بحث اجتماع عقد يوم أمس الأول بمقر جهاز تنمية السياحة بمنطقة حائل إنشاء نزل واستراحات ريفية في مزارع المنطقة. ودعا المهندس مبارك السلامة المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة بمنطقة حائل ل(الاستفادة من المشاريع الزراعية بالمنطقة وتمكين المزارعين من استغلال المساحات الشاسعة في مزارعهم، لتكون مصدر دخل آخر للمزارع ومقراً لعرض المنتجات التقليدية). وحث السلامة أصحاب المزارع الاستثمار في هذا الجانب (في ظل تواضع وقصر دور الإيواء الحالي بالمنطقة)، وقال: يوماً بعد يوم تتزايد حاجة حائل لمرافق الإيواء من فنادق وشقق مفروشة ونزل بيئية واستراحات ريفية، فهي غدت وجهة للسياحة الصحراوية، كما أنها تشهد قيام مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية مؤكداً تنامي حاجة زوار وساكني المنطقة إلى الاستراحات الزراعية والنزل البيئية التي من المؤمل أن تنطلق منها أنشطة تعود بالنفع على العاملين بالقطاع الزراعي بصفة خاصة والمجتمع المحلي عموماً.
وخلص الاجتماع إلى تشكيل فريق عمل يقوم بحصر المشاريع الزراعية المؤهلة، ودعوة ملاكها - للاستثمار في إقامة النزل البيئية والاستراحات الريفية.
وشارك في الاجتماع مديرون عموم وممثلون من الإدارة العامة للزراعة بمنطقة حائل والبنك الزراعي والغرفة التجارية وممثلون من القطاع الخاص.
وكانت الهيئة العليا للسياحة بحثت مع عدد من المستثمرين والمزارعين في ورشتي عمل بالرياض إجراءات الترخيص وآلية الاستثمار في (الاستراحات الريفية) و(النزل البيئية).
وعرضت الهيئة خلال الورشتين دراساتها للجدوى الاقتصادية من هذه المشاريع، والمواصفات الفنية اللازمة لإقامتها، فضلاً عن عرض لثلاثة مشاريع مقترحة لنزل بيئية جبلية (عسير) وساحلية (تبوك) وصحراوية (الغاط).
وتبين من خلال الدراسات التي أجرتها الهيئة أن هذه النوعية من المشاريع مجدية اقتصادياً، وتتحمل المخاطر التي قد تتعرض لها أثناء التشغيل، وأن عائداتها تعتبر عالية نسبياً، حيث تم تقديرها بحيث تصبح منافسة للفنادق ووحدات الإقامة التقليدية وجاذبة للسائح المحلي (السعودي والمقيم)، بالرغم من ندرة المنافس في هذه النوعية من خدمات الإقامة المرتبطة بالسياحة الريفية.
