها (3-3) ومباراة الفتح التي خسرها نجران على ملعبه (70)، وكي نستمر في الممتاز ونقضي على اسطوانة صاعد هابط فيجب أن تكتمل الفرحة من الآن يبدأ التخطيط والبحث الجيد عن اللاعبين الأجانب، والجميع يتذكر محترفين نجران بدوري الدرجة الأولى قبل سبعة مواسم عندما استطاع أن يوفق في المهاجم الانغولي كوسوفي الذي دفع فيه نجران عشرين ألف ريال مقدم عقد وراتب شهري سبعة آلاف وربح فيها مائة وثلاثين ألف ريال بعد بيع عقده لنادي النجمة في ذلك الوقت يجب على إدارة آل مسلم الطموحة والفاعلة أن تحاول جلب لاعبين على مستوى عالٍ وأصحاب قدرات كبيرة، ويجب أن يبتعد نجران عن السماسرة إضافة للبحث من الآن عن مدرب قدير يستطيع إبقاء نجران بالممتاز لأنها ستكون تجربة قاسية لو لم يكن هناك تخطيط مدروس من الآن، وقد نندم على هذا الصعود كثيراً على إدارة نجران الشابة والطموحة أن تحاول إيجاد فريق رديف وقوي لأن الدوري الممتاز صعب، وكل الفرق لديها خبرة لا يستطيع نجران مجاراتها بسهولة، وإذا لم يكن هناك استعداد ومعسكرات ولاعبون محترفون على مستوى عالٍ وحراسة مطمئنة لأن فرق الأولى مع احترامي لها ليست مثل أندية الممتاز ونجران خاض تجربة الاتحاد القاسية في كأس ولي العهد وخسر بنتيجة مؤلمة يسجلها التاريخ ولكن- الحمد لله- أن هذا الصعود أنسى الجماهير ألم الخسارة العمل المرتب والاستعداد والبحث عن أعضاء داعمين للفريق في الموسم المقبل عنوان رئيس للإدارة حتى نستمر في الممتاز، ونقدم مستويات جيدة تجبر الفرق المقابلة على احترامنا، وإذا كنا نريد أن نكون فريقا قويا ومهابا علينا الاستعداد للبقاء في الممتاز بلاعبين أصحاب مهارات عالية، ولو كلف النجم الحسن اليامي بالبحث عن الأجانب لأفاد النادي كثيراً لأن خبرته الكروية وحسه الرياضي الذي يستطيع من خلاله جلب لاعبين جيدين دون الاعتماد على أي سمسار مهما كان حجمه نجران فريق شاب ولكن الممتاز صعب، وإذا لم تدرس الإدارة أحوال الفريق وتهيئ الجو الصحي ومدربا قديرا يستطيع المحافظة على هؤلاء النجوم مع بناء فريق رديف يكون في حالات الطوارئ مستعداً، كما يجب التعاقد مع جهاز طبي للفريق واستئجار صالة ألعاب لأن تمارين الحديد مهمة لجميع اللاعبين في الموسم القادم البقاء بالممتاز هو الطموح في السنوات القادمة ومن نستطيع أن نحلم ونحقق الشيء المراد إذا ابتعدنا عن الفرحة بالصعود فقط، ورغم صعود نجران يجب الاعتراف بالأخطاء سواء الإدارية أو الفنية مصلح مسلم يعمل ويدفع وغيره يتفرج دون فائدة يجب على الرئيس المحبوب إعادة النظر في كل شيء بالنادي حتى تتم الاستفادة من التجربة القادمة التي نريدها مشرفة للفريق الدعم المالي والتبرعات ستنهال على الفريق فقط التدبير هو الحل إذا أردنا البقاء الصعود، وفرحنا به لكن الأخطاء يجب معالجتها والبحث عن الحلول لأن الفرحة بدون عمل لاتكتمل، ويجب علينا الاعتراف بأننا لسنا من أفضل الفرق بالأولى، ومن الممكن أن يكون الحظ قد خدمنا في بعض الأحيان والدليل نقاط الرياض الست المخصومة من الفيفا هذه حقيقة، وإذا لم نعترف بالأخطاء لن نحقق أي شيء سوى أن نتفرج على عدد الأهداف في مرمى نجران لو كان الجميع يداً واحدة وقلباً واحداً، ودعمنا الفريق مالياً ووقفنا بجانب الإدارة فإن البقاء وربما المنافسة ستكون عنوان نجران ووجود النجم الخبير الحسن سيساعد لاعبي نجران على تقديم المستوى الأفضل لو تم جلب مدرب قدير ولاعبين على مستوى كبير، الفرحة كبيرة بالصعود لكل نجراني، ولكن يجب الاهتمام من الآن حتى لا تفقد هذه الفرحة، وتصبح ألماً كبيراً، والحل الدائم بيد أعضاء الشرف، وأول عمل الآن هو تكريم جميع النجوم الذين شاركوا في أفراح خمسمائة ألف مواطن بعد صبر سبعة وعشرين عاما.