أكَّد النقاد الرياضيون أن احتفالية الأهلي بمرور مائة عام على إنشائه لاقت نجاحاً كبيراً في ظلّ الحضور المهم من الشخصيات الكبيرة على رأسهم الرئيس المصري حسنى مبارك ورئيس الوزراء المصري د. نظيف وعدد من الوزراء والشخصيات المصرية والعربية، وجاء الإقبال الجماهيري الكبير الذي تعدى 70 ألف متفرج ليضفي على الاحتفالية جمالاً خاصاً ويجعلها احتفالية تاريخية، كما أن التنظيم رائع يليق باسم نادي القرن في إفريقيا واسم الفريق الضيف برشلونة بطل قارة أوروبا. وأوضح النقاد أن الفوز الذي حققه فريق برشلونة (4-0) على الفريق الأول بالنادي الأهلي جاء متوقعاً، وإن كانت النتيجة ثقيلة على جماهير الأهلي، إلا أن الفارق بين نجوم برشلونة ونجوم الأهلي كبير جداً، والمقارنة بين الفريقين ظالمة وليست في صالح لاعبي الأهلي؛ حيث يضم فريق برشلونة كوكبة من أفضل نجوم العالم المؤثرين في أكبر منتخبات في العالم أيضاً، وعلى رأسهم نجم البرازيل رونالدينهو، ونجما الأرجنتين ميسي وسافيولا، والكاميروني إيتو، والبرتغالي ديكو، والإيطالي زامبراتوا، والفرنسي توران، إضافةً إلى باقي نجوم الفريق الكبار. وأضافوا أن المباراة كانت استعراضية بالدرجة الأولى، ونتيجتها لا تهم؛ لأنها في إطار احتفالي كبير، والمهم هو مدى الاستفادة التي تتحقق من مثل هذه المباريات التي تواجه فيها مدارس كبيرة في كرة القدم تطبق الاحتراف كما يجب أن يكون، وأشاروا إلى أن الهزيمة بأربعة أهداف دون ردّ لا يقلل من لاعبي الأهلي، ولا يجب أن يحبطهم؛ لأن الفارق كبير وواضح بين الفريقين، إضافةً إلى أن فريق برشلونة قدَّم مستوى طيباً ولم يلجأ إلى الاستعراض على رغم أن المباراة ودية في إطار احتفالي، وأن لاعبيه استطاعوا الفوز بأقل مجهود؛ نظراً إلى الخبرات الكبيرة والفارق الواضح في المستوى بين لاعبيه وبين نجوم الأهلي الذين يمثلون القوام الرئيس لمنتخب مصر الأول لكرة القدم.
من ناحية أخرى، أبدى البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي حزنه الشديد عقب انتهاء المباراة، وأن حزنه ليس بسبب النتيجة، ولكن لأن الفريق لم يقدم الأداء المطلوب، وانتابته رهبة وخوف شديدان، وتلك عادة سيئة في الكرة المصرية، وبدا الأهلي وكأنه فريق آخر. وأكد جوزيه أن الهزيمة واردة، لكن لاعبي الأهلي كانوا بعيدين عن مستواهم وكأنهم يلعبون الكرة لأول مرة، وبدوا كأنهم شاردو الذهن، وقدموا أسوأ مباراة لهم هذا الموسم، وكان ينبغي أن يكون الأداء أفضل من ذلك، وبخاصة أنهم يلعبون أمام أفضل فريق في العالم. وأضاف المدير الفني للأهلي: إن المباراة جاءت في أجواء احتفالية بمرور مائة عام على إنشاء الأهلي، وكان يجب أن يكون الأداء على المستوى المطلوب ومناسباً للأجواء الاحتفالية، ولكن الفريق افتقد الروح القتالية داخل الملعب، باستثناء أحمد عادل وأحمد صديق اللذين لعبا بروح قتالية، مشيراً إلى أن الفريق افتقد محمد بركات الذي غاب عن المباراة بسبب الإصابة، ومشاركته كانت ستضيف كثيراً للأهلي.
من جانبه، عبر فرانك ريكارد المدير الفني لفريق برشلونة سعادته الكبيرة بالمستوى الطيب الذي ظهر عليه لاعبوه، وأنهم أدَّوا مباراة جيدة وحققوا فوزاً كبيراً، وأنه استفاد من هذه المباراة بالاطمئنان على لاعبيه الصغار وتجربتهم قبل المواجهات القوية في الدوري الإسباني، وأضاف ريكارد أنه لعب للفوز على رغم أن المباراة ودية في إطار احتفالي جميل.