ما زال الطائيون يترقّبون الرد على خطابهم الذي رفعوه في وقت سابق من هذا الأسبوع لاتحاد الكرة، وطالبوا فيه بتعيين حكام أجانب لمواجهتهم قبل الأخيرة مساء غدٍ الخميس أمام الحزم في الرس، في ظل أهمية المباراة للفريقين، خاصة وأن هذه المباراة لا تختلف بأيِّ حال عن المواجهة الأخرى التي ستجمع النصر بالخليج، التي سيديرها حكام أجانب..!!
ويظل مطلب الطائيين منطقياً في هذه المرحلة الحساسة جداً من عمر الدوري، وفي المقابل يبقى الصمت الحزماوي وعدم المطالبة بحكام أجانب هو الآخر حقاً لهم..!
ولكن المتتبع لأحداث ووقائع هذا الموسم، والأخطاء التحكيمية التي حدثت واضطرت معها اتحاد كرة القدم الاستعانة بحكام أجانب لعدد من المباريات الهامة، يكتشف أن مباريات الجولتين الأخيرتين في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لفرق المؤخرة، تكتسب أهمية قصوى ربما أكثر من تلك التي ستحدد مراكز المربع الذهبي الثلاثة على اعتبار أن الفريق الهلالي قد أوشك على حسم مركز الصدارة، وبالتالي فإنّ أي هفوة تحكيمية في المباريات القادمة لا يمكن أن تعوض وربما تؤدي بأي فريق إلى غياهب الدرجة الأولى..!
فالتقارب النقطي الشديد بين فرق المؤخرة، سيولد ضغوطاً نفسية رهيبة، سواءً على الفرق أو مسيري تلك الأندية وجماهيرها، مما ينعكس بصورة متوقّعة على الحكام الذين سيديرون تلك المباريات. ومن هنا فإنّ الحكم الأجنبي يظل الخيار الأنسب للتخفيف من تلك الضغوط المتوقعة، وما سينتج عنها..!