تفاقمت أزمة الأسمنت في محافظة عنيزة بدرجة كبيرة، وباتت تهدد بوقف تشييد عدد من المباني والمشاريع التجارية في المحافظة، ويشهد محلات بيع مواد البناء والشاحنات إزدحاماً بالمواطنين، وذلك في الوقت الذى يشهد فيه السوق قلة في المعرض من هذه السلعة الهامة.
الجزيرة قامت بجولة صباح أمس الأول في سوق الأسمنت بالمدينة حيث تلاحظ ازدحام المواطنين حول شاحنات الأسمنت التي لا يتجاوزعددها خمس شاحنات، والتقينا خلال جولتنا بمندوب فرع وزارة التجارة والصناعة أحمد بن عبدالعزيز القوبع والذي تحدث قائلاً: أن حركة العمران والمشاريع الاقتصادية والمنشآت الجديدة في المحافظة تشهد تزايداً ملحوظاً وبنسبة تفوق الأعوام السابقة، وأضاف: هناك حركة نشطة في بناء المنازل والوحدات السكنية الخاصة وهو ما تسبب في زيادة كبيرة في الطلب على الأسمنت، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الكمية التي خصصها مصنع الأسمنت في المنطقة غير كافية، معرباً عن أمله في أن تقوم إدارة المصنع برفع النسبة المحددة للمحافظة لسد حاجة السوق حيث إنه يتم يومياً توزيع ألفين وخمسمائة كيس فقط مؤكداً أنها نسبة قليلة جداً ولا تفي بحاجة للمستهلكين الكبيرة، وأوضح القوبع الذي يشرف مباشرة على توزيع الكميات على فترتين صباحية ومسائية ويجد معاناة كبيرة في ذلك أن سعر الكيس الواحد بلغ أربعة عشر ريال نافياً الشائعات التي تقول بوجود سوق سوداء وصل فيها سعر الكيس إلى عشرين ريالاً، ودعا إدارة المصنع الاستمرار في التعاون القائم مع فرع الوزارة في عنيزة وزيادة حصة المحافظة تجنبا لقيام سوق سوداء في المستقبل.