Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/04/2007 G Issue 12628
الريـاضيـة
الخميس 09 ربيع الثاني 1428   العدد  12628
أكثر من عنوان
الرعاية الكريمة.. وتجسيد الاهتمام
علي الصحن

تمثل رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين للمباراة النهائية على كأس سموه غداً بين فريقي الاتحاد والأهلي شرفاً كبيراً للرياضة في وطننا الغالي، كما أنها وسام يعلّقه الرياضيون على صدورهم، ولا سيما أن هذه الرعاية تجسّد الاهتمام والدعم اللا محدودين اللذين تجدهما الرياضة من القيادة الرشيدة وفّقها الله وسدّد خطاها، وهو ما ساهم في رفعة شأن رياضتنا وبوأها مكانة عالية وجعلها منافسة فاعلة في كافة المناشط والبطولات.

كل الأماني بمباراة راقية مثالية تعكس ما وصلت إليه الكرة السعودية من مستوى وتمتع النظّار الكثر في عالمنا العربي واللذين يترقبون مثل هذا النهائي بشغف ووله بالغين.

النهائي قمة الإثارة

** يكفي أن تقول إن المباراة بين الاتحاد والأهلي للدلالة على الإثارة والندية المتوقّعة فيها، فمباريات الفريقين دائماً عامرة بالمتعة الكروية حتى وإن كانت مجرد مواجهة دورية، فكيف وهي على نهائي ثاني أهم البطولات الكروية في المملكة.

** لقاء النهائي هو الثالث بين قطبي جدة هذا الموسم.. وقد تقاسما الفوز في اللقاءين الفارطين وفي كل مرة كان الفائز يخرج بثلاثية نظيفة.. ومن نافلة القول إن فوز الأهلي كان الأهم والأقوى من فوز منافسه كونه جاء في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد.. هذا مع الإشارة إلى أنه قد بقي للفريقين مواجهة رابعة بعد أيام (من مؤجلات الدوري) لكنها لا تحمل تلك الأهمية كون الأهلي والاتحاد قد ضمنا تقريباً مكانهما في الدوري.

** الاستعدادات في الأهلي والاتحاد تجري على قدم وساق وسط دعم إداري وجماهيري وشرفي كبير، كل يحفز بطريقته الخاصة، أما على الصعيد الفني فقد أوصدت الأبواب أمام الجميع لدرجة أن مدرب الاتحاد طلب إيقاف تمارين الفريق الأولمبي وجعل النادي شبه خال لفريقه تحضيراً للمباراة.

** الأهلي والاتحاد مرشحان للفوز، ومن الصعوبة ترشيح كفة على حساب الأخرى، وإن كنت أرى أن الاتحاد أفضل تحضيراً من منافسه للفوز وخصوصاً أن الأخير قد خرج لتوه خاسراً نصف نهائي دوري أبطال العرب وما تبعه من أحداث وتصاريح متبادلة.

** إذا سألتم عن توقعي أقول.. (أتوقع الاتحاد!!).

مستقبل الهلال

تمثِّل استقالة سمو رئيس نادي الهلال من منصبه - إذا ما تمت فعلاً - خسارة للنادي بلا شك، وخصوصاً أن سموه قد أصاب قدراً وافراً من النجاح خلال قيادته للنادي في السنوات الثلاث الأخيرة، لا سيما على صعيد فريق كرة القدم الأول الذي يعد المقياس الحقيقي لكفاءة أداء رئيس أي ناد، نظراً لما يمثّله من أهمية وزخم، وتفرده بأكثر من 99% من موازنة النادي السنوية، كما أن الاستقالة والحديث عنها تشكّل صدمة للهلاليين، وخصوصاً أن الأمير محمد بن فيصل قد أكّد مؤخراً أنه ماض في إتمام فترته الرئاسية (تنتهي في جمادى الآخرة 1429هـ)، إضافة إلى أن الحديث عن الاستقالة قد جاء في نهاية الموسم، ووقت الحصاد، وهو ما يخشى الهلاليون أن يطول تأثيره فريقهم وقدرته على المنافسة محلياً وآسيوياً.

** الأكيد في هذا الصدد أن الهلال لن يعدم الرئيس المناسب والمؤهل والكفء - في حال استقالة رئيسه الحالي - لملء الكرسي الساخن، ولعل من فائدة الحديث عن الاستقالة في هذا الوقت - إن كان لها فائدة - أنها وضعت أعضاء شرف النادي في الصورة قبل موسم الصيف والإجازات إذ لو تمت حين ذاك لعاش النادي فراغاً إدارياً مؤثّراً يدفع ثمنه من فاتورة المنافسات المقبلة.

