تابعت ما نشرته الصحف عن قيام المحترف البرازيلي في صفوف الهلال (ردريغاو ألفن) بتقبيل (قدم) طارق التايب وذلك امتناناً منه لزميله الليبي الذي مرر له كرة الهدف الثاني وإنه أساء لنفسه ولكل من تابع هذا اللقاء بهذه الحركة غير المسؤولة رامياً خلف ظهره أنه يخوض تجربة احترافية في السعودية هذا البلد العظيم الذي يحفظ للإنسان كرامته وعزته ولا يقبل بمثل هذه التصرفات مراعاة وحفاظاً لهذه القيم والمبادئ الإسلامية والعربية الأصيلة والراسخة وما ذكره أحد الكتاب أن اللاعب تصور من فرحته أنه على شواطئ (ساو باولو).
ومع اعتراضي الشديد على تلك الحركة غير المقبولة نهائياً إلا أنني أستغرب حماس هؤلاء الكتاب ومطالبتهم بإيقاف اللاعب الهلالي بينما لم نقرأ لهم رأياً حماسياً مماثلاً تجاه لاعبي فريقهم المفضل ممن يمارسون طقوساً دينية علنية أثناء دخولهم وخروجهم من الملعب وأثناء احتفالهم بتسجيل الأهداف. أما تقبيل الأقدام فبالتأكيد هو سلوك مرفوض ولكنه يمارس في الحياة اليومية بصور أخرى مختلفة وليس بالضرورة أن يكون تقبيل الأقدام بالفم فقط فالمبالغة في التطبيل لبعض أعضاء الشرف الداعمين الدافعين والتخصص في متابعة أخبارهم الخاصة ومقانيصهم والمبالغة في إبرازها دون أن يكون لهم دور حقيقي في انديتهم يعتبر تقبيلاً للأقدام.
أما ما أشار إليه أحد الكتاب بأن اللاعب من فرحته بالهدف تصور أنه على شواطئ ساو باولو فيبدو أن الكاتب من فرحته بعثوره على مبرر لإيقاف لاعب هلالي تصور بثقافته البسيطة أن ساو باولو مدينة ساحلية لها شاطئ رغم أنها تبعد عن البحر مئات الكيلومترات؟
سليمان بن علي العلولا - مدارس رياض نجد