كان لتماسك الأسهم القيادية وتقدم بعضها يوم أمس الفضل في دعم المؤشر العام للسوق ومنحه وقتاً أضافياً لتأكيد الارتداد الذي بدأ ضعيفاً معظم فترة التداول مما تسبب في زيادة شكوك المتعاملين حول مدى تماسكه فوق مستوى الدعم 7200 نقطة والذي تخطاه بصعوبة في تداولات الثلاثاء الماضي ولم يؤكد ثباته عند هذه النقطة الحرجة التي يُعول عليها كثيراً في دعم المؤشر وحمايته من الانزلاق دونها إلى مستوى الدعم الثاني 7000 نقطة والتي غادرها المؤشر في فبراير الماضي.
وكان المؤشر العام قد أغلق يوم أمس رابحاً 70 نقطة عند مستوى 7273 نقطة مما ساهم في تحسين أسعار أسهم 66 شركة أغلقت على ارتفاع مقابل هبوط أسعار 10 شركات في حين لم تتغير أسعار 10 شركات أخرى بينما لم ترتفع السيولة كثيراً وسجلت فقد 9 مليارات ريال تم تداولها عبر 239 ألف صفقة دورت أكثر من 206 ملايين سهم.
على مستوى التداولات اليومية فقد أغلقت جميع القطاعات على ارتفاع عدا قطاعي التأمين والبنوك الذين تراجعا بنسبة 1.9% و0.2% على التوالي فيما تصدر قطاع الزراعة قائمة الرابحين بنسبة 3.6% بدعم من سهمي الأسماك وجازان الزراعية تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 2.1% مدفوع بسهم الاتصالات السعودية الذي ارتد بنسبة مقاربة فيما جاء قطاع الكهرباء ثالثاً عند النسبة نفسها تقريباً وحل بعده قطاع الأسمنت بنسبة 1.9% ثم قطاع الخدمات بنسبة 1.6% وقطاع الصناعة بنسبة 1.1%.أما على مستوى الشركات الصاعدة فقد تصدرت ثمار القائمة على النسبة القصوى عند سعر 69.5ريال وبنسبة تدوير بلغت 54% ثم سهما البحر الأحمر ومعدنية النسبة نفسها 9.6% عند سعر 71.25 ريال و57 ريال فيما جاء في الجانب المنخفض متصدراً القائمة سهم السعودي الهولندي بنسبة 3.5% والبنك العربي بنسبة 3.2% ثم البنك الفرنسي بنسبة 2%.
من الناحية الفنية لا تزال المؤشرات تعطي قراءة سلبية سواء على المستوى اليومي أو الأسبوعي ولا زالت أيضاً متوسطات التداول تحت المستوى الآمن للتعاملات ومداخلات هذه القراءة هي استمرارية تدني أسعار الأسهم الثقيلة والتي سحبت معها بقية الأسهم إلى المستويات التي انطلقت منها فبراير الماضي، وهنا لابد أن نشير إلى أن وقف تدهور المؤشر العام مرهون بوقف عمليات البيع المستمرة على الأسهم الثقيلة التي أُرهقت كثيراً وأرهقت معها نفسيات المتداولين, وبالتالي لن تتحسن الأسعار والمؤشر إلا بهذه الصورة, أما أسعار الأسهم الخفيفة والمتوسطة فستنطلق متى ما وجدت المؤشر العام مستقراً. وعموماً يبقى التداول فوق مستوى 7500 نقطة مقبولاً متى ما تحقق خلال الأسبوع القادم ولا احتمل بهذا خصوصاً وسلبيات (الاكتتاب) لا تزال قائمة.