** على كل حال أمام الهلال رئيساً وأعضاء شرف التزامات مهمة حالياً لا بد من إنهائها من أجل الفريق الكروي وعدم هز مسيرته الجيدة..

- أولها.. حسم أمر عقدي الدعيع والغامدي.

- وثانيها.. التجديد مع تفاريس والتايب.

- وثالثها.. النظر في الجهاز الفني ودراسة جدوى استمراره أو البحث عن بديل.

- ورابعها.. دعم الفريق بأسماء مؤهلة محلياً لسد بعض المراكز التي تحتاج لتدخل فني عاجل..

.. فماذا سيفعل الهلاليون؟

النصر إلى دوري الأولى

** من يصدّق أن فريق النصر الذي كان أحد أضلاع المنافسة على البطولات وأحد الأربعة الكبار وأقطاب القوة الكروية يكافح هذه الأيام من أجل ضمان البقاء في الدوري الممتاز، ويلعب اليوم مباراة حاسمة وتاريخية - نعم تاريخية - من أجل أن ينفذ بجلده من دوامة الهبوط التي تحاصره.. وهو الهبوط الذي أصبح واقعاً مراً وحقيقة يعيشها النصراويون صباح مساء!!

والسؤال الآن: ماذا لو خسر الأصفر اليوم - وهو ما استبعده - وبات على مرمى حجر من دوري الأولى؟!

** النصر الذي كان ينافس على البطولات أصبح ينافس الفرق الأخرى على دفع المكافآت المضاعفة للاعبيه من أجل البقاء بين الممتازين!! بل إن الفريق وحسب ما تناقلته الأخبار قد جدَّ في مسألة البحث عن لاعب أجنبي بديل لبلاسيوس - الموقوف - من أجل أن يدعمه أمام الخليج!!!

** هذه هي كرة القدم، وهذه تصاريفها وأحوالها وواقعها..

** قلت في مقال سابق إن على النصراويين أن يتعاملوا مع فريقهم بواقعية وأن لا تسبق طموحاتهم قدراته وإمكانياته.. وقلت أيضاً إن على النصر أن يضع له هدفاً محدداً يعمل من أجله، لكن النصراويين أرادوا البناء والبطولات في آن واحد فحل بفريقهم ما حل به!!

** كان الأصفر يخسر اللقاء تلو الآخر، فيما يخرج أحد المسؤولين في الفريق ليقول إن الفرصة في بلوغ المربع ما زالت قائمة.. (لقد كان هذا المسؤول ينظر إلى الأعلى فقط، لم يعمل على عدم السقوط لما هو دون ذلك) ولو وضع للأخيرة احتمالها من البداية لأمكن تجاوز هذا المنعطف الصعب من البداية.. بدلاً من وضع الفريق وجماهيره في هذا الموقف الصعب الذي لا يحسدون عليه.

** أتوقع (جازماً) أن لا يهبط النصر لدوري الأولى.. بيد أن من المؤكّد أن أنصاره قد عاشوا ظرفاً صعباً وتجربة مرة، لم يكن أكثرهم تشاؤماً يتوقّعها أو يتوقّع الاقتراب منها.. لكنه الواقع وما حدث فعلاً فكيف سيتجاوزه النصراويون ويعملون على تفاديه من أجل نصر أكثر حضوراً وإشعاعاً في المستقبل؟!

مراحل.. مراحل

** ماذا سيكون موقف النصراويين وردة فعلهم لو أن الخليج هو من سجل اللاعب مساعد ندا في مثل هذا التوقيت.. أو على الأقل تحدث عن تسجيله؟!

** أعتقد أن الهبوط لدوري الأولى لن يخلو من مفاجأة.. كبيرة.. هذه المرة!!

** الفرق التي تعاني من مأزق الهبوط هي التي وضعت نفسها في هذا الموقف.. فقد كان في الوقت متسع لكنها لم تتدارك أمرها!!

** الوحدة ينافس على الصدارة.. والنصر على الهبوط.. هذه هي الكرة ليس فيها كبير ولا صغير، بل تخدم من يخدمها.

** لكل الرائديين الذين أمطروني برسائلهم ومشاعرهم بعد مقال الأسبوع الماضي.. أقول (ألف شكر) ورائدكم يستحق أكثر.

** (الصغار) يجدون في الأندية الكبيرة والحديث عنها فرصة للظهور.. بيد أن (الصغير) يبقى صغيراً ما لم يكبر بأخلاقه وتصرفاته.

للتواصل: sa656as@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد